تعيين البطل الأولمبي والعالمي نور الدين مرسلي في الطاقم الحكومي الجديد بصفته كاتب دولة مكلف برياضة النخبة، سيعطي لا محالة إضافة حقيقية للقطاع من خلال معرفته الجيدة للمستوى العالي، كونه مثل الجزائر في أكبر المحافل الدولية ورفع الراية الوطنية عاليا في أكثر من موعد. الخبرة التي اكتسبها طيلة السنوات جعلته يتمتع برؤية واسعة لآليات ترقية مستوى النخبة ومرافقة المسيرين والرياضيين للمشاركة في المواعيد الدولية القادمة من أجل ألقاب ونتائج لها مدلولوها. ستكون المحطات القادمة التي تنتظر رياضة النخبة الجزائرية في المستقبل القريب بمثابة ملفات سيعمل مرسلي والمسؤولون المعنيون معه على إرساء وتأمين كل الظروف التي تسمح لرياضيينا بالتألق، لا سيما في الألعاب الأولمبية القادمة بطوكيو، و كذا الألعاب المتوسطية التي تحتضنها مدينة وهران العام 2021. وبالنظر للتطور الكبير الذي عرفته رياضة النخبة على المستوى العالمي، فان العمل على وضع استراتيجية طويلة المدى وبمراحل متدرجة سيعطي قوة أكثر لتحضيرات رياضيينا للمواعيد الدولية القادمة مما يفتح المجال أكثر للمنافسة حتى يبرز الأفضل. كما أن العمل في محيط مناسب سيجعل « الورشة « تأخذ فعاليتها المنتظرة، وهذا بتظافر جهود الجميع في الحركة الرياضية الجزائرية، من أجل بلوغ الأهداف المرجوة .. لأن المواهب موجودة وتنتظر المرافقة وآليات التحضير المتواصل للمنافسة على المستوى الدولي. وبالتالي، فان إعطاء المهمة لبطل عالمي كبير بحجم مرسلي في التكفل برياضة النخبة هو مؤشر إيجابي ويقدم آفاقا واعدة للشأن الرياضي الجزائري. ويمكن القول أن النتائج الكبيرة تأتي بالعمل المتواصل ووضع الإمكانيات الضرورية، إلى جانب التنسيق بين كل الفاعلين، وهذا سيكون حتما في صالح شبابنا الذي يتمتع بمواهب مختلفة أكد من خلالها جدارته وعزيمته للتفوق في أعلى مستوى. ويعتبر نور الدين مرسلي نموذجا للنجاح حيث بدأ مسيرته تدريجيا وتخطى مراحل عديدة وكم كانت صعبة قبل الوصول إلى الألقاب الأولمبية والعالمية والأرقام القياسية في رياضة ألعاب القوى، ومن ثمة سيكون قدوة حقيقية لنخبتنا الرياضية لمحاولة الوصول إلى العالمية وهو أمر ممكن شريطة الجدية والالتزام والمرافقة وفقا لإستراتيجية دقيقة.