أكد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، أمس، تجديد التزام الجزائر الذي سبق وأن عبرت عنه في إطار جامعة الدول العربية، بتقديم مساهمتها المالية في تنمية وإعمار دارفور . وأضاف مساهل، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الدولي للمانحين لتنمية وإعمار دارفور المنعقد بالقاهرة، أن هذه المساهمة تضاف للجهود المبذولة من طرف الجزائر في منطقة دارفور، والتي تمثلت بالأخص في إرسال مساعدات إنسانية هامة في إطار التضامن الفعلي لإعادة اعمار السودان وتجديده. وأكد الوزير أن الجزائر المتضامنة مع السودان شاركت بصفة دائمة في جهود إعادة اعمار جنوب السودان ودارفور، وهذا في الإطار الثنائي العربي والإفريقي، وكذا الإسلام، وقال الوزير إن الجزائر “ستواصل مساهمتها في تعزيز القدرات الوطنية السودانية في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية” من خلال تخصيص منح للتكوين والمساعدة التقنية في مجالات التعليم العالي والتكوين المهني والصحة. وسبق لوزراة الخارجية أن أعلنت دعم الجزائر ومساندتها المطلقة لاتفاق الدوحة بين الحكومة السودانية والحركة التحرير من أجل العدالة، الذي ينهي سنوات من الحرب في منطقة دارفور، خاصة بعد التحاق أطراف أخرى بعملية المصالحة أول أمس، ويذكر أيضا أن مؤتمر المانحين يعقد برئاسة مشتركة بين مصر وتركيا، تحت إشراف منظمة المؤتمر الإسلامي، ويهدف إلى إقامة مشروعات اقتصادية في عدة مجالات. من جهة أخرى، قال سفير السودان في القاهرة، عبد الرحمن سر الختم، في تصريح هامشي، انه “بفضل هذا المؤتمر، انتهى النزاع، ولكننا نأمل أنّ ينجح المؤتمر في أهدافه، والتي تتلخص في إعمار وتنمية دارفور، وخاصة البنيات الأساسية”. وأعرب عن تمنياته بانتهاء المؤتمر أولاً إلى إعلان مساهمات، وإعلان بنك تنمية دارفور، وقد بادرت قطر باقتراح مساهمة برأس مال يبدأ باثنين مليار دولار.