فريق طبي متخصّص يسهر على متابعتهم لمدّة 14 يوما عادت الطّائرة التّابعة للخطوط الجوية الجزائرية القادمة من مقاطعة ووهان الصينية إلى أرض الوطن، أمس، في حدود منتصف النهار، وعلى متنها 60 رعية جزائريّين، تونسيّين ليبيّين وموريتانيّين. وكان في استقبال الرّعايا العائدين إلى أرض الوطن طاقم طبي. يأتي هذا الإجراء بأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القاضي بإجلاء رعايا جزائريين وتونسيين وليبيين وموريتانيين من مدينة ووهان الصينية استجابة لطلب سلطات بلدانهم وحماية لصحتهم بعد انتشار فيروس كورونا بهذه المقاطعة. من جانب آخر، فإنّ الطّائرة المذكورة التي أقلعت فجر أول أمس الأحد باتجاه مقاطعة ووهان قد حملت هبة من الجزائر إلى الصين تحتوي على 500 ألف قناع ثلاثي الطبقات و20.000 نظارة وقائية و300.000 قفاز، وهي مبادرة لقيت استحسان السلطات الصينية التي أعربت، عبر سفارتها بالجزائر، عن شكرها «الخالص» للجزائر على هذه المساعدات التي تسهم في مواجهة انتشار حمى هذا الفيروس. وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد أعلنت عن اتخاذها إجراءات احترازية للوقاية من الفيروس من خلال تنصيب كاميرات حرارية على مستوى المطارات الرئيسية لمراقبة المسافرين القادمين من مختلف المطارات. وسيسهر على متابعتهم طبيا ونفسيا حسب وزارة الصحة فريق طبي متخصص لمدة 14 يوما كاملة، وهي الفترة التي يحتضن فيها الجسم الفيروس قبل ظهوره، حماية لصحّتهم وصحّة المواطنين.