* email * facebook * twitter * linkedin أكد سفير دولة فلسطينبالجزائر أمين مقبول، أن خطة السلام الأمريكية المزعومة لحل الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي المعروفة ب "صفقة القرن"، "لن تمر طالما أن هناك شعبا يقاوم، وقيادة ترفض القرارات المتجاهلة للحقوق الفلسطينية المشروعة". ودعا السفير الفلسطيني المجتمع الدولي إلى التصدي لهذه "المؤامرة" عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية، مضيفا في كلمة له خلال وقفة احتجاجية ضد ما يسمى "صفة القرن" نظمتها السفارة الفلسطينية بمقرها بالجزائر العاصمة، "نقول للإدارة الأمريكية إن مؤامرة القرن لن تمر، وستسقط لأنها تتناقض مع الحقوق الفلسطينية وتتحدى التاريخ". وأكد أن "الفلسطينيين ومعهم الأشقاء العرب والمسلمون وأصدقاء القضية عبر العالم، يرفضون صفقة القرن"، مضيفا أن "المؤامرة ستسقط، والنضال الفلسطيني سيتواصل حتى تحقيق النصر". وقال: "... الآن وبعد أن سقط القناع وباتت الصفقة حقيقة، فإن الإدارة الأمريكية أبرزت أنها عدوة للسلام وللشعب الفلسطيني، وأنها تتحدى قرارات مجلس الأمن الدولي والشرعية الدولية". ولفت في هذا الإطار إلى أن الفلسطينيين يتطلعون لاجتماع مجلس الجامعة العربية الطارئ، الذي سيلتئم السبت القادم لبحث تداعيات "صفقة القرن"؛ "لاتخاذ مواقف عملية باعتبار أن "البيانات لم تعد كافية". ومن جهته، دعا ممثل حركة فتح إقليم الجزائر عبد اللطيف بدير، القوى الفلسطينية في الوطن والشتات على اختلاف انتماءاتها، إلى الوقوف صفا واحدا "لإفشال صفقة العار"، وإلى دعم القيادة الفلسطينية؛ حفاظا على المشروع الوطني الفلسطيني. وقد أجمعت شخصيات وطنية وممثلو أحزاب سياسية ومن المجتمع المدني في تدخلاتهم خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، على رفض صفقة القرن؛ باعتبارها "قرارا مجحفا في حق القضية الفلسطينية"، مؤكدين أن الخطة الأمريكية المزعومة للسلام، "لن يُكتب لها النجاح". وجددوا، بالمناسبة، التأكيد على موقف الجزائر الثابت الداعم للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة ونضاله؛ من أجل إنهاء الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة المنشودة. وقال رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد في كلمة له: "نحن كمجتمع مدني، نرافق الدبلوماسية الجزائرية في مواقفها الثابتة إزاء القضايا العادلة، ومنها القضية الفلسطينية ". واعتبر ممثل جمعية الإرشاد والاصلاح أن "صفقة القرن ستكون قاطرة الانطلاق لتحرير فلسطين". كما أكد السيد جيلالي سفيان رئيس حزب "جيل جديد"، ثقته في أن "الشعب الفلسطيني سيعمل من أجل الحفاظ على هويته ووجوده مثلما فعل طيلة عقود من الاحتلال". ومن جهته، اعتبر الوزير السابق والناشط السياسي عبد العزيز رحابي، أن الشعب الفلسطيني وحده باستطاعته تغيير الأمور في الميدان؛ لأن القضية قضية تصفية استعمار"، مضيفا أن فلسطين تحتاج إلى تأييد ومؤازرة المجتمع المدني في العالم العربي، ليؤثر بدوره على القرار السياسي". وكانت الجزائر جددت الأربعاء، دعمها "القوي والدائم للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني الشقيق غير القابل للتصرف أو السقوط بالتقادم في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وسيدة، عاصمتها القدس الشرقية".