* email * facebook * twitter * linkedin أكد والي تيزي وزو محمود جامع، على أهمية توخي المواطنين الحذر والتحلي باليقظة، وكذا احترام التباعد والمسافة بين مواطن وآخر؛ لضمان محاربة جائحة كورونا "كوفيد 19"، موضحا أن الأزمة الصحية الحالية مفروضة على كل مواطن، ويجب التأقلم معها والاقتداء بتوصيات الأخصائيين، والالتزام بتطبيق تعليمات السلطات العليا بخصوص الحجر الصحي. الوالي الذي وجه رسالة لسكان تيزي وزو عشية الإعلان عن بداية شهر الصيام، أكد أن الوضع الحالي جديد، ويجب التأقلم معه لكن مع أخذ الحيطة، والالتزام بقواعد النظافة وتعليمات السلطات المتعلقة بالحجر الصحي؛ ما يسمح بمواجهة الفيروس الفتاك، وعدم السماح له بالتوغل والانتشار، والخروج من الأزمة الصحية بأقل خسائر ممكنة. وأشاد الوالي بالدور الكبير الذي تقوم به الأطقم الطبية عبر إقليم الولاية لضمان خدمة المرضى المصابين بالفيروس الفتاك "كوفيد 19"، مشيرا إلى أن الأرقام المسجلة بالولاية تُظهر التحكم في الوضعية. وتم تدعيم المؤسسات الصحية بعدة إمكانيات وقائية وعلاجية لخدمة المرضى وحماية الأطباء كالقفازات والكمامات وأجهزة الكشف وغيرها، مذكرا بزيارة وزير الصحة الولاية الأسبوع الماضي، والتي كانت فرصة للوقوف على واقع الأزمة الصحية بالمستشفيات، وكذا للاطلاع على ظروف عمل الطاقم الطبي. وأضاف الوالي أن وباء كورونا "وضع نظام عيش جديد يجب التأقلم معه"، متأسفا لتسجيل حالات عدم الالتزام وتقيد المواطنين بالحجر الصحي في بعض الأحيان، مما قد يعقّد الأمور بنقل العدوى للآخرين، داعيا إلى اتباع تعليمات الأطباء الذين يخوضون باستمرار حملات التحسيس والتوعية بمخاطر الفيروس؛ بغية التقليل من انتشاره، والذي يتطلب التطبيق والالتزام بإجراءات الوقاية. وأثنى الوالي على التنظيم السائد بالقرى والتضامن، وتجنيد اللجان من أجل مساعدة المحتاجين والفقراء خلال هذه الفترة العصيبة، والتي وصفها ب "التصرف المسؤول"، مضيفا أن مصالح الولاية ككل سنة، تعمل على وضع برنامج تضامني للتكفل بالمحتاجين، غير أن هذه السنة كانت "استثنائية"، لكن، حسبه، تم تنظيم قافلة تضامن بفضل تبرعات المحسنين التي سمحت بتوزيع المواد الغذائية على شكل "طرود"على المحتاجين عبر 67 بلدية، وكانت آخر عملية تضامن عشية شهر الصيام، ومست 17 بلدية المتبقية. وأعقب في سياق متصل، أن عمليات التضامن هذه ستسمح للمحتاجين باجتياز شهر رمضان في ظروف جيدة، مشيدا بجهود الفلاحين وتجار الجملة المجندين على شكل سلسلة، لضمان تزويد الأسواق والمحلات بكل متطلبات المواطنين من المنتجات الفلاحية والمواد الغذائية المختلفة، معبّرا عن آماله أن تبقى الأسعار مستقرة خلال رمضان، وأن لا تعرف ارتفاعا وزيادة مثل السنوات الماضية. ونوّه الوالي بمجهودات عمال مديرية الموارد المائية، وامتياز التوزيع للولاية، الذين رغم جائحة كورونا يتواجدون في الميدان لإصلاح الاعطاب، وضمان استمرار الخدمة؛ ما سمح بتوفر الماء والطاقة، ولم تكن هناك اضطرابات كبيرة، وإن وجدت فقد تم التكفل بها من خلال التدخل السريع وفي وقت وجيز. ودعاهم إلى مواصلة الجهود وضمان استمرار الخدمات، خاصة أن الأمر يتعلق بقطاعين حساسين. قطاع التجارة: تجنيد 42 فرقة مراقبة في رمضان جنّدت مديرية التجارة بولاية تيزي وزو 42 فرقة لضمان مراقبة النشاط التجاري خلال شهر رمضان المعظم، حيث بدأ أفراد الفرق نشاطهم في الميدان من خلال تفقّد نوعية وصلاحية المواد الغذائية التي يعرضها التجار بالمحلات والأسواق، وهذا بهدف حماية صحة المستهلك وقمع الغش، باستغلال التجار الوضع الاستثنائي الذي فرضه وباء كورونا لاستنزاف جيوب المواطنين. مديرية التجارة لولاية تيزي وزو التي تعمل ككل سنة على ضبط برنامج خاص تحسبا لشهر رمضان الكريم، أكدت حرصها على ضمان مراقبة مستمرة للنشاط التجاري طيلة هذا الشهر عبر إقليم الولاية؛ من خلال تطبيق جملة من الإجراءات التي تُعد استمرارا لبرنامج المراقبة والتفتيش لأعوان التجارة على مدار أيام السنة، من أجل حماية المستهلك وضمان تنظيم السوق. وقال مدير التجارة لتيزي وزو قادة عجابي، إن البرنامج المسطر لشهر رمضان هذه السنة، هو نفسه الذي سُطر خلال السنوات الماضية، والذي يضمن المراقبة الفعلية الميدانية لكل ما يتعلق بقطاع التجارة، مضيفا أنه تم تجنيد نحو 160 عونا موزعين على 42 فرقة، تتكفل بمراقبة نوعية وصلاحية المواد الغذائية ومراقبة أسعار المواد المقننة على مستوى تجار الجملة والتجزئة، وكذا حماية القدرة الشرائية للمواطن من خلال مراقبة تموين وتفريغ أماكن التخزين. وتعمل الفرق أيضا طيلة أيام الشهر الفضيل، على معاينة البضائع والسلع خاصة ذات الاستهلاك الواسع، إضافة إلى حماية المستهلك من ناحية أمن المنتوجات وسلامتها، ومراقبة عرض المنتوجات من خلال احترام سلسلة التبريد، خاصة مع بداية ارتفاع درجة الحرارة، وكذا ضمان مراقبة الممارسات التجارية من حيث المنافسة واحترامها، واحترام شروط البيع، وضمان منافسة نزيهة ما بين التجار في إطار ما يسمى بشفافية الممارسات التجارية. وعبّر مدير التجارة عن آماله أن يجتاز المواطن الشهر الفضيل بدون مشاكل متعلقة بمخالفات التجار، الذين تقف على عاتقهم مهمة توفير السلع والمواد الغذائية والمنتجات التي يطلبها المواطن بأسعارها القانونية، وعدم رفعها، وتفادي استغلال الوضع الحالي لتحقيق الأرباح، مضيفا: "موازاة مع بداية الشهر لم تسجل أي تجاوزات كبيرة، وإن كانت هناك بعض الهفوات والأخطاء الناجمة عن الضغط أو وضع معيّن، إلا أن المخالفات الناتجة عن سبق الإصرار لم تسجل أي منها"، داعيا المستهلك والتاجر إلى التحلي بالوعي. كما طالب التجار بالانضباط والعمل على مراعاة صحة المستهلك وقدرته الشرائية. وذكّر المتحدث بالرقم الأخضر الذي وضعته الوزارة الوصية في متناول الجميع، لتمكينهم من تقديم شكاوى أو الإبلاغ عن أي تجاوزات أو نقص للمنتوجات، في حين تضمن فرقة المداومة المنصّبة على مستوى المديرية الولائية، التدخل على مدار 24 ساعة لضمان خدمة المستهلك. مؤسسة أونيام: عودة جزئية للعمال وسط خطر كورونا استأنف عمال المؤسسة الوطنية لصناعة الأجهزة الكهرومنزلية "أونيام" بولاية تيزي وزو، مؤخرا، العمل جزئيا، ما يسمح بشروع المؤسسة في الإنتاج وتلبية الطلب المسجل في إطار عقود وصفقات أمضتها مع متعاملين وشركاء، حيث بعث قرار استئناف العمل الراحة والتفاؤل بمستقبل مشرق للمصنع، الذي واجه عدة مشاكل الأشهر الماضية بسبب القيود المالية. المؤسسة الوطنية التي عاشت لعدة أشهر حالة اضطراب في الإنتاج بسبب دخولها في بطالة تقنية نتيجة القيود المالية، ترتب عنها تعليق ترخيص اقتناء وشراء المادة الأولية الضرورية، حركت بعض العمال الذين يعتبرون هذه المؤسسة عائلتهم الثانية، ليقرروا العودة إلى العمل طواعية بدون إجبار أو ضغط من طرف إدارة المصنع رغم انتشار وباء كورونا، حيث عقدوا العزم على إعطاء دفع قوي للمؤسسة من أجل الوقوف على رجليها من جديد، لتستعيد قوّتها في الميدان، وتخرج من دوامة المشاكل مع البنوك التي بدأت في 2019. وقال جيلالي موازار الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية لصناعة الأجهزة الكهورمنزلية "أونيام" بولاية تيزي وزو، إن المؤسسة وفرت كل إمكانيات الوقاية المطلوبة من قفازات وكمامات وغيرهما، لحماية العمال من الإصابة بعدوى فيروس كوفيد 19، مضيفا أنه تم تسجيل استئناف مجموعة من العمال العمل، جاءوا بمحض إرادتهم وغير مجبرين، مؤكدا على أن المؤسسة لا تجبر أحدا على العودة إلى العمل، في حين المصنع بحاجة إلى العودة للإنتاج خاصة مع نفاد المخزون. كما يجب التحضير للموسم بعد نهاية الحجر الصحي، مشيرا إلى أن هناك طلبا كبيرا على منتوج المصنع في إطار صفقات أمضيت مع مؤسسات عمومية، يجب الالتزام بها. وأشار المدير إلى أن العمل بالمؤسسة بدأ محتشما مع فريق صغير ووتيرة بطيئة، لكن الأمل كبير بأن يتزايد العدد مع الأيام المقبلة؛ ما يسمح برفع وتيرة الإنتاج، لاسيما مع توفر المادة الأولية التي يمكن استغلالها لتلبية الطلب حاليا، موضحا أن الطلب على المادة الأولية وصل جزء منه من أوروبا، في حين المادة الأولية المستوردة من دول آسيا والصين لم تصل بعد، لكن يمكن العمل بالكمية الموجودة حاليا، والشروع في النشاط في انتظار وصول الدفعة المتبقية. للإشارة، باشر فريق من العمال عملهم كل حسب مهمته؛ ما سمح بعودة المؤسسة للإنتاج جزئيا في انتظار التحاق البقية، ليضمنوا في تعاونهم معا تلبية الطلبات، علما أن المؤسسة تضم 1735 عاملا. توزيع 450 كيس فرينة و100 طرد ببودجيمة توصلت مصالح بلدية بودجيمة بولاية تيزي وزو، إلى توزيع مجموعة من المواد الغذائية على العائلات المعوزة والفقيرة مع بداية شهر رمضان، حيث تم توزيع 450 كيسا من الفرينة على قرى البلدية، مما سمح بمنح حصة 20 كيسا بوزن 500 غرام لكل قرية، تتكفل لجنتها بتوزيعها على المعوزين. عملية توفير الفرينة من طرف مطاحن "لوسومور" تعزز نشاط التضامن الذي بدأت فيه البلدية لمد يد المساعدة للمحتاجين خلال شهر رمضان المعظم، يضاف إليها توزيع 100 طرد غذائي؛ بمعدل 5 طرود غذائية لكل قرية، إلى جانب توزيع مصلحة الشؤون الاجتماعية حصة من القفف على المعوزين بقرية تاريحنت. وأحصت مصالح البلدية 400 عائلة معنية بالاستفادة من منحة التضامن لشهر رمضان 2020، دعتها البلدية إلى التقرب من مختلف وكالات البريد؛ بغية سحب المنحة التي تم رفعها إلى 10 آلاف دينار. وجبات ساخنة لفقراء بوغني قررت مصالح بلدية بوغني الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو، توزيع وجبات ساخنة على الفقراء والمعوزين خلال الشهر الفضيل، حيث سطرت برنامجا يسمح بإنجاح العملية التضامنية التي انطلقت أول يوم من رمضان، من خلال إعداد وجبات ساخنة وتوزيعها على منازل المعوزين والفقراء. ووجهت البلدية نداء للعائلات الراغبة في الاستفادة من هذه العملية التضامنية، بالتقرب من مصلحة الشؤون الاجتماعية للتسجيل، وهذا بغية تسهيل عملية توزيع الوجبات من خلال تحديد مواقع الفقراء والمعوزين. وتضاف هذه المهمة التي أنجزت بالتعاون مع المحسنين والمتطوعين من أبناء البلدية، إلى سلسلة العمليات التضامنية التي سبق أن أنجزتها البلدية لمساعدة المحتاجين والتكفل بهم، وهذا تزامنا مع الأزمة الصحية التي فرضت الحجر الصحي. جدول جديد لمرضى السرطان بمستشفى بلوا قررت إدارة مستشفى بلوا بولاية تيزي وزو، ضبط برنامج التكفل بمرضى السرطان موازاة مع انتشار وباء كورونا كوفيد 19، حيث تسعى هذه المؤسسة الصحية إلى ضمان تقديم العلاج لجميع المرضى الذين يتابعون العلاج بمصلحة مكافحة السرطان بهذا المستشفى، من خلال وضع جدول عمل، يسمح بضمان سلامة المرضى والأطباء في آن واحد. عملية التكفل بالمرضى التي كانت قبل جائحة كورونا تصل إلى 50 مريضا يوميا يتلقون العلاج بالأشعة، تم إعادة مراجعتها بتقليص عدد المرضى إلى ما بين 25 و28 مريضا يوميا مع تأجيل المواعيد بالنسبة للبعض، وهذا لتفادي الازدحام والاكتظاظ بالمصلحة، واحترام التباعد الاجتماعي الذي فرضه وباء كورونا، على اعتبار أن حالتهم الصحية حساسة، وتتطلب أقصى درجات الحذر. وطمأنت إدارة المستشفى المرضى بأن برنامج العلاج بالأشعة مستمر ولا داعي للقلق، لاسيما بعد ترويج إشاعة إغلاق أبواب المصلحة؛ إذ يتم يوميا التكفل بالمرضى؛ كل حسب موعده.