* email * facebook * twitter * linkedin يشتكي سكان حي الصنوبر بقسنطينة، من مشكل تسرب المياه المستعملة من إحدى البالوعات منذ مدة طويلة بدون تحرك الجهات المعنية؛ ما خلق تخوفا عند قاطني هذا الحي، من انتشار الأمراض الطفيلية والجرثومية وظهور بعض الأمراض، خاصة عند فئة الأطفال، الذين لا ينتبهون لخطورة الأمر ويلعبون بجوار هذه المياه. حسب السكان، فإن تسرب المياه المستعملة من قناة الصرف بالقرب من مسجد "عائشة أم المؤمنين"، كان بسبب انسداد القناة القادمة من الجهة العلوية للحي، والتي تمر نحو واد الرمال عبر حي رومانيا سابقا. وأكدوا أن هذا المشكل كان يظهر مع كل تساقط للأمطار، لكنه أصبح في الآونة الأخيرة، مشهدا مألوفا في ظل تسرب هذه المياه حتى في أوقات الصحو. ويرى سكان الحي أن المشكل الرئيس هو تلف القناة الرئيسة التي تم وضعها لتحويل مياه الأمطار، والقادمة من حي سيدي مبروك الأسفل، عبر محطتي البنزين المتواجدة بأعلى حي الصنوبر، مرورا بوسط الحي عبر العديد من المنازل، حيث أدى تلف هذه القناة واحتمال انكسارها في الوسط، إلى تغير مسارها، وبذلك أصبحت لا تؤدي دورها، وصار منفذ المياه نحو إحدى البالوعات كلما تراكمت كمية من المياه ولو كانت قليلة. واقترح سكان الحي الذي يضم حوالي 5 آلاف نسمة، ربط البالوعة المتسببة في طرح المياه المستعملة، ببالوعة أخرى تقع في الجهة الغربية عبر المنحدر على حوالي 70 مترا، حيث توجد قناة أخرى تصب مياهها على بعد عشرات الأمتار في القنوات الموجودة أسفل واد الرمال مباشرة، معتبرين أن هذا الحل هو الأسهل والأقل تكلفة. وعبّر قاطنو حي الصنوبر عن استيائهم من تجاهل السلطات المحلية حيّهم، الذي يعود تاريخ أول من سكنوه إلى خمسينيات القرن الماضي، بعدما كان عبارة عن غابة كبيرة بها عدد من الأكواخ الخشبية للمستعمر الفرنسي وحراس الغابات، حيث أكدوا أنهم رغم قربهم من وسط المدينة بمسافة لا تفوت 2 كلم، إلا أنهم محرومون من مختلف برامج التهيئة الحضرية. وحسبهم فإن آخر عملية لتعبيد الطرقات كانت منذ أكثر من 10 سنوات، مضيفين أن وضعية هذه الطرقات أصبحت كارثية داخل الحي، قبل أن تتدخل البلدية منذ أشهر قليلة لترميم الطريق الرئيس الرابط بين أعلى الحي وأسفله عبر مدرسة "المسعودي" بدون ترميم بقية الطرقات الأخرى. وطرح سكان الحي مشكل المفرغة العمومية خلف مسجد "عائشة أم المؤمنين"، التي لا يتم رفعها بشكل منتظم. وتبقى النفايات المنزلية لمدة كبيرة من الزمن في الهواء الطلق، قد تصل حتى شهرين بدون تحرك الجهات الوصية، التي وعدت في العديد من المرات، بإيجاد حل لهذا المأزق لكن بدون أي جدوى. واشتكى سكان الحي من غياب المرافق الخاصة بلعب الأطفال أو الشباب رغم وجود مساحات شاغرة، مؤكدين أنهم تلقوا العديد من الوعود سواء من طرف مصالح البلدية أو من مديرية الشباب والرياضة؛ من أجل وضع ملاعب جوارية، لكن المشاريع يتم تحويلها في آخر لحظة؛ لأسباب تبقى عندهم مجهولة، وآخرها مشروع الملعب الجواري، الذي تم تحويله إلى منطقة الأقواس الرومانية. وطالب سكان الحي الجهات المعنية بالتحرك بعيدا عن الحملات الانتخابية والسياسوية لتحسين الإطار المعيشي للقاطنة، وتخصيص جزء من حملة التشجير التي أطلقتها الدولة بحيهم الذي عانى من عملية قلع الأشجار بصفة مبالغ فيها على خلفية مشروع الجسر العملاق؛ فرغم وعود المسؤولين بالتدارك وإعادة غرس الأشجار التي تم قلعها إلا أن الأمور بقيت مجرد وعود فقط، وأكدوا أن التباطؤ في إعادة غرس ما تم قلعه من أشجار، ساهم بشكل كبير، في ظهور انزلاق بالقرب من الجسر العملاق.