* email * facebook * twitter * linkedin أكد نور الدين مرسلي كاتب الدولة المكلف برياضة النخبة، أن خارطة طريق رئيس الجمهورية "تولي أهمية بالغة للرياضيين ذوي المستوى العالي. وتروم توحيد الأسرة الرياضية، ومنح كل الدعم المادي والمعنوي، وتوفير ظروف التحضير الملائمة للرياضيين الجزائريين الملتزمين بمختلف المواعيد الرياضية الدولية". كشف مرسلي على هامش حفل تكريمي أقامته "اللجنة الوطنية للسلم والاستقرار الوطني"، أمسية أول أمس بفندق "رودينا" بوهران، أن عمل مصالحه ينقسم إلى شقين؛ الأول استعجالي تحسبا للألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو، وألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة صائفة 2021 بمدينة وهران، والثاني طويل المدى، يمتد إلى غاية الألعاب الأولمبية 2024 بباريس، مؤكدا أن تحضير رياضيّي الطراز العالي، يتطلب صبرا وجهدا مستمرا لسنوات طويلة تتراوح ما بين 16 و19 سنة، مبرزا طموحه في أن يكون على قدر المسؤولية التي كُلف بها؛ "سأعطي الدفع اللازم لرياضة ألعاب القوى والرياضات الأخرى. وتكليفي بهذا المنصب هو تشريف لكل الرياضيين الجزائريين، الذين صنعوا تاريخ ومجد الرياضة الجزائرية، فما علينا سوى توحيد صفوفنا، وتفادي الأخطاء السابقة، والتفكير في أنجع السبل التي تمكّن الرياضة الجزائرية من استعادة بريقها". ودعا كاتب الدولة لرياضة النخبة كل الرياضيين القدامى إلى العودة إلى الميدان؛ "فكما تركتم بصماتكم في الرياضة الجزائرية عليكم بوضع بصماتكم في المشاركة في كل التحضيرات التي تقوم بها الجزائر، لاستضافة مختلف المواعيد الرياضية الدولية الهامة؛ كالبطولة الإفريقية للأمم لألعاب القوى في جوان القادم، وألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران سنة 2021، فهذا واجب وطني؛ لأن نجاح وهران في التنظيم هو نجاح للجزائر". وفي سياق متصل، أبدى مرسلي تفاؤله الكبير بنجاح مدينة وهران في تنظيم الألعاب المتوسطية القادمة؛ "فوهران بها كفاءات وأصحاب خبرة ساهرون على كل صغيرة وكبيرة لإخراج ألعاب وهران بمقاييس عالمية. ولنا ثقة كبيرة في مدير الألعاب سليم إيلاس، وسندعمه بكل قوة، وبفضل الإرادة والوجوه النيّرة سننجح في كسب التحدي". كما عبّر كاتب الدولة لرياضة النخبة عن تفاؤله باقتطاع رياضيين آخرين بطاقة المشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة، بعدما وصل العدد حاليا إلى 20 متأهلا؛ "ثقتي كبيرة في رياضيّينا لرفع حصيلة المتأهلين للألعاب الأولمبية بطوكيو. وقد سررت كثيرا بتأهل بعض ملاكمينا، وننتظر سير باقي الرياضات على نفس الخطى في قادم المنافسات، على غرار بطولة إفريقيا للأمم لألعاب القوى". وطمأن مرسلي بشأن مستقبل اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية بعد استقالة رئيسها مصطفى بيراف مؤخرا، حيث قال: "لا خوف على استقرار اللجنة الأولمبية الجزائرية؛ فالرياضي الجزائري تألق في ظروف عصيبة مرت بها بلادنا، وكنت أنا واحدا منهم، بالإضافة إلى حسيبة بولمرقة ورياضيين آخرين. اليوم نحن ننعم بالأمن، وبه نبني الأمل، وأجيال تكون فخر الجزائر. وسنعمل مع كل الشركاء لتذليل الصعاب، وتجاوز الأزمات التي تعترض طريق الرياضة الجزائرية". وكشف كاتب الدولة المكلف برياضة النخبة، عن قرارات هامة تخص رياضة كرة القدم في ظل المشاكل العديدة التي تواجه الأندية الجزائرية؛ "نحن على وعي بكل مشاكل فرقنا، ودراية بمتطلبات الاحتراف. سنجتهد لإيجاد الحلول المناسبة والممكنة لها، وسنتخذ القرارات المناسبة لإعادة الكرة الجزائرية إلى السكة الصحيحة". وجدد نور الدين مرسلي اعتزازه بتواجده بمدينة وهران، وتكريمه عددا من الأبطال الحاليين والوجوه الرياضية السابقة؛ قال: "فخور جدا بتواجدي في مدينة تُعتبر مصنعا لتخريج الأبطال، وبتكريم وجوه رياضية صنعت مجد الرياضة الجزائرية وفي مختلف الاختصاصات. وسعيد بالتواصل بين الجيلين القديم والحالي، وهذا ما يجعلني متأكدا أنه بنفس الإرادة والعمل الجماعي. سننجز مستقبلا زاهرا للرياضة الجزائرية". وكان نور الدين مرسلي كاتب الدولة المكلف برياضة النخبة، أشرف خلال الحفل الذي نظمته "اللجنة الوطنية للسلم والاستقرار الوطني"، على تكريم عدة وجوه رياضية سابقة، في صورة زمالي الوافي مفتاح المدرب السابق في رياضة ألعاب القوى، وعبد الكريم بن جميل (كرة اليد)، وموسى مصطفى (الملاكمة)، وقدور الطيب (الكاراتي-دو)، وبن ميمون الحبيب (كرة القدم)، وعبد القادر بوجمعة (ألعاب القوى)، ورحوي بوعلام (ألعاب القوى)، وأحمد حيفري (الجيدو)، وعبد القادر عمور (ألعاب القوى والجيدو)، وسيدي علي سياف (ألعاب القوى)، وكذا رياضيين حاليين في مختلف الاختصاصات؛ كبن جانة عبد الرحمان (الجيدو)، وسوداني مستورة (المصارعة المشتركة)، وبلعريبي مصطفى (القوارب الشراعية)، وكرجنة كمال (ذوي الاحتياجات الخاصة)، وكوري صافية (رياضة الحمل بالقوة) وغيرهم.. كما أشرف مرسلي، أمس، على إعطاء إشارة انطلاق البطولة الوطنية للعدو الريفي بميدان سباق الخيول "عنترة