* email * facebook * twitter * linkedin وضعت شركة استغلال وتسيير المحطات البرية سوقرال، تعليمة تسلمت "المساء" نسخة منها، لتوفير كل الإجراءات الوقائية للناقلين والمسؤولين في المحطات البرية، لاحتواء انتشار فيروس كورونا. وفرضت عدة إجراءات وقائية على الناقلين لسلامة المسافرين، حسب التعليمة، تطالب مسؤولي محطات النقل البرية، بتكثيف وسائل الوقاية والنظافة، مع الحرص على اقتناء العمال القفازات والأقنعة. وتوجه المدير العام في هذا الصدد، إلى الناقلين بضرورة تعقيم الحافلات وارتداء الأقنعة، وتوفير مواد النظافة والتطهير؛ ضمانا لسلامة المسافرين واحتواء هذا الداء القاتل. لكن الجولة التي قادت "المساء" إلى محطة المسافرين بينت عكس ذلك؛ حيث إن الوضع يشابه الأيام العادية في ظل غياب الأقنعة الوقائية للناقلين، وانعدام النظافة في الحافلات، وكذا غياب التحسيس؛ إذ يصطدم المواطنون فيما بينهم داخل الحافلات المكتظة التي لا تتوفر فيها شروط النظافة؛ وكأن الوباء "لا حدث"؛ حيث تحدثنا إلى بعض المواطنين الذين لا يجدون حلا بديلا في التنقل. أما السائقون فأجمعوا على أن الأمر خارج عن نطاقهم بسبب غياب الإجراءات الوقائية، التي من المفروض أن تقدمها مؤسسة "سوقرال". من جهته، كشف رئيس الاتحاد الوطني للناقلين الخواص محمد بلال ل "المساء"، عن أن محطة خروبة تعيش حالة استنفار قصوى بسبب غياب الإجراءات الوقائية للناقلين والمسافرين من فيروس كورونا، مطالبا المعنيين بالتدخل العاجل للحد من الخطر الذى يحدق بالمواطنين، كما أوضح أن هناك حديثا عن إغلاق المحطة بصفة نهائية. وأوضح بلال في حديثه، أنه ينتظر بفارغ الصبر، الإجراءات التي تتخذها شركة تسيير واستغلال محطة النقل البري للخروبة (سوقرال) بخصوص هذا الوباء المعدي والخطير والفتاك؛ "حيث لا توجد أي إشارة من طرف المؤسسة لا من بعيد ولا من قريب. وما يروَّج عن إغلاق المحطة نهائيا قرار غير مناسب وليس الحل الأنسب للوضع". وأضاف أن من المفروض اتخاذ كافة التدابير الوقائية؛ من خلال وضع مخطط يعتمد على التطهير بالحافلات، واستعمال الوسائل الوقائية بالنسبة للناقل والمسافر على حد سواء، إلى جانب منح الدعم؛ بتوفير المحاليل وتنظيم الحملات التحسيسية بالمحطة. وأكد مصدرنا أن المدير العام لمؤسسة "سوقرال"، قام بحر هذا الأسبوع، بزيارة ميدانية للمحطة، "لكن دار لقمان بقيت على حالها"، يقول بلال، معربا عن آماله أن توفر مؤسسة سوقرال وسائل النظافة والوقاية لتوزيعها على المحطات والحافلات ومختلف المكاتب، مثلما هو معمول به على الصعيد الدولي، معتبرا الإجراءات التي قامت بها مؤسسة "إيتوزا" بتطهير الحافلات، "نموذجا"، قائلا: "في سوقرال "لا حياة لمن تنادي!". للإشارة، تستقبل محطة خروبة أكثر من 22 ألف مسافر يوميا. ومع تسجيل الجزائر حالات إصابة بفيروسكورونا،تبقىهذهالفضاءاتالمشتركةهاجساأمامالمواطنينفيحالعدماتخاذالإجراءاتالوقائيةاللازمة.