* email * facebook * twitter * linkedin أرسل الهلال الأحمر الجزائري، أمس، مساعدات إنسانية إلى ليبيا، تتضمن مواد غذائية وأدوية وأفرشة، أشرفت عليها رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس رفقة الأمين العام للهلال الأحمر الليبي مرعى عبد الحميد الدرسي، لتُعد هذه القافلة التضامنية الثانية من نوعها، والتي تم إعطاء إشارة انطلاقها من ديوان المركب الأولمبي محمد بوضياف (الجزائر العاصمة) باتجاه ليبيا. أشارت بن حبيلس إلى أن هذه القافلة تتضمن مساعدات تتراوح ما بين 60 و70 طنا من مواد غذائية مختلفة وأدوية وأغطية وأفرشة، تبرع بها مواطنون جزائريون لفائدة إخوانهم الليبيين، مبرزة أن الجزائر تستمد سياستها التضامنية من قيمها الأصيلة ومن دينها الحنيف، ومضيفة أن هذه المبادرة تندرج في إطار "المساعي الإنسانية"، وتُعد "عربون محبة وإيخاء" من الشعب الجزائري إلى نظيره الليبي، مذكرة بوقوف ليبيا إلى جانب الجزائر إبان الثورة التحريرية المجيدة. وبدوره، عبّر الأمين العام للهلال الأحمر الليبي، عن شكره وتقديره لرئيس الجمهورية، وعن امتنانه للجزائر على هذه المساعدات الإنسانية، مذكرا بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين. ووقّع الهلال الأحمر الجزائري مع نظيره الليبي أمس، على اتفاقية شراكة، تقضي بتفعيل آليات دعم وتطوير التعاون بين الهيئتين الإنسانيتين. وتشكّل هذه الاتفاقية التي وقعتها رئيسة الهلال الأحمر الجزائري والأمين العام للهلال الأحمر الليبي، إطار تعاون ثنائي، يعبّر عن الالتزام المتبادَل بين الجانبين لتعزيز الشراكة، خاصة في المجال الإنساني، مع تعزيز القدرات عن طريق تنظيم دورات تكوينية، وتبادل الخبرات والمعلومات في المجالات الإنسانية، إلى جانب تنسيق العمل للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والمساهمة في ترقية القانون الدولي الإنساني. وتنص الاتفاقية على التنسيق بين الهيئتين في مجال إعادة الروابط العائلية وتبادل الزيارات، وتشجيع التوأمة بين فروع الهلال الأحمر الجزائري والهلال الأحمر الليبي على مستوى المناطق الحدودية؛ لدعم وتنمية هذه المناطق والاستجابة للاحتياجات الإنسانية بها. واتفق الطرفان على تسيير قوافل طبية مشتركة بين الجمعيتين الإنسانيتين؛ قصد تقديم مساعدات متبادلة على مستوى المناطق الحدودية، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة. وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت بن حبيلس أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار العمل الإنساني. وتأتي تجسيدا للقاءات الثنائية على هامش اجتماعات جنيف المنعقدة في شهر ديسمبر 2019، حيث تم التباحث في كيفية تفعيل الآليات الضرورية لدعم الشراكة والتعاون بين الهيئتين على ضوء التحديات الإنسانية التي تعرفها المنطقة. ومن جهته، ثمّن الأمين العام للهلال الأحمر الليبي مرعي عبد الحميد الدرسي، الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به الجزائر تضامنا مع الشعب الليبي، معربا عن العرفان والشكر للشعب الجزائري وحكومته، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على الروح الإنسانية النابعة منه في دعم الشعب الليبي في ظل الأزمة التي يمر بها. وعلى صعيد آخر، أعلن مرعي عبد الحميد الدرسي عن التحضير بفضل الاتفاق الموقّع عليه مع الطرف الجزائري، لورشة عمل حول "تأثير الأزمات على الوضع الإنساني"، تشارك فيها الجمعيات الوطنية لدول الجوار، بالإضافة إلى بعض الجمعيات الوطنية من بلدان حوض المتوسط. وفي ختام اللقاء، دعت بن حبيلس كافة جمعيات الهلال والصليب الأحمر عبر العالم، للقيام بنفس المبادرة؛ من خلال التوقيع على اتفاقية مباشرة مع الهيئة الإنسانية الليبية بدون غطاء من الاتحاد الدولي أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وكانت الجزائر أرسلت أزيد من 100 طن من المساعدات الإنسانية "الهامة والاستعجالية"، مكونة من مواد غذائية وطبية وألبسة وخيم ومولدات كهربائية وغيرها، مطلع جانفي الجاري، وذلك بتوجيهات من رئيس الجمهورية.