* email * facebook * twitter * linkedin شدد والي وهران السيد عبد القادر جلاوي، على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز مختلف المشاريع الرياضية الموجهة لاحتضان الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط صائفة 2021، بعدما تم تجاوز كل المعيقات خاصة المالية منها، والتي تحجج بها كثيرا المكلفون بإنجاز الهياكل الرياضية، وسببت تأخرا كبيرا. أكد الوالي خلال زيارته هذه المشاريع على مدى يومين، أن الدولة حريصة على تسليم هذه المشاريع في آجالها المحددة بدون إبطاء، بعدما عمدت إلى حل كل المشاكل. وأضاف: "لا نقبل بأي تأخير أو حجة، نحن نداوم على متابعة كل الهياكل الرياضية، ونقف على تنفيذ كل المشاريع بشكل دقيق، حتى نتسلمها في الآجال الموقّع عليها في رزنامة الاتفاقيات المبرمة من قبل كل الأطراف المعنية؛ من مكاتب دراسة، ومديرية التجهيزات العمومية، والمؤسسة الصينية "أم.سي.سي". وأؤكد أن كل المشاريع ستسلَّم في شهر جوان القادم، وأن بلوغ نسبة الأشغال 90 في المائة، أمر إيجابي للغاية". وبدت بعض علامات الغضب على محيّا المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية لدى زيارته قصر الرياضات "حمو بوتليليس"، جراء التأخر في عملية إعادة التهيئة، حيث دعا إلى تسريع سيرورة الأشغال، مع مراعاة خصوصيات هذا الصرح الرياضي وجماله، والذي اعتبره إرثا تاريخيا تعتز به مدينة وهران، من خلال حسن اختيار المواد والألوان؛ "وتيرة إعادة تهيئة قصر الرياضات تسير بصفة مقبولة، لكن أنا أطلب دائما المزيد، وإيلاء الأشغال العناية اللازمة، والدقة في اختيار الألوان المستعملة، خاصة أن المنشآت الجاري تهيئتها تتطلب أكثر احترافية؛ كونها من الموروث المحلي. وطلبت من المكلفين بالأشغال تخصيص متحف يؤرخ لتاريخ هذا المعلم الرياضي، والمواعيد الرياضية التي احتضنها على مر العقود الماضية، ويضم صور أبرز الشخصيات الرياضية والفنية التي زارته، ومحلات لبيع الألبسة الرياضية". أما بالمسبح الأولمبي بحي "المدينة الجديدة"، ففضلا عن التعليمات التي أسداها للشروع في تهيئة سقف المسبح فور الانتهاء من الخبرة التقنية والحفاظ على الطابع الأصلي لهذه المنشأة، كلف مدير الشباب والرياضة الحاج شيباني بتوجيه إنذار لمكتب الدراسات؛ "لغيابه وإخلاله بالتزاماته التعاقدية". وكان الوالي جلاوي زار من قبل الملعب الأولمبي الجديد 40 ألف مقعد ببلقايد، ووقف على آخر الأشغال الجارية به وبملعب ألعاب القوى المحاذي له، حيث تلقّى شروحا مستفيضة من قبل القائمين على إنجازه، تابعها بتركيز كبير، ومستفسرا عن كل تأخير في الأشغال، ومشددا اللهجة في بعض الأحيان مع المكلفين الإنجاز، لكنه، بالمقابل، أبدى ارتياحه لنوعية العشب الطبيعي الذي سيُزرع على أرضية الملعب "الجوهرة"، حيث ستستفيد من بساط بتقنيات عالية، وتكنولوجيا متطورة تضاهي ما هو مقام بأشهر الملاعب العالمية. وسيكون هناك ربط بمصالح الأرصاد الجوية. ونفس الشيء بملعب ألعاب القوى، الذي سيستفيد من أرضية خاصة بعشرة أروقة، حسبما صرح بذلك المسؤول التنفيذي الأول عن عاصمة الغرب الجزائري بعين المكان. ونفس المقاييس العالمية ستُعتمد أيضا بالهياكل الرياضية الأخرى للمركب الأولمبي، كالقاعة متعددة الرياضات ب 6 آلاف مقعد؛ إذ تشرف الأشغال على وضع الغطاء الخارجي، وتركيب الصفائح الفولاذية التي تميز الشكل المعماري للقاعة على الانتهاء، والمركب المائي بسعة 2400 مقعد، والذي يحوي على ثلاثة أحواض، حيث أعطى الوالي تعليمات للمؤسسة الصينية المنجزة "أم.سي.سي"، بتعزيز ورشات العمل بعمال إضافيين، حتى تبلغ الأشغال الموعد المحدد، وتسوية كل الإشكالات المالية والتقنية. ونفس الشيء بالنسبة للقرية المتوسطية، محذرا إياها من الوتيرة البطيئة للأشغال. وذهب الوالي إلى حد تهديدها "باتخاذ تصرف آخر"، قد يكون فسخ العقد معها واللجوء إلى مؤسسة بديلة عنها إن لم تحترم الآجال المتفق عليها، مؤكدا أنه سيواصل زياراته الميدانية لمختلف المشاريع المتوسطية. وبعين المكان، قدّم مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء عرضا حول تهيئة المنطقة المحيطة بالمركب الأولمبي، حيث تم الشروع في أشغال تهيئة العديد من محاور الدوران والمحاور الطرقية الرئيسة بالتنسيق مع كل من مديرية الأشغال العمومية ومديرية النقل ومختلف الأطراف المعنية.