تسجيل 14 إصابة بسرطان البروستات في كل 100 ألف نسمة كشفت الأخصائية في المسالك البولية الدكتورة دوجة حمودة عن تسجيل 14 حالة بسرطان البروستات في كل 100 ألف نسمة، و أن الجزائر تسجل سنويا 2380 حالة جديدة. وأضافت نفس المتحدثة أمس، في يوم دراسي نظمته جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان بالبليدة أن سرطان البروستات عرف ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة، ويحتل هذا النوع من السرطانات المرتبة الأولى لدى الرجال ويأتي في المرتبة الثانية من حيث الوفيات، وأوضحت نفس المتحدثة بأن الأشخاص المسنين أكثر عرضة لسرطان البروستات، وحسب الإحصائيات التي قدمتها الأخصائية دوجة حمودة، فإن نسبة 65 بالمائة من المصابين بسرطان البروستات تجاوزوا سن 65 سنة، في حين تسجل في الفترة العمرية مابين 40 و 49 سنة حالة واحدة من ضمن 40 شخصا، أما في المستويات العمرية أقل من 40 سنة هذا النوع من السرطان قليل الانتشار بحيث تسجل حالة واحدة ضمن 1000 شخص. وفي نفس السياق نصح الأخصائي عجاني كمال رئيس مصلحة المسالك البولية بالمستشفى الجامعي بباب الوادي بالعاصمة الأشخاص فوق سن الخمسين بضرورة إجراء فحوصات طبية للكشف المبكر عن سرطان البروستات ويتم الكشف عن هذا النوع من السرطانات من خلال فحص المستقيم عند الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة مرة واحدة في السنة، إلى جانب الكشف عنه من خلال تحاليل مخبرية خاصة، بالإضافة إلى القيام بالخزعة التي تتم تحت الموجات فوق الصوتية وتسمح بتأكيد طبيعة الورم السرطاني إلى جانب الاختبارات التكميلية الأخرى ومنها الماسح الضوئي والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير بالأشعة. أما عن أعراض هذا الداء فتتمثل في كثرة التبول صعوبة الاحتفاظ بالبول أو العكس أي عدم القدرة على التبول إلى جانب ضعف تدفق البول أو تقطعه بالإضافة إلى الشعور بألم أو حرقة عند التبول وكذا الدم في البول. والقذف المؤلم إلى جانب الألم في أسفل الظهر والفخذين. وأشار البروفيسور عجاني إلى أن من أهم أسباب ارتفاع نسبة الإصابة بهذا النوع من السرطانات هو ارتفاع معدل العمر لدى الجزائريين إلى 75 سنة ، ولذلك فالأشخاص المسنين أكثر عرضة له. كما أن العوامل الوراثية هي الأخرى قد تكون من بين أهم أسباب الإصابة بسرطان البروستات. ودعا إلى ضرورة إتباع التاريخ العائلي ونوعية الأمراض التي تصيب أفراد العائلة، ودعا فيما يخص سرطان البروستات الذي ينتقل عن طريق الوراثة إلى ضرورة قيام كل أفراد العائلة بفحوصات طبية مكثفة للكشف المبكر عنه وهنا تكون نسبة العلاج والوقاية كبيرة جدا على عكس عندما يكون اكتشافه متأخرا. وأضاف المتحدث ذاته بأن نسبة 80 بالمائة من الأمراض السرطانية في الجزائر الكشف عنها يتم في مرحلة متأخرة وبذلك العلاج لا يتعلق سوى بتقديم بعض الأدوية التي هي عبارة عن مسكنات فقط وتكون نسبة الوفاة عالية. من جانب آخر تطرق المشاركون في اليوم الدراسي حول سرطان البروستات إلى دور الطبيب العام في الكشف عن مختلف الأٍمراض ومنها سرطان البروستات، ودعا المشاركون إلى ضرورة إشراك الأطباء العامين ضمن الطاقم الطبي المعالج لهذا المرض إلى جانب الأخصائيين النفسانيين. وفي هذا الإطار يقول الطبيب العام بلهوشات فتحي أن الطبيب العام تحول إلى موزع أدوية فقط بحيث ما يقوم به هو أنه يقدم الدواء للمريض دون القيام بفحوصات أو إجبار المريض على إجراء تحاليل طبية. وأضاف في حالة الإصابة بسرطان البروستات يجب على الطبيب العام قبل أن يقدم مضادات حيوية بالنسبة للشخص الذي تجاوز 50 سنة إذا كان له مشكل مع المسالك البولية عليه أن يفحص المستقيم للتأكد من وجود ورم سرطاني إلى جانب منح المريض تحاليل مخبرية.