* email * facebook * a href="https://twitter.com/home?status=‘'أوديفال" تطلب من البلديات التعاقد معهاhttps://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/74058" class="popup" twitter * linkedin خصصت مصالح ولاية الجزائر، مبلغا ماليا معتبرا يقدر ب1.36 مليار دينار، لتهيئة الغابات وحملات التشجير والمساحات الخضراء عبر إقليمها، حيث أعطى الوالي عبد الخالق صيودة، تعليمات لرؤساء البلديات ومؤسسة تنمية المساحات الخضراء "أوديفال"، إلى الاهتمام بالمساحات الخضراء والتشجير في مختلف الأماكن العمومية وحواف الطرق ومحاور الدوران. فيما تطالب المؤسسة من جهتها من البلديات، بالتعاقد معها من أجل توسيع هذه المساحات والاهتمام بها أكثر. لاحظت "المساء" خلال جولة استطلاعية إلى بعض البلديات، أن ثمة اهتماما كبيرا بالمساحات الخضراء، حيث تم استغلال العديد من الأوعية العقارية المسترجعة من عمليات إعادة الإسكان، لتحويلها إلى حدائق ومتنفس للعاصميين. في المقابل، تبقى العديد من الجيوب العقارية والمساحات الشاغرة والحدائق على مستوى السكنات الجماعية عرضة للإهمال، وهو الإشكال المطروح في العديد من البلديات، الأمر الذي يتطلب قرارات تفرض المحافظة على المحيط وردع المخالفين وتغريم المعتدين على البيئة، وتحدد مسؤولية الجماعات المحلية والمؤسسات المكلفة بتسيير حظيرة السكنات الجماعية، ودور مصالح البيئة بالبلدية. بلديتا براقي ووادي السمار تتزينان باللون الأخضر الزائر لبلدية براقي يلاحظ، اهتماما بالمساحات الخضراء، حيث صارت الحديقة العمومية الكائنة بحي "محمودي"، على ضفة الطريق المؤدي نحو بلدية سيدي موسى، وتتربع على مساحة 33250 مترا مربعا، نقطة استقطاب للمواطنين الباحثين عن الراحة، بعد أن كانت منذ سنوات، مرتعا للنفايات والردوم، والمواعيد المشبوهة. كما تمت تهيئة حديقة حي الجيلالي ببن طلحة ضمن مشروع تهيئة المساحات الخضراء، إضافة إلى محور الدوران المقابل لفندق "الفرسان"، حيث أعطت هذه العملية صورة جميلة لمدخل المدينة، نفس الأمر بالنسبة لحديقة "أول نوفمبر" المجاورة لمقري البلدية والدائرة، وهي نفس الصورة التي تميز بلدية وادي السمار، بعد فتح حديقة بها، وأصبحت متنفسا لسكان مختلف الأحياء، فيما يطالب مواطنو البلدية بتعميم مثل هذه المشاريع، لاسيما بالقرب من السكنات الجماعية التي أهملت بها المساحات الخضراء، في وقت أكدوا أن المسؤولية ملقاة على عاتق ديوان الترقية والتسيير العقاري، وجانب آخر تتحمله مصالح البلدية. الإسمنت يطغى على الكاليتوس وسيدي موسى عبر العديد من قاطني بلديتي الكاليتوس وسيدي موسى، عن استيائهم لغياب مساحات خضراء في العديد من الأحياء، حيث طغى الإسمنت على الأراضي وشوه المنظر العام، في وقت أصبح السكان لا يجدون مكانا للاستجمام وقضاء وقت فراغهم، حسبما لاحظناه، إذ تعرف الأحياء تجمع السكنات غير المتناسقة في أغلب الأحيان والمنجزة بطريقة عشوائية. في المقابل، تتكفل وحدة "أوديفال" براقي ببعض النقاط والمحاور على مستوى بلدية الكاليتوس، على غرار المدخل الشمالي للمدينة، بالقرب من محور الدوران على مستوى الطريق الوطني رقم "8"، المعروفة ب«لاساناس"، حيث تمت تغطية هذا الجزء بالعشب والنباتات التزينية، وصارت مكانا جميلا يسر الناظرين. كذلك الأمر بالنسبة للمساحة الموجودة بحي الدالية، قرب مقر الدرك الوطني، تمت تهيئتها والاعتناء بها، في انتظار تعميم المشروع على البلديات المتبقية. «أوديفال" في الموعد استطاعت وحدة براقي لمؤسسة تنمية المساحات الخضراء لولاية الجزائر "أوديفال"، أن تحول العديد من الأماكن العمومية وحواف الطرق العمومية ومحاور الدوران، بالبلديات الثلاث التي تغطيها وهي؛ براقي، الكاليتوس وسيدي موسى، إلى تحفة طبيعية ساحرة، أزاحت من خلالها مناظر شاحبة وبؤرا سوداء، كانت مرتعا للنفايات. تقدر المساحة التي تشرف عليها "أوديفال" ب 116560 مترا مربعا، منها براقي كأكبر بلدية بمساحة تقدر ب 87600 متر مربع، وبها 455 شجرة، ثم الكاليتوس ب 21580 مترا مربعا، وبها 466 شجرة، بينما لا توجد ببلدية سيدي موسى إلا مساحة 7379 مترا مربعا، وبها 372 شجرة، تعتني بها المؤسسة، إضافة إلى التدخل (في إطار تقديم الخدمة العمومية) لإزالة عدد هائل من الأشجار التي تشكل خطرا على المارة، وتشوه المحيط. الاهتمام بالبيئة مسؤولية الجميع في هذا السياق، يرى رئيس الوحدة عمر صادمي، أن الاهتمام بالبيئة يتطلب إسهام الجميع، وتحسيس مختلف الشرائح، لاسيما فئة الأطفال، بهدف غرس ثقافة الحفاظ على المحيط، عن طريق تشجيعهم على استحداث نواد خضراء داخل المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها، لتنشئة الطفل على حب الطبيعة، والمحافظة عليها، وتهيئته في سبيل حماية الطبيعة، إلى جانب المشاركة في عمليات التشجير وغيرها، وكذلك الأمر بالنسبة للأولياء. ذكر محدثنا، وهو ناشط في ميدان الحفاظ على البيئة، أنه أشرف على استحداث ناديين أخضرين ببراقي، مشيرا إلى أنه مستعد لتقديم أية خدمة تهدف إلى ترقية الحس الحضري، والنهوض بالمساحات الخضراء. ذكر رئيس وحدة براقي ل«المساء"، أن فرق "أوديفال" تنتشر يوميا بمختلف النقاط والمساحات الخضراء، لتقوم بتفقد النباتات التزيينية والأشجار والاعتناء بسقيها وتقليمها وشذب الأعشاب، لتشكيل بساطات خضراء وتجديدها، وحمايتها من كل اعتداء. في هذا الإطار، ذكر السيد صادمي، أنه لو يتم تخصيص ميزانية من طرف البلديات للنهوض بالمساحات الخضراء، لكانت الأمور أحسن، لأن هناك محاور وطرق فرعية وجيوب لا تسيرها "أوديفال"، إلا إذا تعاقدت مصالح البلديات معها، لأن هذه المؤسسة ربحية وذات طابع صناعي وتجاري، لكن محدثنا لم ينف وجود لقاءات أسبوعية مع مصالح البيئة بالبلدية، وأخرى مع الدائرة، لمعالجة القضايا التي لها علاقة بالمحيط، يتم خلالها تنسيق الجهود في سبيل المحافظة على المحيط وترقيته. تواصل مشروع غرس 43 مليون شجيرة من جهته، كشف المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، السيد براقي أرزقي ل«المساء"، عن أن مصالحه تواصل حملتها التشجيرية عبر السدود، تحت شعار "وفي يد أحدكم فسيلة ليغرسها"، حيث تهدف المبادرة إلى زراعة مليوني شجرة بالقرب من السدود، لمنع انجراف التربة وتراكم الأوحال في السدود. أكد السيد أرزقي، أن الوكالة تنظم حملة التشجير في طبعتها الثالثة، تطبيقا لبرنامج الحكومة المتمثل في غرس 43 مليون شجرة، مضيفا أن وكالته معنية بطريقة مباشرة في تجسيد البرنامج، بهدف محاربة التوحل عبر السدود، حيث تستمر الحملة إلى غاية مارس 2020. أوضح محدثنا، أنه سبق للوكالة تنظيم حملات في السنوات الماضية "قمنا بغرس مليوني شجرة على المستوى الوطني، في إطار المخطط المسطر من طرف الحكومة، لذا قمنا بتجديد الهدف من خلال غرس مليوني شجرة أخرى في الفترة الممتدة من 2019 إلى 2020.