قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء وهران مؤخرا بعشر سنوات سجنا نافذا في حق كل من (خ.ف) و(ب.ه)، بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة وممارسة الفعل المخل بالحياء تحت التهديد والعنف في حق الضحية (ب.ح). تعود وقائع القضية الى 21 جويلية 2008 عندما تقدم الضحية (م.ل) رفقة خطيبته بشكوى إلى مصالح الامن الوطني تفيد تعرضه للاعتداء من طرف ثلاثة أشخاص أثناء توقفه بسيارته على الطريق المؤدي الى بلدية المرسى الكبير وكان برفقته خطيبته ووالدته، فبعد نزوله من السيارة لقضاء حاجته إنهال عليه ثلاث اشخاص بالضرب وجهوا له طعنات بالسكين على مستوى ظهره وبطنه، كما استولوا على حافظة نقوده ومجوهرات والدته وخطيبته التي اختطفها واحد منهم واعتدى عليها جنسيا تحت الإكراه والعنف. خلال جلسة المحاكمة نفى المتهم (خ.ف) كل التهم المنسوبة إليه، محاولا اقناع هيئة المحكمة أن هذه القضية ما هي إلا محاولة انتقام منه، كون المتهم سبق له وأن اشتكى من تصرفات الضحية الذي اعتدى على شقيقته. أما المتهم (ب.ه) فقد حاول تبرئة نفسه من كافة التهم المنسوبة إليه. مشيرا إلى أنه وقت وقوع الجريمة كان متواجدا بسوق المدينة في حين أكدت خطيبة الضحية، أن المتهمين هما من تعرضا لها واختطفاها واعتديا عليها. ممثل النيابة العامة أوضح خلال مرافعته أن اركان الجريمة ثابتة، ليطالب بتسليط اقصى العقوبة أمام بشاعة الاعتداء الواقع على الضحية (ب.ج)، ولا سيما الفتاة التي هتك عرضها، لتنطق هيئة المحكمة بالحكم السالف الذكر.