* email * facebook * twitter * linkedin طالب المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر، والمتحصل على المرتبة الثانية عبد القادر بن قرينة، أمس، هياكل حزبه بإعفائه من منصب رئيس حركة البناء الوطني، مشيرا إلى أنه سوف يتعامل مع الواقع الجديد كما هو دون طعن وبكل صدق ونصح، "ساعيا لإصلاح وضع الجزائر من أي موقع شعبي وسياسي أكون فيه". وفي ندوة صحفية نشطها بعد الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي وصفها ب«اللحظة التاريخية التي عاشتها الجزائر"، أعلن بن قرينة، عن تقديم استقالته من رئاسة حركة البناء الوطني، قبل أن يضيف بأنه يضع نفسه رهن مؤسسات الحزب التي "ستقرر في وضعه وفي مستقبل المسارات السياسية المختلفة"، مع تأكيده على احترامه لقرارات المؤسسات الشورية لحركة البناء. وهنّأ بن قرينة، المنافسين الأربعة "على ما بذلوه لمصلحة الوطن والانتصار للحل الدستوري"، مجددا التأكيد على أن هذا الحل هو "رواق آمن يؤسس لشرعية دستورية وقانونية - ولو من الناحية الشكلية - ويحمي السيادة". وقال بن قرينة "إنني ابن الشعب وزكاني جزء من الشعب، ورجل دولة أسهر على حمايتها والدفاع عنها وعن سيادتها ومثل المصلحة العليا للوطن بكل الأحوال في إطار الوضوح والتفاهم"، قبل أن يضيف "لقد لبيت نداء وطني وكل من وثق في شخصي للمساهمة في إخراج بلدي من الأزمة التي نريد أن نكون جزءا من حلها رغم أننا لم نكن سببا فيها". وإن كانت نتائج الانتخابات صنفت بن قرينة، في المرتبة الثانية فقد اعتبر "هذه النتائج تجعل حركة البناء الوطني كقوة سياسية أولى في البلاد". كما اعتبر أن المنافسة الانتخابية كانت في حقيقتها خارج التنافس بين المترشحين الخمسة "لأن منافستنا كانت لمنظومة متكاملة وغير متكافئة وفي ظرف خاص لا يزال مهددا بفقدان الثقة الذي عبرت عنه المناطق المقاطعة، وضعف انخراط القوى السياسية واستمرار جزء من الشعب في الحراك، الذي يرى بأنه تطلعاته لم تلب في ظل التربص الخارجي والأزمة الاقتصادية وصعوبات تجاوزها". وأشار بن قرينة، إلى أنه كمترشح للرئاسيات كان يتطلع إلى تحقيق التطلعات الحقيقية للشعب في التغيير، وأن تعكس الصورة التي عاشها الشعب الجزائري أثناء الحملة الانتخابية، قبل أن يضيف بأن هذه النتائج حرمته "من نقلة نوعية في مسار بناء الجزائر الجديدة، وإدارة الراهن المضطرب وتوسيع قاعدة الحكم وإشراك الشباب وبناء الثقة، واستيعاب المخالفين والتصدي للأجندات المشبوهة وحماية الوحدة المهددة"، معتبرا "الرؤية السياسية المضطربة تلجأ مرة أخرى لاستنساخ تجارب قديمة والاعتماد على آليات، قد تكون عاجزة عن مواجهة الاختلال والمخاطر التي تحدق بالجزائر واستقرارها ومستقبلها". وتقدم المترشح للرئاسيات بشكره للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وعلى تفاعلها، معربا عن أمله في أن توسع هذه الهيئة تواجدها على كل الهياكل الولائية والبلدية لكي تضمن النزاهة في الاستحقاقات القادمة.