في التصفيات النهائية لكأس العالم 2010 خاصة وأن تصريحاته حول هذه المواجهة لم تعجب المصريين والجزائريين، الشيء الذي أراد توضيحه بقوله: "بعد إعلان قرعة التصفيات النهائية عندما أطلقت تلك التصريحات كنت منطقياً فلم أكن انهزامياً كما ادعى الجزائريون ولم أكن مخادعاً أو مغرضاً كما تصور المصريون• فإنني عندما قلت أن المنتخب المصري هو المرشح الأول لحجز بطاقة التأهل بنيت كلامي على أسس منطقية على رأسها النتائج الرائعة التي حققها الفريق في السنوات الأخيرة وفوزه باللقب الإفريقي مرتين متتاليتين عامي 2006 و2008 وكان فوزه بالبطولة الأخيرة في غانا عن جدارة واستحقاق وبرهن خلالها على أنه منتخب كبير ومتمكن وتفوق على منتخبات عملاقة مثل الكاميرون وكوت دي فوار من خلال مواجهات مباشرة في الافتتاح والدور قبل النهائي والنهائي وفي وجود منتخبات أخرى قوية مثل نيجيريا وغانا صاحبة الأرض• ولماذا تصور المصريون أنني أخدعهم وقد قال كلامي هذا كثيرون غيري من الخبراء والمدربين في العالم كله•• والمنتخب المصري عندما يخوض هذه التصفيات فإنه يدخلها بخبرات كبيرة اكتسبها بإنجازاته الأخيرة وكذلك إنجازات الأندية المصرية وعلى رأسها الأهلي سواء في بطولات كأس الأمم وبطولات الأندية الإفريقية وكأس العالم للأندية•• وكل هذه الخبرات تصب في مصلحة المنتخب المصري• وعلى الجانب المقابل فإنني مازلت مصمماً على قولي بأن المنتخب الجزائري غاب عن بطولتي كأس الأمم الأخيرتين وفقد الكثير من الخبرات ويجب أن نعود به إلى البطولات الإفريقية أولاً ثم نفكر في كأس العالم"• ونفى مدرب الخضر أن يكون تركيزه منصبا فقط على بطاقة التأهل لكأس الأمم وقال في هذا الصدد: "أعيد وأكرر أن المنتخب المصري صاحب الفرص الأكبر•• ولكننا سنلعب للمنافسة على بطاقة التأهل وسنكافح من أجل تحقيق هذا الحلم في حدود خبرات لاعبينا•• وسنراهن على المفاجآت التي قد تحدث•• ثم لماذا ننسى سواء في مصر أو الجزائر الفريقين الآخرين رواندا وزامبيا وكلاهما يملك الطموح وربما الإمكانيات"• المباريات التصفوية الأولى ستكون صعبة ومشكل الإرهاق سيطرح بحدة وحول ضربة البداية حين تلعب مصر مع زامبيا بالقاهرة 29 مارس والجزائر مع رواندا في كيجالي 28 مارس، شدد على أن البداية مهمة جدا وربما تؤثر كثيراً على المسيرة، ومنتخبا رواندا وزامبيا لن يكونا سهلين، فالمنتخب المصري لا بديل له سوى الفوز على زامبيا لأن المباراة بالقاهرة والفوز بلا شك سيكون بداية جيدة ومشجعة له•• وبالنسبة لنا فنحن سنحاول بدورنا أن نفوز على رواندا في كيجالي ومعلوماتنا عن هذا الفريق قليلة•• ولكننا لا ننسى أنه فاز على المغرب واحتل قمة مجموعته في الدور الثاني للتصفيات"• وتمثل المباريات الثلاث الأولى في التصفيات مشكلا كبيرا لسعدان كونها تأتي في نهاية الموسم الكروي في كل من مصر والجزائر، والمباراتان الأخيرتان بالتحديد سيتم إقامتهما في جوان والمباريات الثلاث الأخيرة ستقام في أكتوبر ونوفمبر أي في بدايات الموسم الكروي• ففي المباريات الثلاث الأولى سيكون اللاعبون معرضين للإرهاق الشديد•• وفي المباريات الثلاث الأخيرة ستكون مشكلة اللاعبين عدم اكتمال اللياقة الفنية والبدنية والفريق الذي يستطيع التغلب على مثل هذه المشاكل هو الذي سينجح في انتزاع بطاقة التأهل• الإعلام الرياضي مطالب بتهيئة الأجواء المناسبة قبيل لقاء الجزائر - مصر وعن لقاء الجزائر - مصر، قال سعدان "لقاءات مصر مع الجزائر•• مع بعضهما البعض ومع تونس والمغرب وليبيا تحفل دائماً بهذه الحساسية نظراً لشدة المنافسة بين هذه الدول سواء على الأندية أو المنتخبات لأنها تسعى إلى تحقيق البطولات والألقاب، ولكن يجب أن تكون هذه المنافسة في حدود الروح الرياضية والابتعاد عن التعرض للمنافس بأية إساءة•• وهناك دور مهم ورئيسي للإعلام الرياضي في البلدين لتهيئة الأجواء لخروج المواجهتين سواء في الجزائر أو القاهرة بشكل مثالي"• يجب حل مشكلة بلومي في أقرب وقت لتنقية الأجواء واستبعد أن تؤثر قضية التوأم حسام وإبراهيم حسن على القمة وقال "لا أعتقد أن يكون لها تأثير خاصة بعد المبادرات التي قام بها المسؤولون في مصر والجزائر لاحتواء مثل هذه المشاكل والتي لابد من حسمها في أسرع وقت وحل مشكلة الأخضر بلومي المعلقة منذ 1989 وكذلك مشكلة إبراهيم حسن"• سنلعب في عنابة أو البليدة أمام مصر ودافع سعدان بشراسة عن موقف الفاف فيما يخص اختيار الملعب الذي يناسب لقاء الجزائر أمام مصر• وقال في هذا الصدد "أولاً فإن لكل اتحاد حرية وحق تحديد الملعب الذي يلعب فيه مبارياته على أرضه طالما أن الملعب سيكون طبقاً لمواصفات الفيفا•• ثانياً أن ملعب 5 جويلية يخضع حالياً لإصلاحات ولذلك فإن انتقالنا لعنابة أو لأي ملعب آخر سيكون إجباريا بالنسبة لنا•• ولا يجب أن يعتقد المصريون أننا نتعمد عدم اللعب في العاصمة"• سعدان صوت لأبوتريكة بسبب مستواه العالي وتعاطفه مع غزة واختار رابح سعدان محمد أبو تريكة رسمياً كأحسن لاعب في إفريقيا في الاستفتاء الذي أجراه الاتحاد الإفريقي ويعلن نتيجته في الحفل الذي سيقام في العاصمة النيجيرية لاغوس يوم 10 فيفري الجاري من بين الخمسة المرشحين عمرو زكي ودروغبا وإيسين وأديبايور لأسباب فنية وأخلاقية•• فعلى المستوى الفني والإنجازات يعتبر أكثر لاعب من بين اللاعبين المرشحين تحقيقاً للإنجازات مع المنتخب والأهلي، وحقق مع كل منهما اللقب الإفريقي السادس•• كما ساهم في تأهل المنتخب المصري لبطولة العالم للقارات ومع النادي الأهلي في التأهل لكأس العالم للأندية للمرة الثالثة• وعلى المستوى الأخلاقي فهو يتميز بأخلاقيات رفيعة وأعجبته اللقطة التي عبر خلالها عن تعاطفه مع غزة أثناء بطولة كأس الأمم الإفريقية بغانا في جانفي من العام الماضي•