أكد السيد جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني أمس أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات جديدة لمراقبة الأسعار في الأيام القادمة ودعم المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك· مفيدا أن وزارته تفكر حاليا في تعويض قفة رمضان التي تقدم خلال شهر رمضان للعائلات المعوزة بمبلغ مالي حتى تتمكن هذه العائلات من شراء ما تريده· عبر السيد ولد عباس خلال استضافته في حصة "في الواجهة" التي تبثها القنة الإذاعية الأولى عن مساندته لقرار دعم الدولة لأسعار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك التي عرفت أسعارها ارتفاعا كبيرا في الأشهر الأخيرة، رغم أن هذه المواد عرفت ارتفاعا مذهلا في الأسواق الدولية، مرجعا أسباب هذه الزيادة في الأسعار إلى رد فعل الدول المصنعة من ارتفاع أسعار البترول والغاز· وقد التقى أمس السيد ولد عباس رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم لمناقشة أزمة الحليب بعد توقف المنتجين عن الإنتاج، حيث طمأن المتحدث بإيجاد حلول عاجلة لأزمة الحليب قريبا وعودة المنتجين للإنتاج· من جهة أخرى أعلن الوزير أن مصالحه بصدد التشاور من أجل تحويل قفة رمضان التي تشمل مجموعة من المواد الغذائية إلى مبلغ مالي يقدم ابتداء من شهر رمضان القادم للعائلات الفقيرة حتى تتمكن من اقتناء ما يناسبها، غير أن هذا الإجراء لا يقضي على مطاعم الرحمة التي ستبقى مفتوحة· وخصصت وزارة التضامن الوطني هذه المرة غلافا ماليا قدره 10 ملايير سنتيم لشراء أضحية العيد والتضامن مع العائلات المعوزة التي قدر الوزير عددها بالآلاف· علما أنه تم تسجيل 121 عائلة معوزة بالجزائر، حسب المتحدث الذي تحدث عن تقديم مساعدات تضامنية لعائلات ضحايا انفجاري 11 ديسمبر الأخيرة وزيارتها يوم عيد الأضحى للتضامن معها والوقوف إلى جانبها في محنتها·