* email * facebook * twitter * linkedin أجمع المشاركون في فعاليات الأيام الدولية السابعة حول سرطان البروستات والمسالك البولية، على أن رفض المصابين من الرجال فكرة إجراء الفحوصات الطبية، من الأسباب الأولى في ارتفاع معدلات الإصابة بهذا المرض، خلال السنوات الأخيرة. أضاف المتدخلون في فعاليات الملتقى الدولي الطبي السابع بقسنطينة مؤخرا، بمشاركة أطباء وأخصائيين من داخل وخارج الوطن، أن سرطان البروستات الذي يعد من أهم السرطانات، بالإضافة إلى سرطان القولون، المستقيم والرئة، والتي تحتل المراتب الأولى، بالإصابة عند الرجال، يتطور بشكل بطيء جدا، حيث يمثل نسبة 10 من المائة من السرطانات الذكرية، كما يعد سادس سبب لوفيات الرجال في الجزائر. أشار الأخصائيون في نفس السياق، إلى أن سرطان البروستات، أو كما يسميه المختصون "القاتل الصامت"، يعد السرطان الأول للأمراض البولية الذي يستهدف الرجال، داعين إلى ضرورة الكشف الشخصي وتشجيع الرجال الجزائريين الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما، من خلال تبني نهج استباقي فيما يتعلق بصحة البروستات، من خلال استشارة طبيبهم لإجراء فحوصات سنوية، خاصة أن نمو هذا النوع من السرطانات بطيء، وهو أمر إيجابي مقارنة بباقي الأمراض السرطانية التي تعرف انتشارا سريعا. من جهتها، أكدت رئيسة مصلحة التداوي بالأشعة في المستشفى الجامعي "ابن باديس" بقسنطينة، البروفيسور جمعة عائشة بن جازية، التي دأبت مؤسستها على تنظيم الملتقيات الطبية الدولية الخاصة بالسرطان، أن سرطان البروستات رغم أن انتشاره بطيء، إلا أن مخاطره وأعراضه جد خطيرة على جسم المريض، خاصة إذا انتشر المرض ووصل إلى العظام، حيث تصل نسبة خطورة المرض إلى 70 بالمائة، وهو الأمر الذي اعتبرته المتحدثة خطيرا ولا يمكن التهاون معه، بل اللجوء إلى الكشف الطبي لمحاولة محاربة المرض في بداياته. أضافت المتحدثة ل«المساء"، أن مركز معالجة السرطان بقسنطينة، يستقبل لوحده بين 300 إلى 400 حالة سنويا، جلها حالات متقدمة بسبب عدم الكشف المبكر عنها، مشيرة في نفس السياق، إلى أن هناك حالات لإصابات جديدة استقبلت بالمركز، وتم التعايش مع المرض الذي يتحول من سرطان خبيث إلى مرض مزمن في حالة الكشف المبكر عنه، وأكدت أن نسبة التعايش مع هذا الأخير، قد تصل إلى أزيد من 10 سنوات. كما نوهت البروفيسور بالمجهودات التي باتت تبذل من أجل محاولة التقليل من نسبة الإصابة بهذا الداء الخبيث، حيث أكدت أن مشكل أخذ مواعيد للمرضى من أجل العلاج بالأشعة، والذي كانت تصل مدة انتظار المريض إلى أكثر من سنة، تقلصت اليوم إلى حد الشهرين فقط. من جهة أخرى، عرف الملتقى الدولي الذي جاء تزامنا وشهر نوفمبر، شهر التحسيس بمخاطر سرطان البروستات، العديد من المداخلات لأساتذة ومختصين في المجال بكل من فرنسا، دبيوالجزائر، وتم التطرق إلى أهم التجارب الجديدة التي تعتمدها الدول المتقدمة، فضلا عن عرض تقنيات التداوي بالأشعة وغيرها، لتبادل الخبرات والتجارب.