* email * facebook * twitter * linkedin أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، أن الأزمة الإنسانية التي سببها فيروس كورونا، تحتاج إلى التعاون الدولي والإنساني لمواجهتها، مستشهدا بالمبادرة التي قامت بها الجزائر مع جمهورية الصين الشعبية التي تضررت بالوباء، وداعيا المواطنين إلى التحلي بالمواطنة وروح المسؤولية الفردية مع نبذ الخلافات، في ظل المحنة التي تمر بها البلاد جراء وباء كورونا. وواصل أن بعض دول العالم شهدت تعاونا إنسانيا، وهو ما يتوجب تعميمه والعمل عليه في هذا الظرف العصيب الذي تمر به الإنسانية. ووجب، حسب رئيس المجلس الشعبي الوطني، نبذ الخلافات، والتحلي بالمواطنة وروح المسؤولية العالية، وتغليب روح المسؤولية الفردية التي تفرض أداء الواجب والتعاون، والحرص على المصلحة العامة والمناصحة في استدراك النقائص، معتبرا المرحلة الحرجة "فرصة لتمتين أواصر المحبة والتآخي بين أفراد الشعب"؛ تقديرا منه أن المصير أصبح الآن مشتركا. ودعا المواطنين بمناسبة الذكرى 58 لعيد النصر، إلى الاستلهام من التضحيات التي قدمها الشهداء والمجاهدون من أجل تحقيق النصر والاستقلال؛ لأن كل ما تحقق كان نتيجة "روح التضامن والتعاون والتضحية التي كانت السلاح الأول لشعبنا؛ من أجل دحر المستعمر ووسائله المختلفة، والتي كان منها تركه الأمراض والأسقام تنتشر في أوساط الشعب، إضافة إلى نشر الجهل والتفرقة، وغيرها من الوسائل التي استهدفت إبقاء شعبنا تحت السيطرة والهيمنة الاستعمارية". كما أكد أن البلاد في أمس الحاجة إلى خطاب جامع ومبادرات وطنية وشعبية أو مؤسساتية، لتمتين الجبهة الداخلية، وتناسي جروح الماضي وأخطائه كيفما كانت، لمواجهة كل ما هو آت، مشيرا إلى أننا بحاجة إلى "الثقة في الله تعالى وفي بركة دماء الشهداء وتضحياتهم، وفي مقدراتنا وقدراتنا التي يمكنها أن تبهر العالم مرة أخرى بحكم تركيبة الشخصية الجزائرية المتميزة عبر العصور وفي الأزمات المختلفة". وثمّن رئيس المجلس الشعبي الوطني ما قامت به مؤسسات الدولة في الفترة الأخيرة لمواجهة انتشار وباء كورونا، خاصة الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وما عبّر عنه من التزام ويقظة لمؤسسات الدولة المختلفة، وما أظهره الشعب من التزام، منتقدا بعض الممارسات السلبية من بعض ممتهني الاصطياد في المياه العكرة، معتبرا إياهم "قلة قليلة"، يمكن للوعي الشعبي وحزم الدولة أن تتجاوزهم في القريب العاجل.