تشارك الشاعرة الجزائرية والمناجير العام للمعهد العالي العربي للترجمة الدكتورة إنعام بيوض، في فعاليات الدورة الأولى لمهرجان دبي الدولي للشعر الذي تنظّمه مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في دبي خلال الفترة من 4 إلى 10 مارس 2009 بمشاركة إقليمية وعالمية واسعة. الدكتورة إنعام بيوض هي كاتبة وشاعرة وفنانة تشكيلية جزائرية، عملت في مجال الترجمة، تكتب بكثير من الأحاسيس وتشغل حاليا منصب مدير المعهد العالي للترجمة بالجزائر، حصلت روايتها "السمك لا يبالي" على جائزة مالك حداد عام 2003. وفي نفس الصدد، أكّد الشاعر النيجيري المعروف وول سوينكا، أوّل كاتب وشاعر أفريقي يفوز بجائزة نوبل للآداب في العام 1986 مشاركته في هذه الفعاليات، ومن المنتظر أن يلقي كلمة ضمن افتتاح المهرجان الذي يشارك فيه عدد كبير من شعراء المنطقة والعالم، ويعد سوينكا واحداً من أهمّ كتّاب القارة الإفريقية المعاصرين ومن أكثر المناصرين والمنادين بقضية الهوية والثقافة الإفريقيتين وبنظام اجتماعي أفريقي وبضرورة حماية المجتمع الإفريقي من ثقافة المستعمر، إضافة إلى كونه شاعراً فهو أيضا كاتب مسرحي وروائي وناقد ومحاضر ومترجم وناشر. ومن بين الشعراء العرب الذين تأكد حضورهم إلى جانب الدكتورة بيّوض، عبد الرحمن العشماوي من السعودية، سعد علوش، حامد زيد ومحمد الجار الله من الكويت، محمد بن الذيب من قطر، علي الشرقاوي من البحرين، سيف الرحبي من عمان، عبد السلام الكبسي من اليمن، علي جعفر العلاق من العراق، هالة محمد من سوريا، خيري منصور من الأردن، إلى جانب عبده وازن من لبنان، مريد البرغوثي من فلسطين، أحمد عبد المعطي حجازي من مصر والحبيب الأسود من تونس. كما تمّ تأكيد حضور يونغ بينغ كونغ ويانغ ليان من الصين، تشيريكوري تشيريكوري من زيمبابوي، ماثيو سويني من بريطانيا، هاريس فلافيانوس من اليونان، سابا إكرام من باكستان، أغوس سارجونو من إندونيسيا وجوليا كيسينا من روسيا. وأعرب جمال بن حويرب المهيري، رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان دبي الدولي للشعر، عن ترحيبه بجميع المشاركين سواء ممن أكدوا حضورهم أومن تم توجيه الدعوة إليهم للمشاركة، وقال "إنّ المهرجان يسعى إلى فتح قناة ثقافية فعّالة تمنح شعراء العرب والعالم مساحة جديدة للتواصل والحوار والتعرّف على إبداعات الآخر ومناقشة محتواها والولوج من خلال شعره إلى المكنون الفكري والثقافي للثقافات المختلفة الممثّلة في الحدث الذي أكّد أنّه سيقدّم لجمهوره تجربة شعرية متميّزة ورحلة ثقافية شيّقة على مدار سبعة أيام. وقال جمال بن حويرب المهيري حرصنا على توجيه الدعوة لنخبة من الشعراء الذين يمثّلون ثقافات متعدّدة من مختلف أنحاء المنطقة العربية والعالم وينتمون إلى مدارس شعرية مختلفة لنقدّم لجمهور الشعر فرصة غير مسبوقة للتعرّف على إبداعات هؤلاء الشعراء القادمون إلى دبي من شرق العالم وغربه عن كثب والدخول معهم في نقاش حول أفكارهم وأساليبهم وأدواتهم وصورهم الشعرية، حيث حرصنا على أن تقام فعاليات مختلفة للمهرجان في أماكن ومواقع متعددة تتيح لأكبر شريحة ممكنة من المهتمين بالشعر من متابعة أعمال المهرجان والمشاركة فيها بالحضور والنقاش. وستضم الدورة الأولى لمهرجان دبي الدولي للشعر مجموعة من الفعاليات المتنوعة والتي تتراوح ما بين الجلسات الرئيسية وورش العمل وجلسات القراءة والاستماع وأمسيات شعرية وموسيقية، إضافة إلى فعالية "سوق عكاظ" التي ستعيد إلى الأذهان صورة الساحة الشعرية الثرية بالمشاركات والفعاليات حيث حرصت القبائل والعشائر على التواتر على هذه السوق الأدبية المهمة، في حين ستتنوع مواقع فعاليات المهرجان لتشمل عددا من المراكز التجارية في دبي إضافة إلى مدينة جميرا وكذلك مقار النوادي الاجتماعية للجاليات المختلفة في دبي. ويعتبر مهرجان دبي الدولي للشعر الحدث الأول من نوعه في المنطقة سواءً من ناحية المضمون الذي يتّسم بالتنوّع الكبير ليشمل مختلف قوالب الشعر المحلي والكلاسيكي والحديث أومن حيث حجم المشاركة واتّساع نطاقها عالمياً، ويضاف إلى سمات تفرده طبيعة أهدافه حيث تقوم فكرة المهرجان على تسخير لغة الشعر بكلّ ما تتّسم به من رقي وبلاغة في التعبير كوسيلة فعّالة لتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب.