* email * facebook * twitter * linkedin عملت المصالح الإدارية والأمنية بولاية أدرار التي مستها تدابير الحجر الصحي الجزئي جراء تسجيل إصابات بفيروس كورونا، على وضع خطة عمل ميدانية للسهر على تطبيق مختلف الإجراءات؛ بغية تحسيس الساكنة بضرورة لزوم بيوتهم بداية من الساعة السابعة مساء. التزم، في هذا الصدد، مواطنو ولاية أدرار منذ الأيام الأولى، بالحجر الصحي الجزئي، من خلال البقاء في منازلهم بمرافقة قوات الشرطة والدرك، التي انتشرت في شوارع المدينة وعبر كافلة إقليم الولاية بمكبرات الصوت؛ حيث خاطبت المواطنين بضرورة الدخول ولزوم البيوت؛ حفاظا على صحتهم رغم تسجيل حالات عدم امتثال البعض، من الذين كانوا يجوبون الشوارع بمركباتهم بعد مرور الوقت المحدد؛ ما أجبر مصالح الأمن على التدخل بسرعة وإلزامهم بالدخول إلى منازلهم. كما شهدت مدينة أدرار انتشارا واسعا لأفراد الشرطة من خلال الحواجز بمداخل ومخارج المدينة، بالإضافة إلى المراقبة الراكبة التي تجوب مختلف الشوارع والأحياء السكنية، للسهر على تطبيق الحجر الصحي الذي قررته السلطات العمومية في صالح صحة الساكنة. كما أعطى الوالي العربي بهلول في هذا الشأن، تعليمات صارمة لمصالح الأمن ومختلف الإدارات، بضرورة السهر والتجند الكلي لإجبار المواطنين على التزام بيوتهم، وتحسيسهم بأهمية العملية الهادفة إلى وضع صحتهم في مأمن ومحاربة انتشار الفيروس الفتاك، مع منع أي مركبة من التجوال بعد دخول الوقت القانوني للحجر. وتواصل قوافل التوعية والتحسيس عملها الميداني في اتجاه المواطنين، لتوعيتهم بخطورة الفيروس وكيفية اتباع خطوات الوقاية منه التي يقودها متطوعون من الشباب والجمعيات والكشافة السلامية والهلال الأحمر الجزائري، بالإضافة إلى السهر على تعقيم وتنظيف المؤسسات العمومية والإدارات والشوارع بالتعاون مع الحماية المدنية. أما بخصوص مساعدة سكان مناطق الظل والمعوزين في هذا الظرف الصحي، فتعمل عدة قوافل خيرية تضامنية على إيصال المساعدات من مواد غذائية ووسائل نظافة عبر جل قصور الولاية، التي لازالت تعمل بالتعاون مع الخيرين والتجار في توفير كل المستلزمات التي يحتاجها المواطنون القاطنون في المناطق المعزولة، مع تحسيسهم بخطورة الفيروس والوقاية منه.