انطلقت حملة تحسيسية واسعة حول مخاطر تسرب غاز أحادي أكسيد الكربون، باستهداف الأحياء المتواجدة بالوحدة الجوارية رقم 20 بمدينة علي منجلي بقسنطينة، من أجل الوقاية من الأخطار التي قد تنجم عن الاستعمال السيء للأجهزة التي تشتغل بالغاز الطبيعي. وعلى هامش هذه العملية، أوضح المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدينة الملازم أول، نور الدين طافر، أن ولاية قسنطينة قد شهدت تزايدا كبيرا في عدد الوفيات بهذا الغاز خلال السنة الجارية بنسبة 74 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة حيث تم تسجل خلال الفترة الممتدة من الفاتح جانفي إلى غاية نهاية أكتوبر 2018 ما لا يقل عن 8 وفيات مقابل 2 وفيات خلال نفس الفترة من سنة 2017. وأشار نفس المتحدث إلى ضرورة نشر ثقافة أمنية وقائية لدى المواطنين لاسيما خلال الموسم الشتوي الذي يكثر فيه استعمال الأجهزة التي تعمل بالغاز الطبيعي. وأفاد ذات المسؤول أن هذه الحملة الجوارية من خلال طرق الأبواب بادرت إليها المديرية المحلية للحماية المدنية بالتنسيق مع كل من شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق ومديرية التجارة تندرج في إطار مسعى الحد من حالات الوفيات الناجمة عن الاستعمال السيء للأجهزة المشتغلة بالغاز الطبيعي والتي تأخذ منحى تصاعديا. وقد توجه عناصر الحماية المدنية بمعية مختصين في الترصيص تابعين لشركة توزيع الكهرباء و الغاز بقسنطينة إلى الشقق التي تم توزيعها مؤخرا في إطار إعادة الإسكان بالوحدة الجوارية رقم 20 التي تضم أكثر من 1500 ساكن حاليا حيث اطلعوا العائلات على الطرق الصحيحة لتركيب و توصيل أجهزة التدفئة وسخانات المياه. من جهته، قدّم مهندس الوقاية والأمن بمؤسسة سونلغاز ، خير الدين بحري، إرشادات تنص على ضرورة مراعاة شروط السلامة من أجل التقليل من أخطار تسرب أحادي أكسيد الكربون على غرار مراقبة توصيلات أجهزة التدفئة إضافة إلى نظام التوصيل و تصريف الغازات المحترقة وكذا أنابيب التوصيل بالغاز المطاطية التي لها مدة صلاحية محدودة. وتم بالمناسبة، الوقوف على العديد من الاختلالات التي تضع حياة السكان في خطر خاصة التركيب السيء لبعض مداخن تصريف الغازات المحترقة إضافة إلى استخدام أدوات بلاستيكية لربط أجهزة التدفئة وكذا النوعية السيئة لبعض أجهزة التدفئة. بدورها، أكدت ممثلة عن مديرية التجارة، وداد زواغي، بخصوص معايير الجودة، على ضرورة اقتناء أنابيب مصنوعة من مادة النحاس وليس من البلاستيك من أجل توصيل أجهزة التدفئة وسخانات المياه.