أكد رابح سعدان مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم أن تصريحاته التي أطلقها مؤخرًا بشأن توقعاته لمباراة فريقه أمام نظيره المصري جعلته في عيون جماهيره انهزاميًا ولدى المصريين مخادعًا. وأوضح قائلا في حوار لصحيفة "الجمهورية": "عندما أطلقت تلك التصريحات كنت منطقيًا فلم أكن انهزامياً كما ادعى الجزائريون، ولم أكن مخادعًا أومغرضًا كما تصور المصريون، لقد بنيت كلامي على أسس منطقية أساسها النتائج الرائعة التي حققها "الفراعنة" في السنوات الأخيرة وفوزه باللقب الأفريقي مرتين متتاليتين عامي 2006 و2008 " . وتابع في نفس السياق:"أما المنتخب الجزائري فمازلت مصمماًً على قولي بأنه غاب عن دوري كأس الأمم الإفريقية الأخيرتين وفقد الكثير من الخبرات ويجب أن نعود به إلى أجواء المنافسة القارية أولاً ثم نفكر في كأس العالم، لكننا سنلعب على تأشيرة المونديال وسنكافح من أجل تحقيق هذا الحلم في حدود قدرات لاعبينا". وأضاف أن بدايات التصفيات مهمة جدا وربما تؤثر كثيراً على مسيرة الفريقين ومنتخبا رواندا وزامبيا لن يكونا سهلين، فالمنتخب المصري لابديل له سوى الفوز على زامبيا لأن المباراة تقام بالقاهرة، والفوز بلا شك سيكون بداية جيدة ومشجعة له، وبالنسبة للجزائريين فسيحاولون بدورهم أن يفوزوا على رواندا في كيغالي رغم المعلومات القليلة المتوفرة لديهم عن هذا الفريق. وأشار سعدان في نفس الصدد بأن ضربة البداية ليست هي كل شيء، فالمشوار طويل وصعب وتكمن الصعوبة في أن التصفيات تستغرق موسمين وهناك مشاكل كثيرة ستواجه مصر والجزائر، أهمها أن المباريات الثلاث الأولى تأتي في نهاية الموسم الكروي بالبلدين . واستطرد قائلا: "في المباريات الثلاث الأولى سيكون اللاعبون معرضين للإرهاق الشديد، وفي المباريات الثلاث الأخيرة ستكون مشكلة اللاعبين عدم اكتمال اللياقة الفنية والبدنية والفريق الذي يستطيع التغلب على مثل هذه المشاكل هو الذي سينجح في انتزاع تأشيرة التأهل، وأقولها بصراحة الفراعنة هم الأقرب للتغلب على هذه المشاكل لأن معظم لاعبيهم من المحليين.