أحدثت الأمطار الغزيرة والرياح القوية التي اجتاحت خلال الأيام الأخيرة مناطق عديدة بولاية عين الدفلى خسائر "معتبرة" في القطاع الفلاحي، حسبما أفاد به مدير المصالح الفلاحية. وحسب المسؤول؛ فإن مئات الهكتارات المخصصة لزراعة الحبوب قد غمرتها مياه الأمطار التي تساقطت طيلة 62 يوما (منذ نوفمبر الفارط) في مناطق عديدة من الولاية، لاسيما بمنطقة الخضراء ومزرعة قوادري بعين الدفلى أين أتلف أكثر من 80 هكتارا من هذه المحاصيل. كما شهدت مناطق أخرى ببلدية عين السلطان فيضانات وسيول أتت على أزيد من 40 هكتارا من ذات المحاصيل وأدت الرياح القوية هي الأخرى إلى خسائر متفاوتة بالمناطق المعروفة بالزراعة البلاستيكية كسوق الاثنين ببلدية تاشتة، يضيف نفس المصدر. وعبر مدير المصالح الفلاحية عن قلقه الكبير إزاء " تماطل بعض المصالح ومنها الأشغال العمومية والري والغابات في آداء مهامها" خاصة فيما يتعلق بإنجاز المجاري المائية الطبيعية والاصطناعية الواقعة على حافة الحقول، كما هو الحال بالنسبة للأراضي الزراعية الواقعة على الطريق السيار شرق-غرب وكذا إصلاح التسربات المائية ببعض المناطق الأخرى والتي زاد حجم خسائرها خلال التساقطات المطرية الأخيرة في انتظار تدخل فعلي لهذه المصالح يجنب القطاع الإخلال بكميات الإنتاج المحددة في عقود النجاعة. في السياق؛ كشف المسؤول بأن مابين 90 إلى 95 بالمائة من فلاحي الولاية غير مؤمنين ضد الكوارث الطبيعية بالرغم من التسهيلات والتخفيضات المقدمة لهم في هذا الإطار من قبل صناديق التأمين والتي تصل إلى 60 بالمائة. للإشارة غمرت الأمطار الاخيرة مئات الهكتارات من المساحات الخاصة بمنتوج البطاطس غير الموسمية، مما أدى الى تسجيل تأخر كبير في جني هذا المحصول وتلف نسبة كبيرة منها.