* email * facebook * twitter * linkedin سمحت الرحلة الخاصة التي وصلت أمس، إلى مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة قادمة من الصين، والتي أمر رئيس الجمهورية، بتخصيصها لترحيل الجزائريين ورعايا دول شقيقة من مدينة ووهان الصينية التي تعرف تفشي لفيروس كورونا، بإجلاء 31 جزائريا رفقة 17 رعايا تونسيين وليبيين وموريتانيين، حسبما أكدته وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها. وأوضح نفس المصدر أنه "تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية القاضية، بترحيل أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بمدينة ووهان، تم تخصيص طائرة للخطوط الجوية الجزائرية لإنجاز هذه المهمة"، مضيفا أن هذه الرحلة الخاصة سمحت بترحيل 31 مواطنا جزائريا أغلبهم طلبة من بينهم رعيتان كانتا في زيارة عائلية للصين. كما أكدت الوزارة أنه في إطار "التزام الجزائر الثابت بتقاليد التضامن مع الأشقاء في البلدان المغاربية، خاصة في هذه الظروف الصعبة وبناء على طلب سلطات بلدانهم، قامت الجزائر على متن نفس الرحلة بإجلاء عشرة مواطنين تونسيين وثلاثة ليبيين وأربعة موريتانيين"، مشيرة إلى أن هذه العملية تندرج في إطار "تجسيد التزامات السيد رئيس الجمهورية، المتعلقة بحماية ومرافقة الجالية الوطنية بالخارج والتجاوب الفوري مع انشغالاتها لاسيما في هذه الظروف الخاصة". وأضاف البيان أن الجزائر جددت بهذه المناسبة تضامنها التام ووقوفها إلى جانب حكومة جمهورية الصين الشعبية وشعبها الصديق في هذه المحنة، كما تقدمت ب«جزيل شكرها للسلطات الصينية على تعاونها الكامل وتجاوبها السريع لإتمام عملية ترحيل أفراد جاليتنا من مدينة ووهان". جدير بالذكر أن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية عادت منتصف نهار أمس، إلى الجزائر قادمة من مقاطعة ووهان الصينية وعلى متنها 60 رعية جزائريين وتونسيين وليبيين وموريتانيين، كان في استقبالهم بأرضية مطار هوار بومدين الدولي طاقم طبي متخصص. وقد تم تحويل الرعايا التونسيين العشر إلى تونس مباشرة على متن طائرة عسكرية، فيما تم تحويل باقي الرعايا وكذا طاقم الطائرة إلى فندق "الرايس" بعين طاية لإخضاعهم للحجر، كإجراء وقائي يهدف إلى متابعة حالتهم الصحية والتأكد من عدم حملهم للفيروس. ويأتي إجلاء رعايا الدول الشقيقة إلى جانب الرعايا الجزائريين من مدينة ووهان الصينية، بأمر من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، استجابة لطلب سلطات بلدانهم وحماية لصحتهم بعد انتشار فيروس كورونا بهذه المقاطعة. من جانب آخر، فإن الطائرة المذكورة التي أقلعت فجر أول أمس الأحد، باتجاه مقاطعة ووهان قد حملت هبة من الجزائر إلى الصين تحتوي على 500 ألف قناع ثلاثي الطبقات و20000 نظارة وقائية و300000 قفاز، وهي مبادرة لقيت استحسان السلطات الصينية التي أعربت، عبر سفارتها بالجزائر، عن شكرها الخالص للجزائر على هذه المساعدات التي تسهم في مواجهة انتشار حمى هذا الفيروس. وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، قد أعلنت عن اتخاذها إجراءات احترازية للوقاية من الفيروس من خلال تنصيب كاميرات حرارية على مستوى المطارات الرئيسية لمراقبة المسافرين القادمين من مختلف المطارات، فيما يسهر على متابعتهم طبيا ونفسيا حسب وزارة الصحة فريق طبي متخصص لمدة 14 يوما كاملة وهي الفترة التي يحتضن فيها الجسم الفيروس قبل ظهوره، حماية لصحتهم وصحة المواطنين.