نطقت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا، ب8 سنوات سجنا نافذا في حق (س.ص) لارتكابه جناية الفعل المخل بالحياء على قاصر، إضافة الى جناية الخطف واحتجاز شخص بالعنف وقع ضحيتها (م.أ) الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 9 سنوات، فيما برأت ذات المحكمة كل من (ع.ج) و(ه.أ) من التهمة الموجهة لهما. وقائع القضية حسب ما ورد في قرار الإحالة تعود الى تاريخ 23 أكتوبر 2007 حين تقدم (م.م) مرفوقا بابنه القاصر (م.أ) امام مصالح الامن بمعاتقة لتقديم شكوى لتعرض ابنه للفعل المخل بالحياء بتاريخ 22 اكتوبر 2007. واستنادا الى الشكوى فإن الضحية بتاريخ الوقائع كان ذاهبا لتلقي دروسا خصوصية بقرية فكران ببلدية سوق الاثنين وقبل وصوله تفاجأ ب4 أشخاص يقطعون عليه الطريق، وقاموا باقتياده بالقوة الى مكان خال بغابة واقعة بقرية اقني بوفال، وهناك قام الاشخاص الاربعة بالاعتداء عليه الواحد تلو الآخر. وبعد ساعات من احتجازه استغل الضحية فرصة انشغال المتهمين بتناول الخمور وفر مباشرة متوجها الى منزله وبعدما أخطر والده بالامر قام باقتياده الى الطيب الشرعي الذي أكد تعرضه لاعتداء جنسي. وبناء على تحريات باشرتها مصالح الامن تم توقيف المتهم (س.ص)، الذي صرح أنه ارتكب فعلته رفقة كل من (ه.أ)، (ع.ج) و(ه.س) الذي استفاد من انتفاء وجه الدعوى، فيما تمت احالة (ه.أ)، (ع.ج)، (س.ص) على محكمة الجنايات ليحاكموا طبقا للقانون. خلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم (س.ص) الوقائع المنسوبة اليه حيث صرح أن (ه.أ) هو من احضر الضحية الى الغابة حيث قاموا بالاعتداء عليه. كما انكر المتهمان (ه.أ)، (ع.ج) الوقائع المنسوبة إليهما حيث أكد الأول لهيئة المحكمة أنه توجه رفقة زميله الى العمل باعتباره عنصرا في الدفاع الذاتي الى ثكنة الاربعاء ناث إيراثن، أما الثاني فصرح للمحكمة أنه يوم الوقائع كان يتواجد بمنزل المدعو (س.ص) طول النهار. ممثل الحق العام خلال تدخله واستنادا الى وقائع القضية وخطورتها والتناقض الذي وقع فيه المتهم (س.ص)، التمس تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين الثلاثة.. وبعد المداولة نطقت المحكمة ب8 سنوات سجنا نافذا في حق (س.ص) وبالبراءة في حق (ه.أ)، (ع.ج).