* email * facebook * twitter * linkedin أكد المكلف بالفرز الانتقائي للنفايات بولاية الجزائر، عبد العالي بركاني، ل"المساء"، استرجاع 43 بالمائة من النفايات المنزلية منذ انطلاق عملية الفرز الانتقائي، مما يمثل ألف طن، منها 50 بالمائة من مادة البلاستيك و40 بالمائة من الكرتون والألمنيوم، و43 بالمائة من الخبز الذي خصصت له حاوية بيضاء، مع التحسيس بضرورة الاستغلال العقلاني لهذه المادة. أوضح المتحدث أن عملية الفرز الانتقائي التي شرعت فيها مصالح ولاية الجزائر في جوان 2017، بدأت تعطي ثمارها، حيث جاءت من أجل الانتقال إلى عاصمة بيضاء، والحد من الاستهلاك المفرط للنفايات، حيث انطلقت العملية ب 34 حيا نموذجيا على مستوى 13 مقاطعة إدارية بولاية الجزائر، ليصل عدد الأحياء التي تستفيد من الفرز الانتقائي للنفايات حاليا إلى 59 حيا، في انتظار تعميم هذا المشروع على مختلف الأحياء في إطار تثمين النفايات، على أن تتواصل أيضا عملية التحسيس لاندماج المواطن في هذا المسعى. في هذا الصدد، أشار المسؤول الأول على فرز النفايات بولاية الجزائر، إلى إعداد دراسة حول تصرف المواطن، ومدى تجاوبه مع ما تقوم به مصالح ولاية الجزائر، من أجل بيئة نظيفة وتثمين النفايات، واتضح من خلالها أن 80 بالمئة من المواطنين الذين مستهم الدراسة، استحسنوا هذا المشروع واندمجوا فيه، مما سمح بمعرفة حجم النفايات التي يلفظها كل حي، ومنها عدد الحاويات التي يحتاجها. بخصوص النتيجة الأولى التي تحققت، ذكر بركاني أنها تكمن في المنظر الجمالي للحي، والقضاء على النقاط السوداء، وتطوع المواطنين الذين أصبحوا يشاركون في عملية الفرز الانتقائي للنفايات، مضيفا أن حملة التحسيس حول الفرز الانتقائي للنفايات، تهدف إلى توعية المواطن بضرورة عدم الرمي العشوائي للنفايات، خاصة تبذير الخبز، والتقيد بالأماكن المخصصة لها واحترام أوقات إخراجها المحددة بين الساعة السابعة مساء والعاشرة ليلا، للقضاء على النقاط السوداء. تم تزويد الأحياء ال59 الواقعة في 13 دائرة بولاية الجزائر، بمطويات وبرامج تأهيل مواقع داخل الأحياء، تستجيب لمعايير المشروع الخاص بالفرز الانتقائي للنفايات، حيث تم وضع أكياس وحاويات بألوان مختلفة، على غرار الحاويات والأكياس الخضراء للنفايات الرطبة، الحاويات والأكياس الصفراء للنفايات القابلة للتدوير، والحاويات والأكياس الشفافة والبيضاء للخبز. في هذا الصدد، قام مختلف أعوان المؤسسات الولائية، ونفسانيون ومختصون اجتماعيون وأطباء وسفراء بيئة وجامعيون، تم توظيفهم بالمناسبة، بعملية تحسيس واسعة، وتقديم شروحات مست ربات البيوت بالدرجة الأولى، حول عملية فرز النفايات وأهميتها، كما مست الحملة مختلف المؤسسات التربوية لمحاربة ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات وتبذير الخبز، شاركت فيها مؤسستا النظافة "نات كوم" و"إكسترانت"، ومؤسسة صيانة شبكات الطرق والتطهير لولاية الجزائر "أسروت" ودواوين الترقية والتسيير العقاري ووكالة "عدل"، بالتعاون مع الوكالة الوطنية للنفايات ومديرية الشباب والرياضة ومديرية النشاط الاجتماعي والجمعيات التي تعنى بالبيئة. من جهتها، كشفت مديرة المؤسسة العمومية لتسيير النفايات بولاية الجزائر "جيسيتال"، سهيلة لجرم، ل"المساء"، عن أن المؤسسة تقوم يوميا بمعالجة حوالي 3 آلاف طن من النفايات المنزلية، التي يتم استرجاعها وتثمينها وتطويرها، عوضا من ردمها، لتمديد حياة المركز الذي يستقبلها ويتشبع بسرعة، بالنظر إلى حجم النفايات الكثيرة التي يستقبلها، مؤكدة أنه تم استقبال مليون طن من النفايات سنة 2019، وحقق المركز حوالي 56 مليون دينار جزائري كعائدات بيع المواد المسترجعة، مشيرة إلى أن مؤسسة "جيسيتال" بدأت نشاطها في 2013، من خلال استغلال مراكز العديد من الوحدات، من بينها وحدة لتثمين النفايات الهامدة وتحويل النفايات الخضراء إلى أسمدة، باستعمال تقنيات لمعالجة النفايات المنزلية بعد استرجاعها من وحدات الفرز.