17 حالة إصابة بفيروس كورونا كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، لدى زيارته لمستشفى بوفاريك بالبليدة، عن تدعيم المستشفيات الكبرى للوطن بمراكز فحص وتحاليل جديدة للحيلولة دون التنقل إلى معهد باستور لإجراء التحاليل، فيما عرفت حصيلة المصابين المؤكدين بفيروس كورونا إلى 17 حالة. وقال الوزير، في زيارة مفاجئة قام بها إلى هذه المؤسسة الاستشفائية، أنه سيتم تدعيم مستشفيات كل من وهران وسطيف وعنابة وتمنراست وورڤلة بمخابر تحاليل متطورة من شأنها التكفل بالمرضى في عين المكان، بدل إرسالها إلى معهد باستور بالعاصمة كما هو معمول به حاليا، وذلك لربح الوقت من جهة ولتخفيف الضغط على المعهد من جهة أخرى. وأوضح بن بوزيد، أنه وبأمر من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تم اتخاذ كافة الاحتياطيات للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) وذلك من خلال تزويد وتعزيز مختلف المطارات والمحطات البرية والجوية والموانئ بكاميرات حرارية إضافية للكشف عن احتمال دخول إصابات أخرى. وطمأن الوزير قائلا: أن الجزائر لديها الإمكانيات لمواجهة هذا الفيروس وهي تعمل وفق التعليمات التي أصدرتها المنظمة العالمية للصحة وهي نفس الإجراءات المتخذة على مستوى الدول المتقدمة ، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد من أعلى اهتمامات الدولة الجزائرية . كما ذكر الوزير أن الجزائر استوردت عددا هاما من الكاميرات الرقمية المتطورة والتحاليل الجد دقيقة لمواجهة هذا الوباء، كما أنها تحوز على احتياطي كاف من الكمامات التي تقرر بالتنسيق مع وزارة المالية منع استيرادها بعد ارتفاع أسعارها في السوق العالمية بعشر مرات، إذ يجري توفيرها من طرف منتجين محليين. 17 حالة إصابة بفيروس كورونا وفيما يتعلق بحصيلة الإصابات بفيروس كورونا بالبلاد، أفاد الوزير أنه تم التأكد إلى غاية من إصابة 16 حالة بفيروس كورونا إضافة إلى حالة الرعية الإيطالي الذي تم ترحيله إلى وطنه. وقال في هذا الخصوص، أن الحالات ال16 المؤكد إصابتها بالفيروس كلهم من عائلة واحدة، أصيبوا بعدوى الفيروس من الشخص المغترب من فرنسا وابنته اللذان حضرا وليمة لدى فترة إقامتهم بالبليدة، مشيرا إلى أن حالتهم الصحية مستقرة ولا تدعو للقلق. وأضاف بن بوزيد، أن هذه الحالات تتوزع على 11 حالة تقطن بالبليدة وحالة واحدة من القليعة (تيبازة) متواجدون كلهم بمستشفى بوفاريك، أما باقي الإصابات فقد تم تسجيل حالتين بمستشفى القطار (الجزائر العاصمة) وحالتان بولاية معسكر، مبرزا أن جميع المصابين من أقارب ومحيط الحالتين الأوليتين اللتان ظهر عليهما الوباء بتاريخ الفاتح من مارس. ولدى وقوفه على وضعية التكفل بالحالات 12 المصابة بفيروس كورونا على مستوى لمستشفى بوفاريك، قال الوزير أنه ليس لدي أي شك من ناحية التكفل بهم طبيا، مشيدا في السياق بالكفاءات التي تتوفر عليها هذه المؤسسة الاستشفائية. وقال الطاقم الطبي المشرف على مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك وعلى لسان رئيسها، البروفيسور يوسفي محمد، أن المصابين ال12 يتلقون علاجا يقوم على تقديم لهم المقويات والفيتامينات لتقوية الجهاز المناعي لديهم، مشيرا إلى إعادة التحاليل الخاصة بهم بعد 15 يوما من إصابتهم بالفيروس مثلما هو معمول به عالميا وفي حال ما ظهرت أنها سلبية سيتم إعادة التحاليل في مدة 24 ساعة ليتم إخراجهم مباشرة بعد تأكد شفائهم. من جهة أخرى، وفي رده على أسئلة الصحفيين حول تعقيبه أن يكون الدكتور بوناطيرو قد راسل الوزارة الوصية بشأن اكتشافه رفقة أطباء عراقيين لدواء خاص بفيروس كورونا ، قائلا أن بوناطيرو إنسان محترم ونحن ننتظر أن يتصل بالوزارة للعمل سويا. هذا ولم يتم تسجيل أي حالة جديدة مؤكدة لفيروس كورونا والوضع يبقى مستقرا، حسب ما أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في بيان لها. ومن جهة أخرى، أشار ذات المصدر ان التحقيق الوبائي فوري امام كل حالة مشتبه في اصابتها، في حين يبقى نظام اليقظة والتأهب الذي اقرته وزارة الصحة ساري المفعول وتبقى الفرق الطبية مجندة وفي اقصى مستويات التأهب.