* email * facebook * twitter * linkedin أكد المشاركون في اليوم التحسيسي حول مخاطر الغاز الذي نظمته مديرية امتياز للتوزيع بقسنطينة بالتنسيق ومديرية الحماية المدنية، وجود العديد من أوجه الخلل التي تضع حياة المواطنين في خطر، وعلى رأسها لجوء المواطنين إلى استخدام أدوات بلاستيكية لربط أجهزة التدفئة، فضلا عن الحالة السيئة لها مع التركيب السيئ لبعض مداخن تصريف الغازات المحترقة بدون الاعتماد على مختصين في مجال الترصيص. أضاف المتدخلون في اليوم الدراسي الذي عرف مشاركة واسعة لمختصين في مجال الترصيص والسباكة بهدف التوعية بمخاطر الغازات المحترقة، أن غياب الوعي بمخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون في أوساط المواطنين خصوصا بأحياء المرحّلين الجدد، يُعد من أهم أسباب ارتفاع نسبة الاختناقات بالغاز من سنة لأخرى، مشيرين في السياق، إلى تسجيلهم خلال حملتهم التي حملت شعار "سلامتكم ضمان لصيانة الأجهزة"، العديد من التجاوزات التي يُعد العامل البشري المتسبب الأول فيها، ويتعلق الأمر بالتوصيل الخاطئ لأجهزة التسخين والتدفئة، ومراقبة هذه التجهيزات، والتأكد من صلاحيتها، فضلا عن تسجيل أخطاء تتعلق بالتركيب والتوصيل، بالاعتماد على أشخاص لا يملكون الخبرة في مجال الترصيص، حيث شددوا على ضرورة الاعتماد على مختصين في مجال الترصيص والسباكة؛ من أجل القيام بتوصيلات جيدة لتفادي أخطار الاختناقات، والابتعاد عمن أسموهم بالهواة وعمال السباكة غير المحترفين، الذين يرتكبون أخطاء جسيمة في التوصيلات. ومن جهته، شدد النقيب سمير بن حرز الله رئيس مكتب الوقاية والإحصاء بمديرية الحماية المدنية خلال تدخله، على وجوب اقتناء أنابيب مصنوعة من مادة النحاس لا البلاستيك، من أجل توصيل أجهزة التدفئة وسخانات المياه، مع مراعاة شروط السلامة؛ من أجل التقليل من المخاطر المتعلقة بأحادي أكسيد الكربون، على غرار مراقبة توصيلات أجهزة التدفئة، إضافة إلى نظام التوصيل والتصريف، حيث أضاف المسؤول أن مصالحه خلال خرجاتهم، سجلوا العديد من التجاوزات من مواطنين، التي تسببت، حسبه، في ارتفاع نسبة الاختناقات التي كان العامل البشري سببها بالدرجة الأولى، بعد أن تم تسجيل منذ الفاتح جانفي إلى غاية 14 ديسمبر الجاري، 11 تدخلا بسبب تعرض 13 شخصا للاختناق، لقي على إثرها، شخص حتفه. أما مسؤولة الإعلام بالمديرية السيدة وهيبة تاخريست، فأكدت أن الحملة التي عرفت مشاركة مصالح سونلغاز ومديرية الحماية المدنية منذ انطلاقها في 11 نوفمبر الفارط والتي استهدفت 5 آلاف زبون عبر بلديات الولاية 12، بينت أن أغلب سكان العمارات خاصة بالمدينة الجديدة علي منجلي التي تعرف عمليات ترحيل واسعة، يجهلون الطرق الصحيحة والآمنة لصيانة الأجهزة الغازية وفي مقدمتها المدفأة، فضلا عن قيامهم بأخطاء فادحة في التوصيلات الخارجية باستعمال أنابيب بلاستيكية يُمنع استخدامها؛ لما تسببه من تسربات، تصل خطورتها حد الوفاة، منبهة في السياق، إلى الاعتماد على مختصين في الترصيص والسباكة، وعدم التهاون من خلال الاعتماد على مواطنين عاديين. من جهته، أكد نائب رئيس غرفة الصناعات التقليدية والحرف خلال تدخله، أن الغرفة تضم لوحدها 1003 مرصصين مسجلين بالغرفة، 150 منهم فقط على اتصال بالغرفة، غير أن عدد ممارسي المهنة غير معروف، وهو ما جعل البحث عن مختص محترف في المجال، أمرا صعبا بالنسبة للمواطنين.