* email * facebook * twitter * linkedin فتحت غرفة الصناعات التقليدية والحرف بولاية البليدة، لأول مرة، دورات تكوينية في مجال الطاقات المتجددة، وهو التخصص الذي يضاف إلى قائمة التخصصات الجديدة التي توفرها الغرفة للراغبين في تعلم حرف تتماشى مع طموحاتهم المهنية، حسبما أوضحه مديرها، كمال الدين بوعام. أكد بوعام أن "سياسة العمل الجديدة التي انتهجتها الغرفة، تسعى إلى مجاراة التطور التكنولوجي الحاصل، وعدم الاكتفاء بتوفير التخصصات الكلاسيكية، على غرار صناعة الفخار والخياطة والطرز وصناعة الحلويات التقليدية". أضاف نفس المتحدث، أن الدورة التكوينية الأولى المتخصصة في مجال الطاقات المتجددة، اختتمت مؤخرا، وعرفت مشاركة 12 حرفيا تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا حول تقنيات تركيب الألواح الشمسية، تحت إشراف مكونين معتمدين من منظمة العمل الدولية، مشيرا إلى أنها ستتبع بدورات أخرى مستقبلا، تماشيا مع الطلبات المودعة على مستوى الغرفة. يضاف هذا التخصص الجديد، يقول المسؤول، إلى قائمة التخصصات الجديدة التي توفرها الغرفة، والتي لا طالما تصدرت اهتمامات الوافدين عليها، تماشيا مع احتياجات سوق العمل من اليد العاملة المؤهلة، على غرار تخصص التصوير وتركيب الفيديوهات وتصليح وتركيب مكيفات الهواء وأجهزة التبريد وفن الديكور، بالإضافة إلى تخصص تصليح الهواتف النقالة والألواح الرقمية. إلى جانب مجالات التكوين سالفة الذكر، حظيت العديد من التخصصات الأخرى باهتمام العنصر النسوي، خاصة الماكثات في البيت من الراغبات في تعلم حرفة ما، تمكنهن من تحقيق دخل مادي انطلاقا من ممارستها في البيت، على غرار تخصصات صناعة الصابون التقليدي وتقطير ماء الورد الذي تشتهر به الولاية، والطرز الإلكتروني وكذا تخصص استخلاص الزيوت العطرية الذي يحظى بدعم محافظة الغابات، التي التزمت بمرافقة ودعم الراغبين في استحداث مؤسسات مصغرة متخصصة في هذا المجال. في هذا السياق، أكد السيد بوعام، أن هذه الدورات التكوينية تكلل بمنح المستفيدين منها شهادات معتمدة من طرف الدولة، بالإضافة إلى منحهم بطاقة الحرفي التي تخول لهم الاستفادة من خدمات مختلف أجهزة التشغيل، لتأسيس مشروعهم الخاص. يذكر أن عدد الحرفيين الذين استفادوا من بطاقة الحرفي سنة 2019، قدر ب600 حرفي، مع العلم أن غرفة الصناعات التقليدية والحرف بالولاية تحصي 12700 حرفي.