أكد، أمس، بن قرينة المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، أن قضية الثوابت الوطنية والهوية لا مساومة فيها ولا تراجع عنها مهما كانت الإغراءات، موضحا أنه صريح في مواقفه ومبادئه ولن يفشله الذين يريدون تشويهه، مشيرا أنه لن تكون هناك وصاية فرنسية على الجزائر في حال انتخابه. اعتبر بن قرينة، أن الدستور الجزائري واضح في مسألة الثوابت والهوية، متوعدا الذين يريدون محاولة تقسيم البلاد باسم الدين واللغة والتقاليد، قائلا «نحن لا نساوم أبدا في مشروع الأمة الجزائرية مهما كانت التهديدات والإغراءات ولا يمكن أن ننخرط في مشروع يكون خارج إطار بيان نوفمبر»، مضيفا أنه صريح في مواقفه ومبادئه ولن يفشله ويثني عزيمته الذين يريدون خلق البلبلة من أجل الاستمرار في الحكم. ودعا إلى تسهيل الاستثمار السياحي ببومرداس التي تمتد شواطئها على 100 كلم في إطار القانون الجزائري دون مجاملة أي طرف أجنبي، عكس ممارسات العصابة التي كانت تمنح الصفقات خارج إطار القانون، فبومرداس حسبه قطب اقتصادي وسياحي وفلاحي تخّرج من جامعاتها عدة علماء وهي رمز للعلم، متسائلا أي عزة وكرامة في ظل توقف مشاريع عديدة منذ فترة وترك بومرداس تغرق في المشاكل، مؤكدا أنه يملك حلولا في مجال السكن وتحرير الاقتصاد ورفع الأجر القاعدي وإنشاء البنوك الإسلامية لرفع الغبن عن الجزائريين وتسهيل عليهم الحصول على السكن وشراء السيارات والاستثمار. وأضاف أن الوصاية التي فرضت على الشعب برئيس فاقد للأهلية ويتحركون في كل مكان وداخل مفاصل الدولة «لن نقبل بها، فعهد الوصاية الفرنسية انتهى من اليوم والحراك الشعبي الذي نحن جزء منه ولا نمثله، وحد الشعب الجزائري من خلال شعارات معبرة، منها الدعوة إلى «إنهاء الوصاية الفرنسية». وذكر بن قرينة أنه كان مسؤولا ومسيرا نظيفا والدليل تقارير مجلس المحاسبة ووزارة المالية التي تخلو من أي خرق أو فساد، مؤكدا أنه لم يسرق ولم يخن الشعب رغم أن بعض الأطراف تستغل الإعلام والدعاية لتشويهه، كاشفا أنه عندما يصبح رئيسا سيصرح بكل ممتلكات العائلة والأقارب، موضحا أن أبناءه لا يملكون مترا واحدا من الأرض داخل أو خارج الوطن ومن يريد اتهامه سيفضحهم ويفتح ملفاتهم. وأشار بن قرينة أنه لو كان يخشى المواطنين لقام بزيارة الأضرحة وقام بتنظيم التجمعات في فنادق الخمسة نجوم، لكنه اختار الاحتكاك بالشعب، موضحا أنه يجد الترحاب في كل مكان والدليل الكم الهائل من المواطنين الذين يحضرون تجمعاته، مكذبا كل الفيديوهات التي تحاول تشويهه عبر الوسائط الاجتماعية وبعض المواقع الإلكترونية. وكشف بن قرينة أنه سيقوم بمسيرات وخرجات للاحتكاك بالمواطنين، داعيا إلى عدم اعتقال الذين يخرجون ضد الانتخابات لأنهم حسبه أحرار في مواقفهم وآرائهم، مشيرا أنه يتقبل الانتقادات ويحترم المواقف التي تعارضه وتعرقل تجمعاته ومسيراته، لكنه يدعوهم إلى المناقشة والحوار وعدم استعمال وسائل غير أخلاقية وعنيفة. وبعد انتهاء التجمع الشعبي، جاب بن قرينة بعض الأحياء المجاورة للقاعة التقى خلالها بعض المواطنين وسط هتافات وأهازيج مساندة له ولبرنامجه الانتخابي.