قضت مؤخرا محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران، بعشر سنوات سجنا نافذا في حق المدعو (ت.ح) بتهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة. تفاصيل القضية تعود الى شهر رمضان من السنة المنصرمة، عندما تقدم الضحية (ب.ع) رفقة خطيبته بشكوى لدى مصالح الدرك الوطني بحاسي بن عقبة. مفادها تعرضه لاعتداء بمنطقة غابة الأسود من قبل 3 أشخاص من بينهم المتهم (ت.ح) حيث جردوه وخطيبته من مبلغ مالي هام وهاتف نقال وحلي ومصوغات كانت الخطيبة متزينة بها، وذلك تحت التهديد ليلوذ الجميع بالفرار.. وبعد تحريات قصيرة أجرتها مصالح الدرك الوطني، تم توقيف المتهم الذي كان يتظاهر على أنه كان ضحية اعتداء وجاء لتقديم شكوى قصد تضليل عناصر الدرك الوطني ليعترف بعدها بكافة أفعاله. خلال جلسة المحاكمة، نفى المتهم تورطه في الاعتداء على ضحيتيه بمكان الجريمة.. زاعما أنه هو الآخر كان ضحية اعتداء من قبل مجهولين أخذوا منه كل ما كان يملكه من نقود وهاتف نقال، ليأتي بعدها دور الضحية ويروي لهيئة المحكمة بشاعة الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له مخلفا جروحا وأثارا كثيرة على مستوى وجهه ويديه أثناء مقاومته للمتهم وجماعته دفاعا عن شرفه وعرضه. النائب العام أكد خلال مرافعته، أن المتهم رفقة شركائه شكلوا عصابة إجرامية خطيرة وتعودوا الاعتداء على الكثيرين باستعمال أسلحة بيضاء والتهديد والعنف، وأن إنكار المتهم ما هو سوى تلفيق للوقائع، خاصة بعد تعرف الضحية عليه، ليطالب المحكمة بإصدار العقوبات في حقه، في الوقت الذي حاولت فيه هيئة الدفاع إيهام المحكمة بأن المتهم تعرض هو الآخر للابتزاز والضرب والسطو، لكن ذلك لم يكن كافيا لإقناع هيئة المحكمة التي أصدرت في حقه 10 سنوات سجنا نافذا.