* email * facebook * twitter * linkedin أكد الوزير الأول الصحراوي محمد الوالي أعكيك، أمس، ان خيار العودة إلى الكفاح المسلّح وارد بقوة ضمن خيارات مؤتمر جبهة البوليزاريو المقرر عقده منتصف شهر ديسمبر القادم، في ظل تخاذل المجموعة الدولية في تسوية قضية الصحراء الغربية وفقا للشرعية الدولية المقرة بأحقية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وحذّر الوزير الأول الصحراوي، في ندوة صحفية عقدها على هامش انطلاق أشغال الدورة 44 للندوة الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي "اكوكو" بمدينة بيتوريا، عاصمة إقليم الباسك الاسباني، من أن شعب بلاده يتحمّل ان يموت تحت القصف والقنابل ولا ان يعيش منزوع الكرامة والحرية. وأضاف أنه بعد 16 سنة من الكفاح المسلّح و29 سنة بعد اتفاق وقف إطلاق النار، ووضع مخطط السلام الخاص بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير، فشلت كل الوفود الأممية والأمناء العامين الذين تعاقبوا على الأممالمتحدة في تطبيق هذا المخطط. وتأسف اعكيك، الذي قاد الوفد الصحراوي الى هذه الندوة كون انه الى حد الآن لم تظهر أية مؤشرات ولا بوادر في تطبيق مخطط السلام الأممي وتنظيم استفتاء تقرير المصير. وهو ما جعل جبهة البوليزاريو في آخر المطاف كما قال تتخذ قرارا بمراجعة مسار التسوية والحل، وبحث طرق التعاطي مع الأممالمتحدة وطبيعة مهمة بعثة "مينورسو"، وأنه حتى وان صادق المشاركون في مؤتمر البوليزاريو القادم على خيار الكفاح المسلّح، فإن المؤتمر لا يقرر بالتحديد تفاصيل ذلك، بل يتم خلاله انتخاب قيادة جديدة تعود لها مسؤولية تحديد التاريخ والصيغة والمكان الذي تعلن فيه "الحرب" إذا لم تر بوجود أي تقدم في مسار التسوية. واستغل رئيس الحكومة الصحراوي، فرصة هذه انعقاد هذه الندوة السنوية ليحمّل إسبانيا مسؤولية تاريخية مباشرة في بداية واستمرار مأساة الشعب الصحراوي منذ التوقيع على اتفاقية مدريد الثلاثية، كما حمّل فرنسا وكل المجموعة الدولية مسؤولية هذه المعاناة بسبب تراخيها في تطبيق لوائح الشرعية الدولية ذات الصلة بقضية النزاع في الصحراء الغربية، والمعترف بها على أنها قضية تصفية استعمار. ولدى تطرقه إلى أشغال ندوة "الاكوكو44" التي تجري فعالياتها بمدينة بيتوريا الباسكية، ذكر المسؤول الصحراوي، بالحركة التضامنية الأوروبية التي انطلقت منذ الغزو المغربي للصحراء الغربية، كما ذكر بالمظاهر التضامنية التي تنظم كل سنة بالعاصمة مدريد، بمشاركة حقوقيين ونشطاء وبرلمانيين أوروبيين للضغط وتذكير إسبانيا بمسؤوليتها التاريخية إزاء الصحراء الغربية. "الاكوكو" 44 فرصة أخرى لتجديد دعم حق تقرير المصير وينتظر أن تختتم أشغال ندوة ال "أكوكو" مساء اليوم، بالمصادقة على بيان ختامي يتضمن التوصيات التي سطرتها مختلف الورشات التي تم إطلاقها على مدار يومين، والتي تناولت مختلف الجوانب المتعلقة بالقضية منها السياسية والحقوقية وما تتعرض له المرأة الصحراوية من معاناة بالأراضي المحتلّة ونهب الثروات الصحراوية، ورسم خارطة طريق لتحديد طريقة العمل التضامني خلال العام القادم. كما تم على هامش الندوة عقد لقاء بمقر البرلمان الباسكي حضره رئيس البرلمان الصحراوي خاطري ادوه، ولقاء آخر بين المنتخبين المحليين الباسكيين ومسؤولين عن جبهة البوليزاريو. وعرفت الندوة المنعقدة تحت شعار "قضية الصحراء الغربية،،، مسؤولية إسبانيا والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة"، حضور وفد صحراوي رفيع المستوى بقيادة الوزير الأول محمد الوالي أعكيك، إلى جانب أعضاء من البرلمان الباسكي ومجموعة "صحراء سلام" و"تاسك فورس" وممثلين عن البرلمان الجزائري ودول أخرى، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني على غرار اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي.