أكد الوزير الأول الصحراوي، محمد الوالى اعكيك، في ندوة صحفية على هامش انطلاق أشغال الندوة 44 التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، ان لإسبانيا مسؤوليات تاريخية كبيرة تجاه الشعب الصحراوي. مدعوة اليوم أكثر من أي وقت للعب دورها. كانت إسبانيا المستعمرة للصحراء الغربية وطرف أساسي في اتفاقية مدريد الثلاثية مع المغرب وموريتانيا، ولازال الشعب الصحراوي يدفع ثمن تلك الاتفاقية التي قسّمت الأرض الصحراوية. أشار أعكيك إلى موقف الفرنسي الداعم لسياسة التوّسع المغربي والمعرقلة لجهود السلام الأممية، وأضاف ان الشعب الصحراوي لازال منذ أكثر من أربعين سنة يعاني من التشريد واللّجوء. أكد أنه ورغم الظروف القاسية لازال الشعب الصحراوي مصمّما على مواصلة كفاحه ونضاله من أجل تحقيق أهدافه في بناء دولته «الجمهورية الصحراوية». كما تطرق الوزير الاول الصحراوي الى شرعية كفاح الشعب الصحراوي العادلة ودائرة الدعم والتضامن التي يحظى بلهما في العالم. وتناول الوزير الأول جهود الأممالمتحدة مؤكدا أنها لم تستطع فرض الشرعية الدولية الرامية لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. وتحدث أعكيك عن المؤتمر القادم لجبهة البوليساريو المقرر في نهاية شهر ديسمبر، موضحا بأنه سيتخذ قرارات هامة بشأن القضية الصحراوية من أجل التعجيل بتنظيم استفتاء ودفع الأممالمتحدة لتحمل مسؤولياتها. أستقبل الوزير الأول عضو الامانة الوطنية السيد محمد الوالي أعكيك من طرف رئيس المجلس حكومة مقاطعة ألابا ببلاد الباسك د راميرو غونثاليث وعمدة بلدية بيتوريا غوركا أورتاران . أجرى الجانبان مباحثات مطوّلة حول مستجدات مسألة الصحراء الغربية وتداعياتها قانونيا وحقوقيا وإنسانيا على ضوء قرار مجلس الأمن الدولي الأخير والتطورات الميدانية بالأراضي المحتلة من حملة إعتقالات تشنها سلطات الاحتلال المغربية قمعا للمقاومة السلمية وآخرها حالة المعتقلة السياسية محفوظة لفقير . طالب المجتمعون ساعات قبيل انطلاق الندوة الرابعة والأربعين لتنسيقية التضامن الأوروبية مع الشعب الصحراوي بمدينة بيتوريا بضرورة حث الخطى من أجل الإسراع في إنهاء معاناة الشعب الصحراوي عبر تمكينه من حقه في تقرير المصير تطبيقا للشرعية الدولية ومواثيقها دون تأجيل. لقاء مع الرئيس الموريتاني استقبل وزير الخارجية، عضو الأمانة الوطنية السيد محمد سالم ولد السالك مبعوثا من رئيس الجمهورية السيد ابراهيم غالي من طرف الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد الغزواني، وذلك بالقصر الرئاسي بنواكشوط. أدلى مبعوث رئيس الجمهورية بعيد اللقاء للوكالة الموريتانية للأنباء بتصريح قال فيه «أنا ممنون لفخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على استقباله لي، حيث سلمته رسالة من أخيه الرئيس ابراهيم غالي تتعلق بالعلاقات الثنائية وآخر التطورات التي تعرفها القضية الصحراوية. أضاف «إن الجمهورية الصحراوية تعتقد أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية لها دور في السلام والاستقرار في المنطقة، والجمهورية الصحراوية تعمل من أجل استتباب السلام على أساس العدالة واحترام الحدود، ومن أجل الإخاء والتعاون بين شعوب المنطقة».