أقدم عشرات السكان القاطنين بحي الماجن التابع لإقليم بلدية بودواو البحري غرب ولاية بومرداس، على غلق الطريق الوطني رقم 24 الرّابط بينهم وبين مدينة الرغاية شرق العاصمة مستعينين بالمتاريس وإضرام النّيران في جذوع الأشجار والعجلات المطاطية· وقد طالب المحتجّون بإنجاز قنوات الصّرف الصحّي، حيث تحوّل حيّهم إلى برك ومستنقعات من المياه القذرة، وهو ما أضحى يهدّد سلامتهم وصحّتهم نتيجة تسرّب هذه المياه القذرة إلى منازلهم، مضيفين في السياق ذاته أن حيّهم لا يتوفّر سوى على بلوعة واحدة للمياه القذرة يشتركون فيها مع سكان العمارات المقابلة لحيّهم· وما زاد الطّين بلّة حسب المحتجّين هو انسداد هذه البالوعة مع تساقط الأمطار، وبالرغم من الانشغالات التي رفعوها إلى السلطات المحلّية إلاّ أنها لم تحرّك ساكنا لوضع حدّ لمعاناتهم التي تزداد مع حلول فصل الشتاء· من جهتنا، اتّصلنا برئيس بلدية بودواو البحري فأكّد أن مشكل حي الماجن سيتمّ التكفّل بمشكل إعادة تهيئة قنوات الصّرف الصحّي به قريبا· وللتذكيرو فقد شهدت بلدية بودواو خلال هذا الأسبوع سلسلة احتجاجات شنّها السكان ببن مرزوقة للمطالبة بمشاريع تنموية وإخراج حيّهم من الجحيم الذي يعيشون فيه·