* email * facebook * a href="https://twitter.com/home?status="وول ستريت جورنل" تقع في فخ الدعاية المغربيةhttps://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/72494" class="popup" twitter * linkedin فضحت "آل مونيتور"، اليومية الإلكترونية الأمريكية، شركة اللوبيينغ المعروفة باسم "أس. جي. آر. غوفرمنت" للعلاقات العامة وجماعات الضغط في الولاياتالمتحدة، بدفع أموال طائلة لصحيفة "وول ستريت جورنل" مقابل نشرها مقالا منحازا إلى الطروحات الاستعمارية المغربية بنية التأثير على الموقف الأمريكي تجاه قضية الصحراء الغربية. وكشف الموقع الإلكتروني المتخصص في قضايا الشرق الأوسط أن عملاء مختصين في الضغط يعملون لصالح الشركة المذكورة، دفعوا للصحفي ديون نيسمبوم مبالغ مالية من أجل كتابة مقال محرّف عن حقيقة النزاع في الصحراء الغربية. وأضاف الموقع الإلكتروني أن عملاء عن جماعة الضغط السالفة، التقوا خمس مرات متتالية مع الصحفي المذكور ورتبوا له سفرا على حسابهم إلى الأراضي الصحراوية المحتلة شهر ماي الماضي تحت غطاء كتابة تحقيق ميداني عن واقع الحياة داخل المدن الصحراوية المحتلة، ولكنه جانب كل الحقائق الموضوعية لحياة هؤلاء تحت الاحتلال وراح يروّج لأطروحة الضم المغربية. ونقل صحفي جريدة "وول ستريت جورنل" العريقة قراءة مشوهة ومغلوطة اعتمد فيها على استنتاجات وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، زاعما أن الإدارة الأمريكية "لن تؤيد مخططا يرمي إلى إقامة دولة جديدة في إفريقيا. وأكد موقع "آل مونيتور" أن جماعة الضغط الأمريكية أجرت منذ شهر أفريل الماضي اتصالات مكثفة مع الصحفي ديون نيسمبوم، أثناء تواجده في الصحراء الغربية المحتلة وبعد مغادرته لها من أجل توجيه مقاله بكيفية تخدم النزعة التوسعية المغربية في آخر مستعمرة في قارة إفريقيا. وأضاف الموقع الإلكتروني أن الحكومة المغربية دفعت مقابل ذلك ما يقارب 90 ألف دولار لجماعة الضغط الأمريكية لإتمام هذا التحقيق الملفق والخالي من حقائق الواقع الاحتلالي في الصحراء الغربية. وبقدر ما كشفت هذه الحقائق عن تدخل اللوبي المغربي في الخط الافتتاحي لهذه اليومية الأمريكية المرموقة التي تدعي "النزاهة والاستقلالية" في كتاباتها، فقد أكدت أيضا درجة المخاوف المغربية من ضعف مقاربتها التوسعية مما جعلها تغدق على شركات الضغط في محاولة لربح الوقت والتمكن من مواصلة نهب الثروات الصحراوية. وهو ما جعل الموقع الإلكتروني الأمريكي "آل مونيتور" يعبر عن استغرابه من موقف المغرب الذي يفرض منذ سنوات حصارا إعلاميا على الصحراء الغربية ولكنه لا يتواني لحظة في "فسح المجال" لصحفي "وول ستريت جورنل" للتنقل إلى المدن المحتلة والمكوث هناك لعدة أيام وعلى حساب خزينتها العمومية. وكشفت مصادر صحراوية، مباشرة بعد نشر المقال شهر أوت الماضي، أن زيارة الصحفي الأمريكي إلى الأراضي المحتلة تمت بتدخل مباشر من مديرية الاستعلامات الخارجية ومكافحة التجسس المغربية "جهاز المخابرات" تحت غطاء تلقيه دعوة من وزارة الخارجية المغربية. وحاولت إدارة صحيفة "وول ستريت جورنل" في اتصال أجراه معها موقع "آل مونيتور" التنصل من مسؤوليتها عن مضمون هذا المقال الذي افتقد إلى الأخلاقيات الأساسية لعمل أي صحفي، وأكدت أن موفدها "توجه إلى المدن المحتلة بترخيص من الحكومة المغربية وهو الشرط اللازم لأي صحفي يريد القيام بتحقيق صحفي في منطقة الصحراء الغربية" ولكنها رفضت الاعتراف ب"التدخل الفاضح" في نزاع مازال تحت مسؤولية الأممالمتحدة. وسبق لوزارة الإعلام الصحراوية أن نددت بما وصفته بأنه "مقال مغلوط اعتمد على استنتاجات صادرة عن وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة والترويج على أنه يعكس الموقف الرسمي الأمريكي". وأضافت الوزارة الصحراوية أن "الصحفي اعتمد بشكل أساسي في كتابة مقاله على محتوى الحديث الذي أجراه مع وزير الشؤون الخارجية المغربي وإشارته الصريحة إلى أنه اعتمد في صياغته وبشكل حصري على دبلوماسيين مغربيين وغربيين".