أعلن وزير الخارجية السيد مراد مدلسي أمس الاثنين، أن الجزائر قررت المساهمة بمبلغ 10 ملايين دولار للإعراب "بصفة رمزية" عن مساندتها لمؤتمر المانحين بباريس· وأضاف السيد مدلسي خلال المؤتمر الدولي للمانحين للدولة الفلسطينية المنعقد في باريس أن "الجزائر قررت فضلا عن التزاماتها الثابتة وقصد التعبير بصفة رمزية عن مساندتها لمؤتمر باريس أن تساهم اليوم بمبلغ 10 ملايين دولار"· وبهذه المناسبة عبر السيد مدلسي أمام المؤتمر عن عزم الجزائر على "مساندة العمل المشترك من اجل السلام والأمن والتضامن" في الشرق الأوسط· وأشار الى انه رغم المحن التي عاشتها (···) تساهم الجزائر في هذا الجهد وستظل كما عهدت في الماضي وفية للالتزامات التي تعهدت بها خاصة ضمن الجامعة العربية"· وبعد أن وجه "تحية قوية لكل الذين ساهموا في تنظيم هذا المؤتمر " اعتبر السيد مدلسي أن هذا الأخير "يحمل في طياته الجروح التي تثقل ضمائرنا" ويطمح خاصة (···) الى إعطاء محتوى ملموس لالتزام المجموعة الدولية التي تريد منح مسار السلام الجديد كل فرص النجاح"· وواصل وزير الخارجية يقول أن "التضامن الفعّال لكل الأطراف مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى لنشارك جميعنا في إقامة دولة فلسطينية يكتب لها الدوام وتعيش في كنف السلم مع كل جيرانها"· ولدى تطرقه لدور البلدان العربية أشار السيد مدلسي أنها قدمت "بدون أي استثناء" "ثمنا باهظا" للدفاع عن "القضية العادلة" للفلسطينيين موضحا أن تنمية البلدان العربية "كان ولا يزال يعترضها بصفة خطيرة النزاع الذي يدوم منذ أكثر من ستين عاما"· وقال السيد مدلسي أنه "مع ذلك لم تدخر البلدان العربية جهدا لتنوير ساحة السلام بحيث انها اقترحت ودافعت منذ سنة 2002 عن مخطط سلام وجد أخيرا الصدى والاعتراف اللذين يستحقهما"· وذكر السيد مدلسي أن البلدان العربية "لم تكف قط عن تقديم دعمها المالي وتقاسم مواردها وطاقاتها مع الشعب الفلسطيني إلى جانب عزمها على مواصلة هذه الجهود وتعزيزها من خلال جامعة الدول العربية وهيئات أخرى"· وفي حديثه عن الجزائر اغتنم السيد مدلسي الفرصة "للتعبير عن امتنانه لعبارات التضامن العديدة" التي تم التعبير عنها عقب الإعلان عن الاعتداءين الإرهابيين اللذين استهدفا الجزائر العاصمة يوم الثلاثاء الفارط· كما أكد السيد مدلسي عزم الجزائر على مواصلة الجهود الان وقد تصالح الشعب الجزائري مع ذاته لفرض قوة القانون والعودة إلى سلم دائم سيتعزز بإخماد بؤر التوتر وأهمها كما قال منطقة الشرق الأوسط· ومن جهة أخرى التزمت شخصيات دولية سامية عند افتتاح الندوة دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا اعتداءي الجزائر العاصمة· (وأج)