أعادت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ليلة أمس الأول بالعاصمة إلى الأذهان سيناريو كارثة 10 نوفمبر 2001 عندما تسببت الأمطار الطوفانية في كارثة حقيقية حوّلت باب الوادي إلى بلدية منكوبة توفي إثرها العشرات من الأشخاص. قضى سكان باب الوادي ليلة مرعبة أول أمس لا تختلف كثيرا عن كارثة 10 نوفمبر 2001، حيث شلت جميع مظاهر الحياة بسبب السيول الجارفة، وحمل رئيس البلدية، عثمان سحبان، المسؤولية لمؤسسة ”سونلغاز” التي لم ترفع نفايات الأشغال التي قامت بها مؤخرا بأحياء البلدية بحسب تصريحاته ل”الفجر”. وعاش أمس سكان باب الوادي بالعاصمة هلعا كبيرا تكرر معه سيناريو السبت الأسود لفيضانات 10 نوفمبر 2001، بسبب تساقط كميات كبيرة من الأمطار ابتداء من الساعة السادسة مساء والتي شلت كل مظاهر الحياة بالحي، من حركة تجارية ونقل وحركة المرور. وتحولت كل أحياء بلدية باب الوادي حسب ما رصدته ”الفجر” بعين المكان إلى بركة كبيرة من المياه الجارفة بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي، وتكررت هذه الصورة بصفة خاصة في أحياء رشيد كواش والداي حسين، ماكسي مولير والأحياء المحيطة بالساعات الثلاث، وهي الأحياء التي كانت أكثر تأثرا بكارثة فيضانات 2001 التي أودت بحياة أكثر من 300 مواطن. ففي حي رشيد كواش غمرت المياه مسجد النصر بعلو يفوق 5 أمتار وهو المسجد الذي أعيدت تهيئته خلال السنوات القليلة الماضية، ولولا إسراع المصلين في إخراج المياه من داخل المسجد، خاصة من بيت الوضوء والمخزن لكانت الكارثة قبل تدخل مصالح الحماية المدنية، كما غمرت المياه مستودعات نفس الحي وعماراته وكانت العمارة رقم 8 الأكثر تضررا وقد أصيب سكانها بفزع كبير، لاسيما وأن الحي كان مسرحا لكارثة نوفمبر 2001، وسجلت في حدود الساعة السادسة و40 دقيقة حالات إغماء بسبب الهلع والتدافع الذي ساد بين سكان الحي. ومع استمرار تهاطل الأمطار الغزيرة شلت حركة الحياة نهائيا في حي باب الوادي في حدود الساعة السابعة مساء، وجرفت المياه السيارات التي كانت تعبر أحياء باب الوداي، ما استدعى من مصالح الأمن إلى توقيف حركة السير خاصة عبر الطريق الساحلي ”كيتاني” ما أدى إلى شل حركة السير نهائيا. وعن هذه الكارثة التي تحل بسكان باب الوادي وباقي الأحياء الشعبية كلما تهاطلت الأمطار، قال رئيس المجلس الشعبي لبلدية باب الوادي، عثمان سحبان، إن الوضع الجغرافي للبلدية التي تقع في منحدر يفرض مثل هذه الطوارئ خلال تهاطل للأمطار لكن مؤسسة الكهرباء والغاز سونلغاز، حسب نفس المتحدث تتحمل مسؤولية كبيرة مما حدث اليوم - أي أمس - حسب المسؤول الأول عن بلدية باب الوادي بسبب عدم رفع المؤسسة لنفايات الأشغال والحفريات التي قامت بها المؤسسة مؤخرا على مستوى العديد من أحياء بلدية باب الوادي حسب المتحدث. حميدي. م المياه تتسرب إلى 119 منزل عبر بلديات البليدة عاش سكان غالبية بلديات ولاية البليدة، منذ أول أمس الثلاثاء وإلى غاية يوم أمس الأربعاء، على وقع الاضطراب الجوي الذي تسبب في سقوط أمطار غزيرة غمرت عشرات المنازل. وحسب حصيلة تدخل مصالح الحماية المدنية فقد تم تسجيل تسرب المياه إلى 119 منزل عبر كل من بلديات البليدة والشفة وأولاد يعيش وبوفاريك وبن خليل والعفرون ومفتاح والأربعاء ووادي العليق. وذكر لنا في هذا الخصوص الملازم عادل الزغيمي المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية بالولاية أن المناطق الأكثر تضررا كانت كاف الحمام ببلدية أولاد يعيش التي عرفت تسرب المياه إلى زهاء 50 مسكنا، متبوعة بتسربات لحوالي 30 مسكنا بحي خزرونة الفوضوي التابع لبلدية بني مراد. وأورد المتحدث أنه تم أيضا تسجيل غلق ظرفي للطريق المؤدي إلى مدخل بلدية حمام ملوان بسبب ارتفاع منسوب مياه الوادي المتواجد بالمنطقة، قبل أن يتم إعادة فتحه في حدود الساعة السابعة مساء أمام أصحاب المركبات. من جهة أخرى عاشت منشآت عسكرية بالولاية على وقع التساقط الكبير لمياه الأمطار، حيث اضطرت مصالح العيادة العسكرية وثكنة الدرك الوطني ببلدية الشفة للاستعانة بأعوان الحماية المدنية من أجل امتصاص المياه التي تسربت إلى مقراتها وهو الأمر نفسه الذي وقع على مستوى بعض مصالح القاعدة المركزية للإمداد ببني مراد. كما تفادت مصالح الحماية المدنية كارثة حقيقية على مستوى محطة توليد الكهرباء ببلدية مفتاح والتي تسربت المياه إلى داخلها حيث استمرت العملية لعدة ساعات منذ ليلة الثلاثاء إلى غاية منتصف نهار أمس الأربعاء. محفوظ. أ تسجيل بعض الجرحى والقليل من الأضرار المادية بوهران أدت التقلبات الجوية التي عرفتها ولاية وهران خلال ال24 ساعة الماضية وتميزت بتساقط أمطار غزيرة، إلى تسجيل عدد من الجرحى وبعض الخسائر المادية، دون وقوع وفيات حسبما علم أمس الأربعاء من مصالح الحماية المدنية. وقد تم تسجيل انهيار سقف مسكن بحي ”الدرب” العتيق مما تسبب في جرح شخص تم تحويله إلى المركز الاستشفائي الجامعي لوهران. ووقعت أربعة حوادث مرورية تسببت فيها الوضعية الجوية السيئة أمس الأول الثلاثاء جرح خلالها خمسة أشخاص حسب ذات المصدر. ويتعلق الأمر بحادث اصطدام بين أربع سيارات بالطريق الرابط بين بوتليليس ومسرغين مسببا جرح شخصين وكذا انحراف سيارة على مستوى دوار السلاطنة ببوفاطيس أدى إلى إصابة شخص بجروح، إلى جانب حادث اصطدام سيارة بشجرة على مستوى الطريق الوطني رقم 11 بڤديل جرح خلاله شخصان، وكذا انقلاب سيارة بوادي تليلات دون إحداث خسائر بشرية. كما أحصت مصالح الحماية المدنية ما لا يقل عن 15 تسربا للمياه بالمساكن في بعض الأحياء العتيقة مثل ”الدرب” و”سيدي الهواري”، حسب ذات المصدر والذي أشار إلى تجنيد المصالح المذكورة كافة الوسائل البشرية والمادية اللازمة لتصريف المياه المتجمعة عبر الطرقات. م. زوليخة أمطار غزيرة تعرقل حركة المرور بسكيكدة تعرضت صباح أمس، مدينة سكيكدة لتساقط أمطار غزيرة أدت إلى عرقلة حركة المرور بين مفاصل المدينة وأحيائها في الضاحية الجنوبية، حيث غمرت المياه الشوارع لكنها لم تتسبب في خسائر مادية. هذه الأمطار كانت مصحوبة برياح قوية اقتلعت بعض أسقف الأكواخ والبناءات القصديرية. ومن جهتها أكدت مصالح الحماية المدنية الولاية بأن الوضع بقي عاديا ولم يسجل أي حادث. محمد غناي الأمطار تغرق مدرسة بوسارة بزموري في بومرداس تحولت المدرسة الابتدائية ”بوسارة” التابعة لبلدية زموري، شرق ولاية بومرداس، إلى شبه مسبح بعد الأمطار الغزيرة التي تساقطت بالمنطقة في ظل انعدام البالوعات التي تعرضت بعضها لانسداد بفعل فاعل على حد قول سكان المنطقة. وحسب سكان حي ”حاج أحمد” التابع لبلدية زموري، فإنهم أمضوا ليلتهم في حالة ”طوارئ وتأهب” خوفا من الغرق بعدما تراكمت المياه بكميات معتبرة، وهو ما تسبب في تحول المدرسة الابتدائية ”بوسارة” الواقعة بذات الحي إلى شبه مسبح يستحيل الدخول إليها سواء من طرف الإداريين أو التلاميذ الذين حرموا من إجراء امتحاناتهم المبرمجة. وأكد سكان الحي في اتصال مع ”الفجر” أن المشكل راجع إلى قيام بعض الفلاحين بالجوار بغلق وسد البالوعات الواقعة بأراضيهم الفلاحية، وهو ما تسبب في تراكم المياه المتساقطة التي كانت بكميات معتبرة، مؤكدين أن حتى مصالح الحماية المدنية عجزت في احتواء الوضع وهو ما استدعى تدخل وحدة الديوان الوطني للتطهير الذي يملك التجهيزات اللازمة للتفريغ. نبيل بوحودة تيزي وزو .. أمطار طوفانية تغرق قرى وتعزل أخرى وإنقاذ شخص جرفته السيول تسببت الأمطار الطوفانية التي تساقطت على ولاية تيزي وزو خلال اليومين الأخيرين في عزل العديد من المناطق والقرى لاسيما مناطق عين الحمام وعزازڤة إلى جانب إيفرحونن، واسيف وحتى بعض المناطق بالجهة الداخلية، كما هو الحال بذراع بن خدة حيث تم أمس إنقاذ شخص من موت محقق داخل واد سيباو بعدما حاصرته مياه الوادي وهو بصدد استخراج الرمال وقد جرفته السيول هو وشاحنته لعدة أمتار. وقالت مصادر مقربة من الحماية المدنية ل”الفجر” إن ذات المصالح أحصت قرابة 20 تدخلا في أقل من 24 ساعة غالبيتها إفراغ العديد من السكنات من المياه التي غمرتها، إلى جانب تحرير العديد من العمارات بعدما حاصرتها كميات كبيرة من الأمطار الطوفانية في كل من بوزڤان، ذراع بن خدة وتيڤزيرت. كما تسببت هذه الأمطار في تصدعات لعدد من السكنات القديمة خصوصا في واضية وآث القايد التي كانت تتوفر على القرية التاريخية التي تم تصنيفها ضمن التراث الوطني، إلا أن السكنات المتبقية عرفت تصدعات ما يجعها آيلة للسقوط بين لحظة وأخرى، ما يستدعي تخصيص برنامج صيانة لها في القريب العاجل. جمال عميروش الأمطار تشل حركة المرور وتتلف المئات من الأشجار المثمرة بالبويرة تسببت الأمطار التي تساقطت ليلة أول أمس عبر مختلف مناطق ولاية البويرة في شل حركة المرور عبر بعض الطرق البرية، ما سبب طوابير طويلة للمركبات وتذمر الكثير من المواطنين الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على انتعال الأحذية البلاستيكية لاجتياز البرك المائية. ومن خلال الجولة التي قادتنا إلى بعض الأحياء الشعبية ببلدية البويرة، لاحظنا تجمع المياه وتكون برك مائية كبيرة جراء انسداد البالوعات مثلما هو الشأن لحي سوريكال ومجلس قضاء البويرة بمحاذاة جامعة أكلي محند أولحاج، وهو المكان الذي عرف ازدحاما لحركة المرور خاصة وأنه معروف بكثرة المركبات التي تعبر المكان يوميا، كما شهدت كل من منطقة برج أخريص الواقعة أقصى جنوب الولاية تساقط حبات البرد من الحجم الكبير وكذا بلدية الاسنام والتي تسببت في إتلاف مختلف المحاصيل الزراعية كالعنب، اللوز، المشمش وغيرها إلى جانب أشجار الزيتون، كما تسبب في تكسير الزجاج الأمامي لبعض السيارات وحتى شل حركة المرور عبر الطريق الوطني رقم 5. كما سببت الأمطار الغزيرة الأخيرة بعض الحوادث التي ولحسن الحظ لم تخلف سوى خسائر مادية، نذكر من بينها سقوط عمود كهربائي بمحاذاة مدرسة ابتدائية تقع بحي عكوش محمد آكلي بوسط المدينة، انحراف سيارة على الطريق الولائي رقم 127 الرابط بين بلدية سور الغزلان وعاصمة الولاية، إلى جانب خسائر أخرى ببعض المناطق الشرقية كتقربوست وغيرها. ورغم تنوع الخسائر التي تسبب فيها هذه الأمطار إلا أن فلاحي الولاية استبشروا بها خيرا، خاصة منتجي البطاطا ببلدية عين بسام الذي جنبهم سوء الأحوال الجوية الأخير خسارة مبلغ من المال قدره 24 مليار سنتيم عن طريق ضياع 12 ألف طن من منتوج البطاطا. ي. بونقاب انهيار 4 أكواخ، طرقات مقطوعة وبلديات بدون كهرباء في جيجل شهدت أمس ولاية جيجل تساقط كميات معتبرة من الأمطار، قدرت حسب الأرصاد الجوية بمطار فرحات عباس ب110 ملم إضافة إلى رياح قوية جدا، ما تسبب في العديد من الأضرار المادية، حيث انهارت 4 أكواخ قصديرية بكل من الكلم الثالث والحدادة متسببة في هلع كبير للعائلات الفقيرة التي تقطن بها. كما تضررت العديد من العائلات في مساكنها كالتشققات والانهيارات الجزئية بالشقفة، بوراوي، بلهادف وإيراقن وغيرها. وتم تسجيل سقوط شجرة بحي موسى بوسط مدينة جيجل على سيارة سياحية ولحسن الحظ لم تسجل أضرار بشرية. و تسببت الأحوال الجوية في إنقطاعات متكررة للتيار الكهربائي بكل من العوانة وزيامة منصورية والشقفة، وهذا بسبب سقوط الأشجار على أسلاك الكهرباء. وقد وعدت سونلغاز زبائنها بإصلاح كل الأضرار في وقتها.