اعتبر رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمري، أمس، إنشاء وكالة وطنية للأمن الصحي التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، خطوة ضرورية ستمكن من التخطيط المستقبلي لمواجهة أي طارئ صحي بصفة فعالة. مضيفا من برنامج «ضيف الصباح» للقناة الإذاعية الأولى، أن خرجة الرئيس تبون إلى عدة هياكل صحية بالعاصمة، «أعطت ثقة أكبر للأطباء وجميع مستخدمي الصحة»، كما أفرزت «قرارات هامة»، من بينها استحداث وكالة وطنية للأمن الصحي، مشيرا أن هذه الهيئة ستكون لها «مهام جد ضرورية». ,أضاف أن مثل هذا الإجراء معمول به حاليا في عديد الدول المتقدمة، بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحان الوقت لتجسيده على أرض الواقع في الجزائر، مؤكدا أن اعتماد مخططات مسبقة في المجال الصحي، سيمكن الدولة من التعامل مع أي طارئ صحي في المستقبل بصفة سريعة وفعالة، كما يمكن لهذه الوكالة التخطيط لإستراتيجية صناعية للدواء والمواد الصيدلانية»، مقترحا أن يكون أنشاؤها بمرسوم رئاسي. وعن دور الصيادلة في مواجهة وباء كورونا، ذكر ممثل الصيادلة الخواص، أن هناك 11 ألف صيدلية متواجدة عبر كل القطر الوطني، تسهر على خدمة المواطنين، مشيرا في حديثه إلى وجود بعض العراقيل التي تعترض الصيادلة في هذه الظروف الاستثنائية، على غرار نقص التموين وصعوبة التنقل، لاسيما خلال فترة الحجر الصحي، مما يجعل بعض الصيدليات لا تعمل 24 على 24سا، كما هو الحال في العاصمة، التي تتواجد فيها 1000 صيدلية، مضيفا أن قائمة الصيدليات المناوبة يمكن الإطلاع عليها في الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة. وفي إطار المشاركة في المجهود الوطني لمواجهة الفيروس التاجي، قال بلعمري إن نقابة الصيادلة قامت بعدة حملات تضامنية وجمع التبرعات، من كمامات وأجهزة طبية وغيرها وتوزيعها على المستشفيات، حيث تم توزيع 140 ألف كمامة في العاصمة والبليدة، على أن يتم تعميم العملية على 15 ولاية أخرى، منها البويرة وبرج بوعريريج بتوزيع 300 ألف كمامة، تليها عمليات مماثلة، إلى جانب توزيع 50 ألف ملصقة في الأسبوع الأول من ظهور الوباء عبر عدة فضاءات عمومية. وبخصوص الندرة في بعض الأدوية، اوضح ان هذه الوضعية مازال يعاني منها المرضى والصيدليات، متابعا وبالقول «راسلنا وزارة الصحة بهذا الخصوص منذ ثلاث اسابيع واخر قائمة أرسلت تشمل 100 دواء لمختلف الأمراض و100 دواء تحت الضغط «. كما دعا الى السماح للموزعين بتزويد الصيدليات بالكلوركين الذي يستعمل لعلاج بعض الامراض المزمنة لتفادي وضع المرضى المعنيين في خطر. وبخصوص المنظومة الصحية في البلاد، قال إنها «تحتاج لإصلاح جذري من خلال عمل متكامل ومتناسق بين القطاعين الخاص والعام والصيادلة، مؤكدا على ضرورة تنظيم سوق الدواء وضمان الوفرة والإستقرار في تموين السوق وإرساء استراتيجية الاستقلالية والتقليص من التبعية. وتأسف لعدم إرساء نسيج صناعي يلبي الاحتياجات البسيطة، بما فيها المطهرات الكحولية والكمامات وحتى المادة الأولية لصناعة الكلوروكين. من جهة أخرى، ثمن بلعمري تعليمات الرئيس الجمهورية بنقل الأدوية والأجهزة الطبية جوا، بما فيها بالطائرات صغيرة الحجم قائلا: «هناك مشكل في التموين حتى في الشمال، فما بالك بالجنوب».