شكلت الدورة الثالثة لبورصة التعاون الجزائرية الألمانية التي نظمت أمس، بالجزائر فرصة للمقاولين الجزائريين والألمان لاستكشاف فرص الشراكة لا سيما في القطاع الصناعي بمختلف فروعه· وقد جمع اللقاء الذي نظمته الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة عشر مؤسسات ألمانية تعمل في مجالات الطاقة والغاز والمياه والاتصالات والبناء والهندسة والآلية الخاصة بالصناعة والإعلام الآلي والصناعة البترولية والغازية والصيدلانية والكيميائية· وقد أكد مدير الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة السيد اندرياس هارغنروثر، أن انعقاد هذه الدورة الثالثة من بورصة التعاون لدليل "على طموح الاقتصاد الألماني لدعم موقعه كشريك مميز للجزائر"·وذكر في هذا الصدد أن الشركات الألمانية "سجلت عودتها التدريجية" إلى الجزائر، مشيرا إلى رقم إجمالي بلغ 150 شركة منها شركات عالمية عملاقة، مضيفا أن "كل هذه الاستثمارات قد سمحت بتحويل للتكنولوجيا والمهارات"· وتابع يقول أن المبادلات التجارية بين الجزائر وألمانيا قد عرفت "تحسنا ملموسا" خلال الأعوام الماضية لتبلغ الضعف مقارنة بسنة 2000 · فقد عرفت الصادرات الألمانية نحو الجزائر سنة 2007 ارتفاعا بنسبة 20 بالمائة لتبلغ 8ر1 مليار دولار مقابل ارتفاع بنسبة 16 بالمائة سنة 2006 · في هذا السياق دعا ممثلو الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والألمان للمشاركة في مختلف التظاهرات الاقتصادية والتجارية التي ينظمها البلدان سيما المعارض والصالونات المتخصصة· تجدر الإشارة إلى أن سنة 2008 ستشهد تنظيم عشر تظاهرات اقتصادية ترمي إلى تعزيز التعاون الجزائري الألماني أغلبها في الجزائر لصالح المتعاملين الاقتصاديين ورجال أعمال البلدين· (وأج)