* email * facebook * twitter * linkedin تطرق المترشح عبد القادر بن قرينة في خطابه خلال التجمع الشعبي الذي نشطه أمس ببلدية الكاليتوس، إلى عدة نقاط، من برنامجه الإنتخابي، تناولت المحاور الاجتماعية والتربوية والثقافية، فضلا عن الجوانب المتعلقة بالإصلاح السياسي وبدعم الدبلوماسية، مؤكدا أن برنامجه يستجيب لمشروع ميثاق أول نوفمبر، ومطالب الحراك الشعبي. وبدأ مرشح حركة البناء الوطني كلمته، بالقاعة المتعددة الرياضات لمدينة الكاليتوس، بحضور زوجة المجاهد دريش، صاحب البيت الذي اجتمعت فيه مجموعة ال22 التي فجرت الثورة التحريرية، بإعلان التزامه بمحاربة الفساد "والفاسدين الذين باعوا خيرات البلاد ونهبوا أموالها"، حيث قال في هذا الصدد، "سأعلنها حربا على العصابة في كل مفاصل الدولة"، مضيفا أن "الجزائر ليست فندقا من خمس نجوم، كما يحسبها البعض، بل هي وطن وأم وحضن، لا يمكن الاستغناء عنه". وانتقد بن قرينة محاولة الاتحاد الأوروبي التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، حيث ذكر أن "هذه الأطراف لم تتحرك في بداية الحراك، عندما كانت الهبة الشعبية على أشدها، تطالب بإسقاط النظام الفاسد، ولكنها اليوم تتحرك بسبب أقلية لا تريد تنظيم الانتخابات"، مبررا ذلك بكونها "شعرت بأن مصالحها مهددة مع بداية الدولة الجديدة". وقال بن قرينة "نحن اليوم نعيش عملية أخرى جديدة بفضل الحراك الشعبي، ودعم الجيش الوطني الشعبي، وليس لأحد أو جهة أن تزايد علينا". كما تعهد المترشح، في الشق الاجتماعي بمراجعة نظام الأجور، وجعله في المستوى المقبول، الذي يحفظ كرامة الجزائري. وتحدث عن إعادة الأدمغة المهاجرة، التي قال، بأنها "تسهم في تطوير العلوم والتقنيات بالدول الأجنبية، ولا تستغل في بلادها الأصلية". والتزام المترشح بن قرينة أيضا بالتكفل بالطبقة الهشة والمعوزة، مشيرا إلى أن "طبقة المعوقين التي تضم اليوم نحو 957 ألف معاق، تعيش حياة صعبة لا تطاق، تنتظر منا أن ننصفها ونضمن لها حياة كريمة". ووعد المترشح المرأة، سواء العاملة أو الماكثة في البيت، بتعزيز حقوقها ودعمها عن طريق أجهزة دعم وصناديق تضمن لها الأموال والتشجيع على الإنتاج المنزلي، في مختلف النشاطات المتاحة. كما قطع المترشح عهدا على نفسه، أنه إذا حظي باختيار الشعب، سيعمم اللغة العربية، ويجعل اللغة الإنجليزية اللغة الثانية في البلاد، ويعمل على ترقية اللهجات الوطنية وجمعها لتكون لغة وطنية. واختتم المترشح خطابه الجماهيري، بالقول بأن برنامجه الذي "لا يخرج عن مبادئ ميثاق أول نوفمبر، ويحقق مطالب الحراك الشعبي، سيؤسس لدولة جديدة قوية وآمنة بفضل المخلصين".