ثمن رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، الإجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة انتشار وباء كورونا، وخاصة تلك التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وما عبر عنه من التزام ويقظة لمؤسسات الدولة المختلفة. وقد وجه شنين كلمة بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر الموافق ل 19 مارس، والظرف الوطني المميز له. وقال شنين، إن ذكرى عيد النصر هذا العام، تتزامن مع الابتلاء الذي تعرفه البشرية جمعاء وبلادنا منها. وأضاف “بقدر ما نتذكر فيه معاناة شعبنا وثمن التضحيات التي قدمها من أجل تحقيق النصر والاستقلال، نتذكر أيضا أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا روح التضامن والتعاون والتضحية التي كانت السلاح الأول لشعبنا من أجل دحر المستعمر ووسائله المختلفة والتي كان منها تركه للأمراض والاسقام تنتشر في أوساط الشعب، إضافة إلى نشر الجهل والتفرقة وغيرها من الوسائل التي استهدفت إبقاء شعبنا تحت السيطرة والهيمنة الاستعمارية”. وأشار رئيس المجلس أن الذكرى تدعونا اليوم إلى نبذ الخلافات وتغليب روح المواطنة والمسؤولية الفردية التي تفرض أداء الواجب والتعاون، والحرص على المصلحة العامة والمُناصحة في استدراك النقائص. وأفاد شنين أنها فرصة أيضا، لتمتين أواصر المحبة والتآخي بين أفراد الشعب والإدراك، بأن مصيرنا واحد. وقال “حين يُستهدف الوطن من أي تهديد كان، فهو لا يخير بين المواطنين بل يجتاح الجميع، وهو ما يفرض أن ندرك بأن الوطن للجميع”. وأكد شنين أننا مطالبون في هذه المرحلة الحرجة، أن ندرك حجم التأثير المتوقع وغير المتوقع لهذه الأزمة الصحية العامة، والأزمة الاقتصادية التي بدأت تصاحبها، وما يمكن أن تُحدثه من تحول جذري في السياسة والجغرافيا السياسية في جميع أنحاء العالم. وقال إننا بأمس الحاجة إلى خطاب جامع ومبادرات وطنية، شعبية أو مؤسساتية، لتمتين الجبهة الداخلية وتناسي جروح الماضي وأخطائه، كيف ما كانت، ومواجهة كل ما هو آت. وأضاف “ما أظهره شعبنا من التزام لم ينغص عليه إلا بعض الممارسات السلبية من بعض ممتهني الاصطياد في المياه العكرة، وهم قلة قليلة يمكن للوعي الشعبي وحزم الدولة أن تتجاوزهم في القريب العاجل”. وذكر شنين أن هذه الازمة الانسانية تحتاج أيضا إلى التعاون الدولي والإنساني الذي بادرت به بلادنا منذ بداية اجتياح الفيروس جمهورية الصين الشعبية.