دعوا إلى الانخراط في مسار الحوار ورفض التدخل الأجنبي وحظر الأسلحة أجمع وزراء خارجية جوار ليبيا، على نجاعة المقاربة الجزائرية في حل الأزمة الليبية، وشددوا على ضرورة تبنيها، داعين الأطراف الليبية المتناحرة، إلى الانخراط في مسار الحوار السياسي برعاية الأممالمتحدة وبمشاركة الاتحاد الإفريقي ودول الجوار الليبي، لوقف الفوضى في بلادهم، ورافعوا لرفض أية تدخلات خارجية، وشددوا أيضا على حظر الأسلحة. وأعرب وزراء خارجية دول جوار ليبيا في بيان في ختام أشغال اجتماعهم اليوم بالجزائر عن انشغالهم العميق إزاء التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا وتداعياتها السلبية على أمن واستقرار دول الجوار مؤكدين على تضامنهم التام مع الشعب الليبي الشقيق كما أكد المشاركون على ضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار، معربين عن تطلعهم إلى أن يهتدي الأشقاء الليبيون إلى تسوية سلمية لأزمة بلادهم ، بعيدا عن أية حلول عسكرية أو تدخلات أجنبية بما فيها المرتزقة والميليشيات، تمكن من تنظيم انتخابات شفافة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتحفظ استقلال ليبيا ووحدتها وسيادتها على كامل أراضيها وشددوا على رفضهم القاطع للإرهاب وللعنف أيا كان شكله ومصدره ودعوا الأشقاء الليبيين للعودة إلى المسار السياسي برعاية الأممالمتحدة ، في إطار الاتفاق السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة كما أكدوا دعمهم للجهود والمبادرات الرامية لإيجاد حل للأزمة الليبية، ولمخرجات مؤتمر برلين الذي كرس الدور المحوري للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة في تيسير العملية السياسية والمصالحة الشاملة في ليبيا كما شددوا على الأهمية التي توليها دول الجوار لتأمين حدودها مع ليبيا، وعلى ضرورة التنسيق والتعاون من أجل التصدي لكافة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار ليبيا وكافة دول المنطقة، بما فيها الساحل. وأشاد المشاركون في بيانهم بالجهود التي بذلتها الجزائر خلال الفترة التي سبقت انعقاد مؤتمر برلين، والتي تجسدت في زيارات العديد من الوفود رفيعة المستوى إلى الجزائر من بينها وفود ممثلة للأطراف في الأزمة الليبية، كما أشادوا بإعلان الجزائر خلال مؤتمر برلين عن استعدادها لاحتضان لقاءات بين الأشقاء الليبيين لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين ودعوتهم للعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض لإنهاء الأزمة الليبية بما يحفظ وحدة الشعب الليبي وسيادته وقرر المجتمعون – يضيف البيان- مواصلة التشاور والتنسيق من أجل إبلاغ موقف دول الجوار للمجتمع الدولي وأعرب الوزراء ورؤساء الوفود المشاركة عن شكرهم وتقديرهم لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لتفضله باستقبال الوزراء المشاركين، وما قدمه من رؤية وتوضيحات حول تطورات الملف الليبي وأهمية دول الجوار فيه.