* email * facebook * twitter * linkedin اعتبر رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمري، أن إنشاء وكالة وطنية للأمن الصحي التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال خرجته الميدانية أمس، خطوة ضرورية باعتبارها ستمكن من التخطيط المستقبلي لمواجهة أي طارئ صحي بصفة فعالة. وأضاف السيد بلعمري الذي نزل أمس ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن خرجة السيد تبون امس التي قادته إلى عدة هياكل صحية بالجزائر العاصمة "أعطت ثقة اكبر للأطباء وجميع مستخدمي الصحة" كما أفرزت "قرارات هامة" من بينها استحداث وكالة وطنية للأمن الصحي. مشيرا إلى أن هذه الهيئة ستكون لها "مهام جد ضرورية" خاصة فيما يتعلق بالاستعداد والاستشراف المستقبلي من خلال إعداد مخططات وإمكانية تقديم توصيات في مجال مواجهة المخاطر الصحية. وأضاف أن مثل هذا الإجراء معمول به حاليا في العديد من الدول المتقدمة بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية ولقد حان الوقت لتجسيده على أرض الواقع في الجزائر مؤكدا أن اعتماد مخططات مسبقة في المجال الصحي سيمكن الدولة من التعامل مع أي طارئ صحي في المستقبل بصفة سريعة وفعالة. كما أوضح السيد بلعمري أن هذه الوكالة "يمكنها التخطيط لاستراتيجية صناعية للدواء و المواد الصيدلانية"، مقترحا أن يكون إنشاء هذه الهيئة بمرسوم رئاسي. وعن دور الصيادلة في مواجهة وباء كورونا، ذكر ممثل الصيادلة الخواص أن هناك 11 ألف صيدلية متواجدة عبر كل القطر الوطني تسهر على خدمة المواطنين. وأشار في هذا الصدد إلى وجود بعض العراقيل التي تعترض الصيادلة في هذه الظروف الاستثنائية على غرار نقص التموين وصعوبة التنقل لاسيما خلال فترة الحجر الصحي، مما يجعل بعض الصيدليات لا تعمل 24 على24 سا كما هو الحال في الجزائر العاصمة التي تتواجد فيها 1000 صيدلية مضيفا أن قائمة الصيدليات المناوبة يمكن الاطلاع عليها في الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة. وفي اطار المشاركة في المجهود الوطني لمواجهة فيروس كوفيد -19، قال السيد بلعمري أن نقابة الصيادلة قامت بعدة حملات تضامنية وجمع للتبرعات من كمامات وأجهزة طبية وغيرها وتوزيعها عبر المستشفيات، حيث تم توزيع 140 الف كمامة في العاصمة و البليدة على أن يتم تعميم العملية على 15 ولاية أخرى منها البويرة و برج بوعريريج بتوزيع 300 الف كمامة تليها عمليات أخرى. هذا إلى جانب توزيع 50 الف ملصقة في الأسبوع الأول من ظهور وباء كورونا في الجزائر عبر عدة فضاءات عمومية. وفي رده على سؤال بخصوص مشكل الندرة في بعض الأدوية، أوضح أن هذه الوضعية مازال يعاني منها المرضى و الصيدليات. و تابع بالقول "راسلنا وزارة الصحة بهذا الخصوص (ندرة بعض الأدوية) منذ ثلاث أسابيع وآخر قائمة أرسلت تشمل 100 دواء لمختلف الأمراض و100 دواء تحت الضغط". وأوضح في هذا الشأن أن هذه الندرة تعود إلى إجراءات الاستيراد و تعطل إمضاء برامج الاستيراد ومشكل التسعيرة محذرا من التهاون في حل هذه المعضلة على حساب وباء كورونا الذي استحوذ على اهتمام الجميع. كما دعا إلى السماح للموزعين بتزويد الصيدليات بالكلوركين الذي يستعمل لعلاج بعض الأمراض المزمنة لتفادي وضع المرضى المعنيين في خطر. وبخصوص المنظومة الصحية في البلاد، قال إنها "تحتاج لإصلاح جذري من خلال عمل متكامل و متناسق بين القطاعين الخاص والعام والصيادلة وبأدوار مختلفة مما سيجعل الأمور تسير بصفة آلية في هذا المجال"، مؤكدا على ضرورة تنظيم سوق الدواء وضمان الوفرة والاستقرار في تموين السوق وإرساء استراتيجية الاستقلالية والتقليص من التبعية. وتأسف لعدم إرساء نسيج صناعي يلبي الاحتياجات البسيطة بما فيها المطهرات الكحولية والكمامات وحتى المادة الأولية لصناعة الكلوروكين والذي كان ممكنا منذ 15 سنة مؤكدا أن هناك كفاءات جزائرية قادرة على رفع التحدي. من جهة أخرى، ثمن السيد بلعمري تعليمات رئيس الجمهورية بخصوص نقل الأدوية والأجهزة الطبية عبر النقل الجوي بما فيها الطائرات الصغيرة الحجم قائلا: "هناك مشكل في التموين حتى في الشمال فما بالك بالجنوب".