* email * facebook * twitter * linkedin جنّدت المؤسسة المحلية للتطهير ببومرداس "مادينات"، مزيدا من وسائل التعقيم لتكثيف عمليات التطهير، التي مازالت متواصلة للأسبوع الرابع على التوالي بسبب تفشي فيروس كورونا؛ حيث سجلت المؤسسة هي الأخرى، مبادرة تضامنية من طرف بعض المؤسسات التي تبرعت بكميات معتبرة من المطهرات، أهمها ماء الجافيل. قال مدير "مادينات" أحمد عمي علي، إن المؤسسة مازالت مجندة كلية من أجل تعقيم الشوارع والأحياء بجل بلديات ولاية بومرداس، موضحا في تصريح ل "المساء" أنه بمجرد تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا بالوطن، وضعت "مادينات" مخططا استثنائيا خاصا، بتجنيد 100 عون عملوا على تعقيم كل الأحياء والشوارع ببلديات بومرداس وقورصو وتيجلابين والثنية وزموري وأولاد هداج وبودواو والأربعطاش وسوق الحد وبرج منايل، مع تخصيص 5 آلاف لتر من المطهرات وعلى رأسها ماء الجافيل، وشملت عمليات التطهير مختلف التجهيزات العمومية والهياكل الصحية. كما أشار المدير إلى أن "مادينات" تلقت دعما من بعض المتعاملين الاقتصاديين، الذين تبرعوا بكميات من المطهرات على غرار مؤسسة خاصة تنشط في مجال المبيدات بمدينة بومرداس، قدمت 3 آلاف لتر من مادة جافيل و10 ظهريات للتعقيم، كما وضعت تحت تصرف "مادينات" 6 شاحنات للتعقيم لدعم مجهودات "مادينات" في مكافحة كورونا، وهو ما سمح حسب محدثنا بوضع برنامج آخر للتعقيم، يمس إلى جانب البلديات المذكورة، بلديات أخرى في إطار تنسيق الجهود مع السلطات المحلية لمحاولة تطويق انتشار الفيروس، علما أن مصالح البلديات سخّرت هي الأخرى، شاحنات تعقيم ذات صهاريج من أجل تطهير وتعقيم الأحياء والشوارع. كما انطلقت عملية تعقيم المدن الثلاث لدائرة بومرداس، وهي قورصو وبومرداس وتيجلابين بحر الأسبوع المنصرم، على التوالي، حيث قال محدثنا إنه تم تقسيم قطاعات التدخل على عدة متدخلين، من بينهم أعوان "مادينات" والديوان الوطني للتطهير ومصالح البلديات وكذا فلاحون، هبوا هم كذلك للمساهمة في عمليات التعقيم بواسطة الجرارات والظهريات التي كانت تُستعمل في رش المبيدات الحشرية على محاصيلهم. من جهة أخرى، دعا أحمد عمي علي سكان ولاية بومرداس إلى الالتزام بمواقيت إخراج النفايات المنزلية المحددة عند السادسة مساء؛ تسهيلا لعمل أعوان "مادينات"، موضحا أنهم ضاعفوا من الجهد في سبيل مكافحة كورونا، وبالتالي فإن التقليل من حجم النفايات واحترام مواقيت إخراجها، يُعد من ضمن عوامل التخفيف من ضغط العمل على هؤلاء خلال هذا الظرف الاستثنائي. كما لم ينس المسؤول تثمين قرار رئيس الجمهورية الخاص بصرف منحة تشجيعية لأعوان النظافة؛ باعتبارهم من ضمن المصالح الهامة المجندة في الصفوف الأولى لمكافحة الفيروس القاتل. للإشارة، لجأت مؤسسة "مادينات" مؤخرا إلى إدراج نشاط ترفيهي ضمن الخرجات العادية للأعوان في تعقيم الأحياء، ويخص نشاط المهرج الذي يقدم ألعابا وأغاني للأطفال وهم بالحجر المنزلي وسط الأحياء بينما يقوم أعوان "مادينات" بعمليات التعقيم، وهو النشاط الذي تفاعل معه الأطفال كثيرا في عدة أحياء، وتمت مشاركته على موقع فيسبوك على نطاق واسع.