* email * facebook * twitter * linkedin قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد، إنّ اللغة العربية سوف تكون مبدئيا لغة العولمة ولغة التواصل العام مثلما هي الإنكليزية الآن، في سنة 2050، وسيتم الإعلان عن هذه النتيجة اليوم الأربعاء بالمكتبة الوطنية. كما يمكن للقراء الاطلاع عليها على موقع المجلس الأعلى للغة العربية، موضحا أنّ نتيجة رصد اللغة العربية جاءت من خلال تلك الطروحات التي تقول إن من بين 500 لغة سوف تنقرض، اللغة العربية. هذه الدراسة نُقلت إلى الأممالمتحدة عندما كان بان كي مون في سدة حكمه، حيث تم رفع أسئلة كثيرة عن واقع اللغة العربية للنخبة الوطنية على مستوى مجموعة من الجامعات الوطنية في القياس العالمي لتصنيف اللغات، وتضمّ 20 شبكة عالمية، وُزعت على المهتمين بالأمر وتم التوصل إلى تلك النتيجة. أكد الدكتور بلعيد خلال مداخلته في إطار اليوم الدراسي الوطني بعنوان "واقع اللغة العربية في شبكات التواصل الاجتماعي وأثره في الأمن اللساني والهوية" من تنظيم المجلس الأعلى للغة العربية وقسم اللغة والأدب العربي بكلية الآداب واللغات بجامعة 08 ماي 45 بقالمة الإثنين المنقضي، أكد أنّ اللغة العربية لم تنقرض رغم أقدميتها، والدليل قراءة النقائش التي كُتبت منذ قرنين، كما أنّ في حدود مليارين من الساكنة يستعملون العربية في أداء صلواتهم، وبالتالي فإن الدين مرتبط بهذه اللغة، مبرزا أنّ 60 دولة تستعمل اللغة العربية، منها 22 دولة تستعملها كلغة رسمية وطنية، 12 دولة كلغة رسمية أولى، وهي غير الدول العربية، و26 دولة تستعملها لغة أجنبية رسمية ثانية، وتأتي العربية في المرتبة الثانية بعد الإنكليزية. وأضاف المتحدّث أنّه لا خوف على العربية إذا بقيت المدرسة تمارس اللغة العربية في أعلى تجلياتها ووقع الاستثمار فيها، كذلك إذا دخلت ميدان البحث العلمي وبقيت المخابر متعدّدة الاختصاصات تقدّم المشاريع. وفي هذا الصدد، دعا إلى الاهتمام بالمشاريع التي تخلق الطبعة الاجتماعية للطموح الفكري، الذي يكون في مستوى عظمة اللغات. كما أكد أن العربية لا تنقرض إذا بقي الدين في مقامه العالي وبقيت على أفواه الشعراء والمبدعين؛ فهم يطّوِرونها ويخلقون لها إبداعا جديدا ومعاصرا مع تواصل الاستعمال بها، داعيا إلى استغلال المواقع الاجتماعية لا سيما الفسبكة والانتسغرام واستعمال الرقمنة في تحدياتها، على أن يكون الجميع قدوة في استعمال مواقع التواصل الاجتماعي. وفي حديثه، أشار صالح بلعيد إلى أنّ الصين فتحت العام الماضي، الجامعة 66 لتدريس اللغة العربية، وهي جامعة سيشوان التي تضمّ بفروعها 35 مليون طالب جامعي. وقد خصّصت جامعة تلمسان سنويا استقبال طلبة صينيين تحت إشراف المجلس الأعلى للغة العربية، الذي، بدوره، يشرف في جامعة الوادي، على طالبات يأتين من ماليزيا، معلنا أن في مارس 2020 وبمناسبة اليوم العربي للغة الضاد، سيتم عقد اجتماع كبير للصينيين في شمال إفريقيا، حول حسن استعمال اللغة العربية بإشراف المجلس الأعلى للغة العربية مع التلفزيون، ليُخرِج النخبة الصينية التي تحسن استعمال اللغة العربية. كما تحدّث عن النقلة النوعية التي عرفها المجلس الأعلى للغة العربية منذ 2016، حيث أصبحت أعمال المجلس الأعلى للغة العربية مرجعية، وتم فتح 07 شبكات عالمية، منها شبكة في الأردن وفرنسا وقم وكمبودج وغيرها، وتم ترقيم كل الأعمال، منها 03 مجلات، ومجلة اللغة العربية، ومجلة معالم للترجمة ومجلة العلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى فتح مشاريع، منها الموسوعة الجزائرية التي تؤرخ للجزائر منذ الدولة النوميدية إلى الآن، وهو مشروع ما هو مُخزّن في حدود 21 بالمائة، مشيرا إلى أن في سنة 2025 سيتم إصدار في حدود 29 مجلدا، إلى جانب معجم الثقافة الجزائرية.