كشف المدير العام للمؤسسة العمومية لاستغلال وتسيير المحطات البرية سوقرال ، شارف محند سعيد أن مشروع التذكرة الالكترونية للحافلات سيدخل حيز الخدمة مع نهاية السنة الجارية لتمكين المواطن من اقتناء تذكرته من بيته عن طريق الانترنت، مؤكدا اتخاذ العديد من الإجراءات تحسبا لعيد الفطر المبارك لضمان توفير أحسن الخدمات للمسافرين. السياسي: ما هي الإجراءات المتخذة لتسهيل تنقل المسافرين خلال الشهر الفضيل ؟ وما هي الخطة التي ستتبع خلال أيام العيد لتأمين تنقلات المواطنين خاصة مع الضغط المتوقع تسجيلها ؟ شارف محند سعيد: مؤسسة سوقرال لاستغلال وتسيير المحطات البرية تشرف على تسير 56 محطة برية على المستوى الوطني، ونحن شريك مهم في تنظيم النقل بالجزائر، والإستراتيجية التي نتبعها تخص بالدرجة الأولى المواطن والمسافر المتوافدين على المحطات البرية حيث أننا نأخذ على عاتقنا مسؤوليتهم من خلال توفير كامل الخدمات الضرورية، سواء من حيث تهيئة المحطات أو ما يتعلق بكامل المعلومات والاستعلامات التي تهم المسافرين عن أوقات الرحلات، ونحن حاليا في صدد عصرنة الخدمات من ناحية الإعلام الآلي والانترنت من خلال مشروع تعميم الويفي المجاني وبربط غير محدود 24 ساعة على 24 ساعة عبر كافة المحطات البرية التابعة للشركة، لتسهيل الأمور على المواطن، قمنا أيضا كإجراء خلال شهر رمضان الكريم وتحسبا لعيد الفطر بوضع شباك تذاكر آخر زيادة على التي هي حيز الخدمة لتفادي أي ضغط أو طوابير للمواطنين ومن الإجراءات التي وضعت لتفادي فوضى التذاكر خلال أيام عيد الفطر إقرار تذكرة سفر ذات صلاحية لمدة سنة كاملة حيث بإمكان المسافر اقتنائها واستعمالها في أي وقت ما يجعله غير مضطر للانتظار في طوابير من اجل الحصول على التذاكر. من بين الإجراءات المتخذة أيضا تعميم الحجز على مستوى جميع الشبابيك التي ستدخل حيز التنفيذ قبل عيد الفطر، بحيث بإمكان المسافر اليوم اقتناء تذكرة من أي شباك وليس مضطر للانتظار أمام شباك الولاية التي هو في صدد السفر إليها في حال كان هناك ضغط عليه، وقد قمنا بهذا الإجراء لتسهيل الأمور على المسافر، أحيانا يكون هناك مثلا اكتظاظ وعدد كبير من المواطنين المسافرين نحو ولاية تيزي وز في حين تبقى الشبابيك الخاصة بالولايات الأخرى فارغة وبهذا الإجراء بإمكان المواطن من اقتناء تذكرته مباشرة من أي شباك دون أن يضطر للانتظار. أما بالنسبة لرمضان قمنا فقط ببعض التعديلات فيما يتعلق بأوقات الرحلات بحيث أخذنا بعين الاعتبار راحة المواطن، معظم الرحلات تنطلق قبل أذان المغرب حتى يتمكن المسافر خلال الأذان من الوصول إلى منطقة تتوفر على مطاعم وخدمات من اجل الإفطار ولم نضاعف في عدد الرحلات كون عدد المسافرين يقل خلال شهر رمضان حيث يوجد أكثر من ألف رحلة على مستوى الجزائر، المشكل يكمن أيام قبل العيد حيث يوجد بعض الناقلين لا يلتزمون بالعمل ولهذا أخذنا إجراءات مع بعض مؤسسات النقل العام وعددهم خمسة سيكونون مجندين للعمل في المحطات البرية في حال تخلف أي حافلة من حافلات النقل الخاص عن المجي. تعرف الخدمات المقدمة في المحطات البرية نوع من التدني هل هناك إجراءات سيتم اتخاذها لضمان إعادة تهيئتها والاستجابة لمتطلبات المواطن ؟ فيما يتعلق بالمحطات البرية التابعة لمؤسسة سوقرال نحن بدأنا في تهيئة المحطات التي هي بحاجة إلى ذلك منذ حوالي سنة من خلال إعادة تهيئة الأرضية مواقف الحافلات، المراحيض، فتحنا كذلك حضانات مجهزة أين بامكان الأمهات التكفل بأطفالهم من خلال الرضاعة أو تغيير الملابس أو غير ذلك، بالإضافة إلى غرف للصلاة مزودة بمكيفيات هوائية فتحنا غرف خاصة بالفرق الأجنبية في حالة أرادوا مكان مخصص لهم، قمنا كذلك بوضع أجهزة تلفزيون في قاعات الانتظار الداخلية بحيث بإمكان المواطن الإطلاع على الأخبار من خلال التلفزة أو الانترنت ما يوفر له الراحة أما التهيئة الكبيرة فهي تقع على عاتق الدولة. *الويفي في 12 محطة برية والتعميم قريبا إلى أين وصل تعميم الويفي المجاني عبر كافة المحطات البرية؟ حاليا خدمة الانترنت وال ويفي المجاني غير المحدود متوفر على مستوى 12 محطة برية عبر الوطن تابعة لمؤسسة تسير واستغلال المحطات البرية سوقرال من بين المحطات التي استفادت لحد الساعة من خدمة الويفي نجد العاصمة، جيجل، عين تيموشنت، مستغانم، ولاية بشار وكذا تمنراست وتندوف وغيرها من المحطات في انتظار تعميم خدمة الويفي على باقي المحطات الأخرى وعددها 44 محطة، والهدف من هذا المشروع الذي أقرته وزارة النقل هو تمكين المسافر من الإبحار من خلال الانترنت خلال ساعة انتظاره للحافلة دون أي ملل. إلى أين وصل مشروع إطلاق التذكرة الالكترونية للحافلات والتي ستمكن المسافر من حجز تذكرته من بيته؟ من بين التسهيلات التي التزمت بها مؤسسة سوقرال خدمة للمواطن مشروع التذكرة الالكترونية الذي سيمكن المسافر من حجز تذكرته عبر الانترنت من بيته دون أن يضطر للتنقل إلى المحطة، حيث ستسمح التذكرة الالكترونية للمواطن بالدخول إلى موقع المؤسسة عبر الانترنت والإطلاع على كل أوقات الرحلات واختيار اليوم الساعة التي يرغب بالحجز خلالها ومن خلال بطاقة الائتمان بإمكانه قطع تذكرة السفر ونسخها. ومشروع التذكرة التقنية هو جديد في الجزائر وشركة سوقرال ستكون من بين أولى المؤسسات التي ستعتمد مثل هذه الخدمة لصالح المواطن، من جهتنا قمنا بتطوير التطبيقات على موقع الشركة وكذلك الأمر بالنسبة لبنك التنمية المحلية بي.دي.أل الذي نعمل بالتنسيق معه على تحضير أرضية معلوماتية للمشروع حاليا، بقي فقط الأمور المتعلقة بأمن الموقع والذي تشرف عليها حاليا مؤسسة ساتيم التي تعد فرعا للبنوك الجزائرية وسيتم إطلاق خدمة التذكرة الالكترونية مع نهاية السنة الجارية. * محطات جديدة تدخل حيز الخدمة لفك الضغط هل هناك من محطات جديدة ستدخل حيز الخدمة في المستقبل القريب؟ هناك محطات برية جديدة ستدخل حيز التنفيذ وهناك التي انطلق في تجسيدها على غرار محطة بئر مراد رايس بالعاصمة التي ستكون محطة عصرية بكامل المواصفات وهناك مشروعين لمحطتين جديدتين في كل من بلدية الدار البيضاء وبلدية زرالدة لا زالت في طور الدراسة، أما بالنسبة للمحطات الجاهزة والتي ستدخل حيز الخدمة قريبا محطة جديدة بالوادى، وأخرى ببوحجار ولاية الطارف، ذريعان أيضا بذات الولايةّ، لدينا أيضا أربع محطات بتبسة، مروانة بولاية باتنة، قايس بولاية خنشلة، عنابة، وكذا ولاية البليدة. هل يوجد فتح لباب التوظيف في المؤسسة عن قريب؟ فيما يتعلق بالتوظيف على مستوى مؤسسة سوقرال هو دائما مفتوح، حاليا سنعمل على توظيف على مستوى 6 محطات برية المتمثلة في كل من محطة بوحجار الجديدة الى جانب محطة بئر العاتر بولاية تبسة، عين صالح، الوادى وايضا اقايس بولاية خنشلة ومذا مروانة بولاية باتنة، نقوم بتوظيف أعوان جدد مكونين كل محطة ممكن تستوعب 30 موظف جديد وبذالك يكون العدد الإجمالي لهم 180 موظف. الملاحظ في المحطات البرية أنها تعرف تواجد أوساخ كثيرة، وترامي النفايات هنا وهناك، أين يكمن الخلل في القضاء على حالة الفوضى المتواجدة في المحطة فيما يخص هذا الجانب؟ ما يتعلق بالمحطات البرية التابعة لمؤسسة سوقرال نحن نؤكد أننا نعمل من اجل توفير الأمن على مستوى هذه المحطات وتحسين محيطها البيئي، وكل ما يتعلق بالمسافرين بشكل عام، ومؤخرا وصلنا تقرير من طرف ناقلين عن الفوضى التي تعيشها محطة ورقلة، أخذنا على عاتقنا مسؤولية الوقوف على مدى صحة الشكوى والفوضى التي تعيشها هذه المحطة أوفدنا لجنة تفتيش لمعاينة المحطة ووضع خطة عمل، أما بالنسبة لباقي المحطات غير تابعة لمؤسسة سوقرال هي من مسؤولية السلطات العمومية على مستوى الولاية وكذا مديريات النقل التي تعمل بدورهم من اجل تحسينها ولا يخفى عليكم أن النقل صعب، في 2014 استوعبنا أكثر من 55 مليون مسافر على مستوى جميع المحطات البرية وهذا رقم كبير، ونحن نعمل على بذل كامل المجهودات حتى نكون في المستوى الذي يرضي المواطن. كم عدد المسافرين الذين استقبلتهم محطة خروبة منذ بداية عام 2015؟ عدد المسافرين لسنة 2015 سجلنا إلى غاية شهر ماي الماضي أكثر من 30 ألف مسافر على مستوى جميع المحطات البرية التابعة لمؤسسة سوقرال عبر الوطن