شرعت المؤسسة الولائية ''أوديفال'' المتخصصة في تهئية المساحات الخضراء بولاية الجزائر، في تهيئة وتشجير المساحات المحاذية للطريق الرابط بين منطقة بئر مراد رايس باتجاه بان عكنون، في انتظار الانطلاق في أشغال مماثلة بعدة محاور مرورية ضمن برنامجها السنوي الذي اعتادت تجسيده من أجل رفع عدد المساحات الخضراء بالعاصمة، لاسيما الأوعية الشاغرة التي بقيت مهملة. وأوضحت مصادر مطلعة من مؤسسة ''أوديفال'' أن هذه الأخيرة برمجت رزنامة عمل جديدة من أجل رفع عدد المساحات الخضراء ببلديات الولاية، لاسيما تلك المتواجدة ببعض النقاط المرورية، بعد نجاح تجربتها في عدة معابر؛ من بينها مفترق الطرق''أديس أبيبا''بنهج كريم بلقاسم، التي استعملت فيها المؤسسة أحدث الوسائل، بعد أن أصبح لذات المؤسسة الولائية مشتلة خاصة تتوفر على أصناف متعددة من الأزهار، والأشجار المستخدمة في التزين. وكشفت ذات المصادر أن عدد المساحات الخضراء بالعاصمة تضاعف بقدر كبير مقارنة بالسنوات الماضية، حيث سيتم استغلال المساحات المسترجعة بعد ترحيل أزيد من 12 ألف عائلة السنة الماضية، حيث تم استرجاع ما يفوق 5,47 هكتارا ستحول أغلبها إلى مساحات خضراء. ومن بين المشاريع المستقبلية لمؤسسة ''اديفال''، العمل على استرجاع ما ضاع من مواقع خضراء خلال السنوات الأخيرة، جراء تنفيذ بعض المشاريع العمومية وتوسيع الطرقات وتعبيدها. وبلغت المساحات الخضراء على مستوى ولاية الجزائر أكثر من مليون و 349 ألف متر مربع موزعة على 607 مواقع، حسب مسؤول بمؤسسة تهيئة وتطوير المساحات الخضراء للولاية، حيث تتواجد هذه المواقع على مستوى 28 بلدية تابعة لدوائر سيدي امحمد، حسين داي، الحراش، براقي، الدارالبيضاء، باب الواد، بئر مراد رايس، بوزريعة والشراقة، وتتطلب عناية وتسييرا متواصلين للحفاظ عليها. وقد تم غرس عدة أنواع من أشجار التزيين والنباتات والأعشاب الطبيعية، حيث تعتني مؤسسة ''اديفال'' ب 21246 شجرة من خلال معالجتها وتقليمها وتنظيف محيطها من بقايا الأشجار، كما تعمل المؤسسة في إطار برامجها السنوية على إعادة الاعتبار لمواقع عمومية مهددة بالزوال، بغرس النباتات والأعشاب الطبيعية ومختلف أنواع الأشجار لإعطائها الطابع الجمالي اللائق بها. وقد تقرر تحويل هذه المساحات المسترجعة المتواجدة ب 11 موقعا من بين 20 بمختلف بلديات العاصمة، إلى مساحات خضراء بعد تهيئتها و تشجيرها وتجميلها بمختلف أنواع النبات، مع الحفاظ على المواقع المتوفرة التي تكلف أموالا معتبرة في عمليات التأهيل وتحسين المحيط، بتحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ على هذه النباتات المغروسة وعدم قطفها ورمي النفايات في الحدائق العمومية أو استغلالها لأغراض تخل بالآداب العامة. تجدر الإشارة إلى أن والي العاصمة، محمد الكبير عدو، أكد خلال تصريحاته السابقة أن نسبة الغطاء النباتي، أي الغابات والحدائق العمومية بالعاصمة تجاوز نسبة 7 بالمائة، وهي النسبة التي وصفها المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بولاية الجزائر بالقليلة جدا، مؤكدا على ضرورة رفع عدد الحدائق العمومية لاسيما بعد استرجاع عدد كبير من الأوعية العقارية، بعد عملية الترحيل الكبيرة التي قامت بها ولاية الجزائر بداية من فيفري ,2010 والتي ستتواصل خلال السنة الجارية، عن طريق برمجة إنجاز حدائق عمومية. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة ''أوديفال'' أُنشِئت في أواخر التسعينات من خلال التكفل الأنجع بتجميل المحيط والحفاظ على المساحات الخضراء، و استرجاع مواقع أخرى تتطلب التأهيل أيضا.