* email * facebook * twitter * linkedin أبدى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في اللقاء الذي جمعه بوزراء خارجية دول جوار لليبيا، استعداد الجزائر للمساهمة في حل الأزمة الليبية من خلال تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، وحثهم على وقف إطلاق النار ودعم مسار المصالحة الوطنية، كما دعا ممثلي دول الجوار لأجل مرافقة الليبيين في مسار التسوية السياسية للأزمة، حرصا على استقرار المنطقة بكاملها من تداعيات النزاع القائم بين الطرفين. وجاء تأكيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على الموقف الجزائري الداعم للمصالحة بليبيا، بمناسبة استقباله بمقر الرئاسة كلا من وزراء خارجية وممثلي كل من تونس، مصر، تشاد، النيجر، السودان ومالي، بعد فراغهم من اللقاء التشاوري لألية دول جوار ليبيا الذي احتضنته الجزائر أول أمس الخميس.ونقل الرئيس لممثلي دول الجوار الليبي، عزمِ الجزائر على بذل كل ما بوسعها لحقن الدماء في" ليبيا الشقيقة"، من أجل رفع المعاناة عن الشعب الليبي، معتبرا أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال "تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين وحثّهم على وقف الاقتتال والرجوع إلى طاولة حوارٍ ليبي ليبي بشكل يحفظ وحدة الشعب ويضمن سيادته على كافة ترابه". وتوقف الرئيس، بالمناسبة للإشادة والثناء على النتائج الايجابية التي تمخضت عن مؤتمر برلين، الذي انتهى بقرار "تثبيت الهدنة بين الطرفين وحظر توريد الأسلحة واستئناف العملية السياسية"، وهي القرارات الهامة التي يجب حسبه على دور الجوار مستقبلا الإسهام في لعب دورها اتجاه ما يقع في ليبيا، باعتبارها معنية ب«النزاع الليبي وتداعياته" لانعكاساته "الوخيمة على استقرار المنطقة وأمنها". ولخص الدور الذي يتعين على دول الجوار لعبه حفاظا على استقرار المنطقة في "تعزيز التنسيق وتكثيف التشاور بين هذه الدول، مع الفاعلين الدوليين لأجل مرافقة الليبيين في مسار التسوية السياسية للأزمة".وتجدر الاشارة إلى أن احتضان الجزائر لقمة دول جوار ليبيا يأتي تتويجا لجهودها الدبلوماسية، بعد الدور البارز الذي لعبته بقمة برلين الأسبوع الماضي، بمرافعتها لصالح الحل السياسي، مشددة على ضرورة وقف القتال بعد أن هيئت الأرضية أيام قبل القمة، باستقبالها لعدد هام من الأطراف الدولية المعنية بالملف الليبي، وهم وزراء خارجية وممثلون لكل من إيطاليا، ليبيا، مصر، تركيا، و تونس، فضلا عن مكالمات هاتفية مع العاهلة الألمانية انجيلا ميركل. ومن جانبهم عبّر الوزراء المشاركون في اللقاء عن "تشكراتهم للسيد الرئيس، على المبادرة بهذا اللقاء وأبلغوه تحيات نظرائه"، وعبّروا عن "اهتمامهم بإيجاد حلٍ سلمي للأزمة الليبية وقلقهم العميق بخصوص التدخلات الأجنبية والدعم العسكري للأطراف المتنازعة، وكذا إيفاد مرتزقة وإرهابيين ومقاتلين أجانب إلى ليبيا، الشيء الذي ينعكس سلبا على أمنهم واستقرارهم". كما كان هذا اللقاء "سانحة لتباحث السيد الرئيس، مع السادة الوزراء حول مسائل ذات طابع ثنائي، وطلب منهم تبليغ رؤساء دولهم عبارات التقدير والمودة والاحترام، ونيته الصادقة تعميق وتكثيف التعاون الثنائي مع دولهم"، يضيف بيان رئاسة الجمهورية.