أعطى زوال أمس والي ولاية وهران السيد عبدالقادر جلاوي، إشارة انطلاق المرحلة الثانية من قافلة تنظيف وتعقيم وتطهير أحياء وشوارع ولاية وهران. العملية التي جاءت تنفيذا لتعليمة من وزير الداخلية، بضرورة مواصلة جهود محاربة وباء "كورونا" المستجد، انطلقت رسميا من محور دوران حي "كاسطور"، بمشاركة عدة مصالح على غرار بلدية وهران، مديرية الحماية المدنية، مؤسسة "سيور"، وديوان الترقية والتسيير العقاري، ومصالح الأمن، والمكتب الولائي لمنظمة متقاعدي الجيش الوطني الشعبي، حيث تم تجنيد أزيد من 60 شاحنة وآلية وعشرات الأعوان، لتمس بالدرجة الأولى المناطق، التي ظهرت فيها حالات وباء "كوفيد 19"، على غرار : حي الياسمين، الصباح وكناستيل، وحي النور، إضافة إلى مناطق الظل بمندوبية بوعمامة، وبالتحديد "كوكا" و«الحاسي"، حيث ستتواصل هذه العملية الكبرى لتمس باقي البلديات، والمناطق التي لم تمسها عملية التعقيم والتطهير. ومباشرة بعد دخول توقيت الحجر الجزئي الجديد، وبعد خلو جميع الأحياء والشوارع من السكان، الذين احترموا كلية تعليمات الحجر المنزلي، تحركت الشاحنات والآليات، التي بدأت في رش الطرق والسيارات والأماكن العمومية والحدائق والإدارات، بالمواد المطهرة للقضاء على هذه العدوى السريعة الانتقال، التي تسببت في وفيات كثيرة عبر مختلف ولايات الوطن، وهي المبادرة التي تمت في ظروف جيدة وحسنة، حيث ظهر جميع عمال البلدية و«أوبيجي" و«البيئة" و«سيور" و«الحماية المدنية" و«متقاعدي الجيش" أكثر عزيمة وإصرار على محاربة هذا الوباء القاتل، مرتدين بدلاتهم الوقائية والكمامات، والقفازات ودلاء التعقيم، المزودة بالماء والكلور ومختلف مواد التنظيف القاتلة للجراثيم والفيروسات، حيث أكدوا لنا بأنهم سيحاربون بكل قوة في الميدان إلى غاية القضاء على هذه العدوى، وأنهم وواعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مبرزين نجاح العملية الأولى من التنظيف والتعقيم التي شملت مختلف المديريات والمدارس والأسواق والشوارع والمحلات والمؤسسات الصحية. تحية للمحاربين في الميدان وقد أشاد والي الولاية بالعمل الكبير الذي يقوم به هؤلاء الأعوان، الذين يخاطرون بأنفسهم من أجل ساكنة وهران، حيث وفي الوقت الذي يلتزم فيه الجميع بالحجر المنزلي، يخرج هؤلاء "الأبطال" في الصفوف الأولى من هذه الحرب الشاملة والضروس، التي تخوضها الجزائر ضد هذا الفيروس الخطير. مثمنا الوقفة الكبيرة للمحسنين الذين تجاوبوا وقدموا يد العون، من أجل الوقوف ومساعدة العائلات المعوزة والفقيرة في مختلف أحياء وبلديات الولاية وهو نفس الشعور الذي أكده لنا العديد من سكان وهران، الذين أشادوا بهذه العملية الكبرى لتعقيم وهران، من فيروس "كوفيد 19" وبالدور الكبير الذي تبدله مختلف المصالح، المجندة لمحاربة هذا الفيروس المعدي، مجددين تأكيدهم لنا بأنهم سيلتزمون بجميع تعليمات السلطات العليا في البلاد، لما فيها من منفعة عمومية للجزائريين، إذ أن السبيل الوحيد لمجابهة هذا الوباء، هو العزل والحجر والالتزام بشروط الوقاية والنظافة اللازمتين في مثل هذه الأزمات الصحية الوبائية.