أكد سفير دولة فلسطين بالجزائر وفعاليات جمعوية وسياسية جزائرية، على ضرورة التصدي للمؤامرة الأمريكية - الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمى ب «صفقة القرن»، كما تمت الدعوة إلى توحيد الصف الفلسطيني وتفعيل التضامن العربي عبر إجراءات ملموسة وليس مجرد بيانات. نظمت سفارة فلسطين بالجزائر، الخميس، وقفة إحتجاج ضد إعلان الرئيس الأمريكي ترامب خطته «المشؤومة»، لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي عبر انحياز فاضح وصريح للكيان الصهيوني. وأكد السفير الفلسطيني، أمين مقبول أن «الشعب الفلسطيني سيسقط الخطة الأمريكية، مستندا إلى رصيده الطويل والتاريخ في الكفاح والمقاومة، وعلى تضامن الشرفاء والأوفياء من العالمين العربي والإسلامي والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية». وشدد على رفض القيادة الفلسطينية برئاسة محمد عباس، هذه الخطة لما تتضمنه من إجراءات هادفة إلى «تصفية نهائية لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة»، السفير الفلسطيني وصف ما يسمى «صفقة القرن»، ب»المؤامرة وقال «نقول للإدارة الامريكية إن مؤامرة القرن لن تمر وستسقط لأنها تتناقض مع الحقوق الفلسطينية وتتحدى التاريخ». وقال مقبول: «الفلسطينيون ومعهم الأشقاء العرب والمسلمون وأصدقاء القضية عبر العالم يرفضون صفقة القرن»، ولفت إلى تعهد الشعب الفلسطيني بمواصلة الكفاح إلى غاية تحقيق النصر. وأبدى تفاؤله بقدرة الجامعة العربية التي ستجتمع اليوم بشكل «طارئ» بطلب فلسطيني، على اتخاذ إجراءات ملموسة للدفاع عن الحق الفلسطيني والقضية المركزية للعرب والمسلمين، مشيرا إلى أن أهمية الاجتماع ستتضح من خلال عدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والتضامن مع الشعب الفلسطيني، نريد أشياء عملية «ولدى أعضاء الجامعة ما يقدمونه في هذا الاتجاه». واعتبر مقبول، أن اختيار الرئيس الأمريكي هذا التوقيت بالذات لكشف تفاصيل الخطة التي تهدف في حقيقتها لإقامة دولة قومية لليهود وتحويل أصحاب الأرض أقلية موزعة على شتات الأرض، يعود إلى رغبته في تحويل الأنظار عن «محاكمة عزله بمجلس الشيوخ الأمريكي». ويواجه ترامب «تهديدا جديا» بعزله من قبل الديمقراطيين، بتهمة استخدام وسائل الدولة لأغراض خاصة وضرب مصداقية الانتخابات الأمريكية، بينما وجهت اتهامات رسمية للمتطرف الصهيوني بنيامين نتنياهو، بالرشوة والفساد، الثلاثاء الماضي يوم إعلان الخطة. وخلال الوقفة التي حضرها ممثلون عن سفارات أجنبية، دعت فعليات مجتمع مدني جزائرية إلى رص الصف الفلسطيني من أجل مواجهة المؤامرة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني. وأشاد رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد بموقف الدبلوماسية الجزائرية مما أطلق عليه صفقة القرن، وأعلن عن تنظيم وقفات أخرى للتضامن مع الشعب الفلسطيني، لمساعدته على إفشال المؤامرة. ولفت الدبلوماسي الأسبق والناشط السياسي عبد العزيز رحابي، إلى أهمية التفاف المجتمع المدني في العالم حول القضية التي أكد أنها «قضية تصفية استعمار»، مؤكدا أن «الشعب الفلسطيني يملك وحده أدوات إسقاط هذه الصفقة». وعبر رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي عن تفاؤله بقوة وتماسك الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه المحاولة التي تضاف إلى عديد المحاولات التي سعت إلى اقتلاعه من بلاده.